responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 71

الكفين معطوف الركبتين [1] في خده الأيمن خال وفي رأسه ذؤابة فجلس على فخذ أبي محمد فقال هذا صاحبكم ثم وثب فقال له يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم فدخل البيت وانا انظر إليه ثم قال لي يا يعقوب انظر من في البيت فنظرت فما رأيت أحدا وبسنده عن الكرخي قال سمعت أبا هارون رجلا من أصحابنا يقول رأيت صاحب الزمان ع ووجهه يضئ كأنه القمر ليلة البدر ورأيت على سرته شعرا يجري كالخط الحديث وبسنده عن جماعة منهم محمد بن عثمان العمري قالوا عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي ابنه ع ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا فقال هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تنفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم اما انكم لا ترونه بعد يومكم هذا فما مضت الا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد ع قوله ع لا ترونه اي أكثركم لوقوع الغيبة فان الظاهر أن العمري الذي هو أحد السفراء كان يراه وجاءت عدة روايات ان الحميري سأله هل رأيته قال نعم وفي بعضها آخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول اللهم انجز لي ما وعدتني وفي بعضها رأيته متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول اللهم انتقم من أعدائي [2] وبسنده عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي انه ذكر عدد من انتهى إليه ممن وقف على معجزات صاحب الزمان صلى الله عليه وآله وسلم ورآه من الوكلاء ببغداد العمري وابنه وحاجز والبلالي والعطار ومن الكوفة العاصمي ومن الأهواز محمد بن إبراهيم بن مهزيار ومن أهل قم أحمد بن إسحاق ومن أهل همدان محمد بن صالح ومن أهل الري البسامي والأسدي يعني نفسه ومن أهل آذربيجان القاسم بن العلاء ومن نيسابور محمد بن شاذان ومن غير الوكلاء من أهل بغداد أبو القاسم بن أبي حابس وأبو عبد الله الكندي وأبو عبد الله الجنيدي وهارون القزاز والنبلي وأبو القاسم بن دميس وأبو عبد الله بن فروخ ومسرور الطباخ مولى بن الحسن ع واحمد ومحمد ابنا الحسن وإسحاق الكاتب من نيبخت وصاحب الفراء وصاحب الصرة المختومة ومن همدان محمد بن كشمرد وجعفر بن حمدان ومحمد بن هارون بن عمران ومن الدينور حسن بن هارون وأحمد بن أخيه وأبو الحسن ومن أصفهان ابن بادشالة ومن الصيمرة زيدان ومن قم الحسن بن نصر ومحمد بن محمد وعلي بن محمد بن إسحاق وأبوه والحسن بن يعقوب ومن أهل الري القاسم بن موسى وابنه وأبو محمد بن هارون وصاحب الحصاة وعلي بن محمد ومحمد بن محمد الكليني وأبو جعفر الرفا ومن قزوين مرداس وعلي بن أحمد ومن قابس رجلان ومن شهرزور ابن الخال ومن فارس المجروح ومن مرو صاحب الألف دينار وصاحب المال والرقعة البيضاء وأبو ثابت ومن نيسابور محمد بن شعيب بن صالح ومن اليمن الفضل بن يزيد والحسن ابنه والجعفري وابن الأعجمي والشمشاطي ومن مصر صاحب المولودين وصاحب المال بمكة وأبو رجاء ومن نصيبين أبو محمد بن الوجناء ومن الأهواز الحصيني وبسنده عن محمد بن صالح مولى الرضا ع قال خرج صاحب الزمان على جعفر الكذاب من موضع لم يعلم به عندما نازع في الميراث عند مضي أبي محمد ع فقال له يا جعفر ما لك تعرض في حقوقي فتحير جعفر وبهت ثم غاب عنه فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس فلم يره فلما ماتت الجدة أم الحسن امرت ان تدفن في الدار فنازعهم وقال هي داري لا تدفن فيها فخرج ع فقال له يا جعفر أ دارك هي ثم غاب فلم ير بعد ذلك وذكر جميع من رآه يؤدي إلى التطويل وفي هذا القدر كفاية وهؤلاء الذين ذكرناهم كلهم ممن رآه في الغيبة الصغرى وقد جاءت أحاديث دالة على عدم إمكان الرؤية في الغيبة الكبرى وحكيت رؤيته ع عن كثيرين في الغيبة الكبرى ويمكن الجمع بحمل نفي الرؤية على رؤية من يدعي المشاهدة مع النيابة وايصال الاخبار من جانبه على مثال السفراء أو بغير ذلك.
في علامات ظهور المهدي المروية عن أئمة أهل البيت ع وقد رواها أصحابنا رضوان الله عليهم بأسانيدهم المتصلة كالنعماني والشيخ الطوسي في كتابي الغيبة والمفيد في الارشاد وغيرهم ونحن نوردها بحذف الأسانيد قصدا للاختصار أو نذكر حاصل الرواية ونسردها مفصلة مرتبة بحسب الإمكان تسهيلا لتناولها ومعرفتها ثم إن هذه العلامات منها بعيد مثل اختلاف بني العباس وزوال ملكهم وغير ذلك ومنها قريب كخروج السفياني وطلوع الشمس من مغربها وغير ذلك ومنها محتوم كما نص عليه في الروايات كالسفياني واليماني والصيحة من السماء وغير ذلك ومنها غير محتوم قال المفيد بعد سرده لعلامات الظهور كما سيأتي ومن جملة هذه الاحداث محتومة ومنها مشترطة أقول ولعل المراد بالمحتوم ما لا بد من وقوعه ولا يمكن ان يلحقه البداء الذي هو اظهار بعد اخفاء لا ظهور بعد خفاء والذي هو نسخ في التكوين كما أن النسخ المعروف نسخ في التشريع وبغير المحتوم أو المشترط ما يمكن ان يلحقه البداء والمحو والنسخ في التكوين يمحو الله ما يشاء فهو مشترط بعدم لحوق ذلك فاما المحتوم فقد اختلفت الروايات في تعداده زيادة ونقيصة ففي بعضها خمس علامات محتومات قبل قيام القائم ع السفياني واليماني والمنادي من السماء باسم المهدي وخسف في البيداء وقتل النفس الزكية وفي بعضها قال من المحتوم وعد المذكورات الا أنه قال بدل اليماني وكف تطلع من السماء وعد معها القائم وفي بعضها قال من المحتوم وعد المذكورات أيضا الا انه ذكر طلوع الشمس من مغربها واختلاف بني العباس في الدولة بدل اليماني والخسف وعد معها قيام القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال النعماني في غيبته هذه العلامات التي ذكرها الأئمة ع مع كثرتها واتصال الروايات بها وتواترها واتفاقها موجبة ان لا يظهر القائم ع الا بعد مجيئها إذ كانوا قد أخبروا انه لا بد منها وهم الصادقون حتى أنه قيل لهم نرجو ان يكون ما نؤمل من أمر القائم ولا يكون قبله السفياني فقالوا بلى والله انه لمن المحتوم الذي لا بد منه ثم حققوا كون العلامات الخمس اي اليماني والسفياني والنداء من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية التي هم أعظم الدلائل على ظهور الحق بعدها كما ابطلوا أمر التوقيت وقالوا من روى لكم عنا توقيتا فلا تهابوا ان تكذبوه كائنا ما كان فانا لا نوقت وهذا من اعدل الشواهد على بطلان أمر كل من ادعى ذلك قبل مجئ هذه العلامات انتهى.
وقال المفيد في الارشاد قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي ع وحوادث تكون امام قيامه وآيات ودلالات فمنها خروج السفياني وقتل الحسني واختلاف بني العباس في الملك


[1] قيل معناه انهما مائلتان إلى القدام لعظمهما. المؤلف [2] مر نقل هذه الرواية بلفظ " اللهم انتقم بي من أعدائك انتقم بي من أعدائك " ولعله الأقرب إلى الصواب. المؤلف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست