responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 79

والأنفس والثمرات فان ذلك في كتاب الله لبين ثم تلا ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين وبسنده أن جابر الجعفي سال الباقر ع عن هذه الآية فقال ذلك خاص وعام فاما الخاص من الجوع بالكوفة يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم واما العام فبالشام يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم مثله قط واما الجوع فقبل قيام القائم واما الخوف فبعد قيامه قال المفيد وفي حديث محمد بن مسلم سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قدام القائم بلوى من الله قلت وما هي جعلت فداك فقرأ ولنبلونكم الآية ثم قال الخوف من ملوك بني فلان والجوع من غلاء الأسعار ونقص الأموال من كساد التجارات وقلة الفضل فيها ونقص الأنفس بالموت الذريع ونقص الثمرات بقلة ريع الزرع وقلة بركة الثمار ثم قال وبشر الصابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم ع المفيد بسنده عن الصادق ع أن قدام القائم لسنة غيداقة [1] يفسد فيها الثمار والتمر في النخل فلا تشكوا في ذلك وقال أمير المؤمنين ع بين يدي القائم ع موت احمر وموت أبيض وجراد في حينه وجراد في غير حينه كألوان الدم فاما الموت الأحمر فالسيف واما الموت الأبيض فالطاعون وروي حتى يذهب من كل سبعة خمسة وروي حتى يذهب ثلثا الناس ويمكن الجمع بوقوع ذلك كله على التدريج وعن الصادق ع لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس وقال الباقر ع لا يقوم القائم الا على خوف شديد وفتنة وبلاء وطاعون قبل ذلك وسيف قاطع بين العرب واختلاف شديد في الناس وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس واكل بعضهم بعضا فخروجه إذا خرج يكون عند الياس والقنوط من أن يروا فرجا.
الخمسون اشتداد الحاجة والفاقة وانكار الناس بعضهم بعضا تفسير علي بن إبراهيم عن أبي جعفر ع إذا اشتدت الحاجة والفاقة وأنكر الناس بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا هذا الأمر صباحا ومساء فقيل الحاجة والفاقة قد عرفناها فما انكار الناس بعضهم بعضا قال يأتي الرجل أخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي كان يلقاه به ويكلمه بغير الكلام الذي كان يكلمه به.
الحادي والخمسون تمييز أهل الحق وتمحيصهم المفيد بسنده عن الرضا ع قال لا يكون ما تمدن إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا فلا يبقى منكم الا القليل ثم قرأ ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون والظاهر أن المراد بذلك ارتداد الكثير عن الدين حتى لا يبقى الا القليل وهم الخالصو الايمان.
الثاني والخمسون تمييز أولياء الله وتطهير الأرض من المنافقين مجالس المفيد بسنده عن حذيفة بن اليمان سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يميز الله أولياءه وأصفياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين والضالين وأبناء الضالين وحتى تلتقي بالرجل يومئذ خمسون امرأة هذه تقول يا عبد الله اشترني وهذه تقول يا عبد الله آوني [1].
الثالث والخمسون الفتن والمسخ المفيد بسنده عن الكاظم ع في قوله عز وجل سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق قال الفتن في الآفاق والمسخ في أعداء الحق النعماني بسنده سئل الصادق ع عن قوله تعالى عذاب الخزي في الحياة الدنيا فقال اي خزي أخزى من أن يكون الرجل في بيته وسط عياله إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا فيقول الناس ما هذا فيقال مسخ فلان الساعة قيل قبل قيام القائم أو بعده قال بل قبله.
الرابع والخمسون خلع العرب أعنتها وهو كناية عن خروجها عن طاعة ملوكها وفعلها ما تشاء ومر في الأمر الأول أنه قيل للصادق ع متى فرج شيعتكم فعد أشياء ثم قال وخلعت العرب أعنتها.
الخامس والخمسون بيعة الصبي ورفع كل ذي صيصية صيصيته الصيصية ما يمتنع به من قرن ونحوه وهو كناية عن أن كل من له أدنى قوة يطلب الملك والامارة ويحتمل أن يراد رفع البناء وتعليته ومر في الأمر الأول أنه قيل للصادق ع متى فرج شيعتكم فعد أشياء إلى أن قال ورفع كل ذي صيصية صيصيته وروي إذا ظهرت بيعة الصبي قام كل ذي صيصية بصيصيته.
السادس والخمسون كثرة التولية والعزل النعماني بسنده عن الصادق ع ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس حتى لا يقول قائل انا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق والعدل.
السابع والخمسون النداء من السماء باسم القائم وقد جاءت به روايات كثيرة وعبر عنه بالنداء وبالصيحة وبالفزعة ورواه المنصور الدوانيقي عن الباقر ع وقال لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب من ولد فاطمة ع فإذا كان فنحن أول من يجيبه لأنه إلى رجل من بني عمنا ولولا أني سمعته من أبي جعفر محمد بن علي وحدثني به أهل الأرض كلهم ما قبلته منهم لكنه محمد بن علي والمستفاد من الأخبار أن هذا النداء يكون أربع مرات المرة الأولى في رجب روى النعماني والطوسي في غيبتيهما بأسانيدهما عن الحميري وغيره عن الرضا ع في حديث لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض كأني بهم أسر ما يكونون وقد نودوا نداء أسمعه من بعد كما يسمعه من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء صوتا منها الا لعنة الله على الظالمين والصوت الثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين والصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس هذا أمير المؤمنين قد ذكر في هلاك الظالمين وفي رواية


[1] الظاهر أن المراد بالغيداقة الكثيرة المطر الذي بسبب كثرته تفسد الثمار وا لتمر لأنه يوجب اجتماع المياه حول الأشجار وبقاءها مدة طويلة.
[2] هذا الحديث وان لم يصرح فيه بان ذلك من علامات المهدي الا ان العلماء ذكروه في عدادها وسياقة يدل على ذلك.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست