responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 92

أبناء أعين والحسن والحسين أبناء زرارة ومحمد بن عبد الله بن زرارة وفي المعتبر عن ثعلبة بن ميمون عن بعض رجاله قال: قال ربيعة الرأي لأبي عبد الله ع ما هؤلاء الإخوة الذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أبهى ولا أهيا قال أولئك أصحاب أبي يعني ولد أعين. ومدائح آل أعين خصوصا زرارة كثيرة وقد روي فيه وفيهم تبعا له ذموم لها محامل ذكرها الأصحاب ودلت عليها الأخبار المعتبرة عنهم ع نذكرها في أحوال زرارة إن شاء الله تعالى انتهى.
آل بويه في كتاب أحسن القصص تاليف أحمد بن أبو الفتح الشريف الحائري الأصفهاني ما تعريبه:
تعداد آل بويه كانوا تسعة عشر رجلا مدة ملكهم 127 سنة فلما ملك ما كان بن كاكي طبرستان، انضم إليه بويه مع ثلاثة من أولاده وكان أسفار بن شيرويه ومرادريج بن زكريا واخوه وشمگير ملازمين لما كان فخرج أسفار على ماوان وقبض عليه وفي سنة 315 استولى على ملك الديلمان وبعد سنة قتلته القرامطة فملك بعده مرداويج وملك كيلان ومازندران وأبهر وزنجان ونهب همدان وقتل فيها بحيث أنهم جمعوا من تكك الإبريسم من سراويل المقتولين خروارين [1] وأرسل علي بن بويه واخوته إلى فارس والكرخ إلى أن قتل مرداويج عبيده في أصفهان سنة 321 في الحمام فجاء علي إلى أصفهان وحارب وشمگير فهرب إلى طبرستان واستولى عليها وقنع بها وحكم علي بن بويه الذي لقب بعد ذلك بعماد الدولة في ذي القعدة سنة 321 وأرسل أخاه احمد إلى كرمان وأخاه حسن إلى أصفهان وحكم هو ست عشرة سنة وستة أشهر وجعل ولي عهد ابن أخيه عضد الدولة وتوفي سنة 233 وحكم بعده اخوه حسن بن بويه في العراق وصار ملكا ولقب بركن الدولة فحكم أربعا وأربعين سنة وتوفي سنة 266 وأولاده عضد الدولة ومؤيد الدولة وفخر الدولة واخذ معز الدولة احمد أخو عماد الدولة الأصغر كرمان وخوزستان والبصرة وواسطا فطلبه المستكفي العباسي فورد بغداد سنة 334 فخلع المستكفي واعطى الخلافة للمطيع وكان معاصر عماد الدولة ثلاث سنين ومعاصر ركن الدولة ثماني عشرة سنة وتوفي في ربيع سنة 356.
أقول آل بويه من نسل بهرام جور أحد ملوك الفرس وقيل من نسل يزدجر آخر ملوك الفرس وليسوا من الديلم وإنما نسبوا إليهم لأنهم سكنوا بلادهم. وكان جدهم بويه أبو شجاع صياد سمك ليس له معيشة إلا من ذلك فماتت زوجته وخلفت له ثلاثة بنين صاروا ملوكا بعد ذلك وهم عماد الدولة علي وركن الدولة الحسن ومعز الدولة احمد فاشتد حزنه عليها فدعاه صديق له إلى داره وعمل له طعاما فاجتاز بهم رجل يقول عن نفسه انه منجم معزم معبر للمنامات يكتب الرقي والطلاسم فقال له بويه رأيت في منامي كأني أبول فخرج مني نار عظيمة كادت تبلغ السماء ثم صارت ثلاث شعب وتولد من تلك الشعب عدة شعب فأضاءت الدنيا ورأيت العباد والبلاد خاضعين لها فقال هذا منام عظيم لا أفسره الا بخلعة وفرس فقال له بويه لا أملك إلا الثياب التي على بدني قال فعشرة دنانير قال لا أملك دينارا واحدا فأعطاه بعض الدراهم فقال يكون لك ثلاثة أولاد يملكون الأرض ويولد لهم ملوك بعدد تلك الشعب فقال أ ما تستحي تسخر منا فقال اخبرني بوقت ميلادهم فأخبره فجعل يحسب ثم قبض على يد علي فقبلها وقال هذا والله الذي يملك البلاد ثم هذا فقال بويه لأولاده اصفعوه فقد أفرط في السخرية بنا فصفعوه فقال لهم اذكروا لي هذا إذا قصدتكم وأنتم ملوك ثم خرج من بلاد الديلم جماعة لتملكها منهم ما كان بن كالي فانتظم بويه وولداه في قواده ثم استولى عماد الدولة على العراقين والأهواز وفارس وكذلك اخوته وأولادهم وملكوا البلاد وساسوا أمور الرعية أحسن سياسة وكان سبب سعادتهم وانتشار صيتهم عماد الدولة واتفقت له أسباب عجيبة كانت سببا لثبات ملكه منها أنه اجتمع أصحابه في أول ملكه وطالبوه بالأموال ولم يكن عنده مال وأشرف أمره على الانحلال فاغتم وبينما هو مستلق يفكر إذ رأى حية في السقف فخاف أن تسقط عليه فامر بطلبها فرأوا غرفة بين سقفين فيها صناديق الأموال قدر خمسمائة ألف دينار فأرسل إلى خياط كان لصاحب البلد ليخيط له ثيابا وكان أطروشا فلما حضر حلف أنه ليس عنده الا اثنا عشر صندوقا لا يدري ما فيها فأرسل من احضرها وعظمت دولتهم واتسعت كثيرا في عهد عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة وهو الذي بنى البيمارستان المستشفى العضدي في بغداد وألفت باسمه الكتب ونشر العلوم والمعارف.
وبنى مشهد أمير المؤمنين ع بالكوفة ومشهد الحسين بكربلاء وكان آخرهم الملك الرحيم وانتقل الملك منهم إلى السلجوقيين.
آل حيال التغلبي مولى بني تغلب. في رجال بحر العلوم: بيت كبير في الشيعة كوفيون صيارفة معروفون بهذه الصنعة وبالنسبة إلى تغلب منهم إسحاق بن عمار بن حيان الصيرفي التغلبي واخوته إسماعيل وقيس ويوسف ويونس وأولادهم محمد ويعقوب أبناء إسحاق وبشر وعلي أبناء إسماعيل وعبد الرحمن بن بشر ومحمد بن يعقوب بن إسحاق وعلي بن محمد بن يعقوب وأبوهم عمار بن حيان من أصحاب الحديث روى عن الصادق ع وهو غير عمار الساباطي الآتي في بني موسى ويشترك البيتان في بعض الأسماء كعمار وينصرف اطلاقه في الاخبار إلى الساباطي وكقيس بن عمار وإسحاق بن عمار على كلام فيه وجاءت اخبار تشهد بحسن حال محمد بن إسحاق بن عمار وأبيه وجده وعميه إسماعيل ويونس واختصاصهم بالصادق ع وكرامتهم عليه وقال النجاشي إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب أبو يعقوب الصيرفي شيخ من أصحابنا ثقة واخوته يونس ويوسف وقيس وإسماعيل وهو في بيت كبير من الشيعة وأبناء أخيه علي بن إسماعيل وبشر بن إسماعيل كانا من وجوه من روى الحديث وعد الشيخ في كتاب الرجال من أصحاب الصادق ع إسحاق بن عمار الكوفي الصيرفي وإسماعيل بن عمار الصيرفي الكوفي ويونس بن عمار الصيرفي التغلبي الكوفي وبشر بن إسماعيل الكوفي وأحمد بن بشر بن عمار الصيرفي وعبد الرحمن بن بشر التغلبي الكوفي وذكر البرقي في رجال الصادق ع اسحق وإسماعيل ويونس بني عمار ووصف كلا منهم بالصيرفي التغلبي وزاد في الأخير انه بجلي كوفي وأعاد اسحق في أصحاب الكاظم ع وعد من أصحابه علي بن إسماعيل بن عمار وظاهر كلام الجماعة سلامة مذهب


[1] الخروار وزن مخصوص للفرس عظيم كالقنطار وشبهه. المؤلف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست