responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 69

صاحب عبد العزيز صاحب التحفة الاثني عشرية وكتاب الانتباه على ما قيل قال في كتاب مرآة الاسرار على ما حكى عنه ما ترجمته ذكر من هو شمس الدين والدولة وهادي جميع الملة القائم في المقام المطهر الأحمدي ا لامام بالحق أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي رضي الله عنه وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت أمه أم ولد اسمها نرجس ولادته ليلة الجمعة خامس عشر شهر شعبان سنة 255 وعلى رواية شواهد النبوة في الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة 258 في سر من رأى المعروفة بسامرة وهذا الإمام الثاني عشر موافق في الكنية والاسم لحضرة ملجأ الرسالة ع القابه الشريفة المهدي والحجة والقائم والمنتظر وصاحب الزمان وخاتم الاثني عشر وكان عمره حين وفاة والده الامام حسن العسكري ع خمس سنين وجلس على مسند الإمامة وكما أعطى الحق تعالى يحيى بن زكريا ع الحكمة والكرامة في حال الطفولية وأوصل عيسى بن مريم إلى المرتبة العالية في زمن الصبا كذلك هو في صغر السن جعله الله إماما وخوارق العادات الظاهرة له ليست قليلة بحيث يسعها هذا المختصر وروى ملا عبد الرحمن الجامي عن حكيمة أخت الإمام علي النقي وذكر ما تقدم عن شواهد النبوة ثم حكي عن محيي الدين بن العربي في الباب الثلاثمائة وثمانية وستين من الفتوحات المكية ما تقدم نقله وقال أنه بين في ذلك المحل من الكتاب المذكور أحوال الإمام المهدي ع مفصلة فمن أرادها فليطالعها هناك ثم قال وذكر مولانا عبد الرحمن الجامي الصوفي المشرب الشافعي المذهب تمام أحوال الإمام محمد بن الحسن العسكري وكمالاته وكيفية ولادته واختفائه مفصلة في كتاب شواهد النبوة على الوجه الأكمل مروية عن أئمة أهل بيت العترة وأرباب السيرة قال وذكر صاحب كتاب المقصد الأقصى أن حضرة الشيخ سعد الدين الحموي خليفة نجم الدين صنف كتابا في حق الإمام المهدي وذكر أشياء كثيرة في حقه بحيث لا يمكن لأحد الاتيان بمثل ما اتى به من الأقوال والتصرفات قال وحيث يظهر المهدي يجعل الولاية المطلقة ظاهرة بلا خفاء ويرفع اختلاف المذاهب والظلم وسوء الأخلاق حيث وردت أوصافه الحميدة في الأحاديث النبوية أنه في آخر الزمان يظهر ظهورا تاما ويطهر تمام الربع المسكون من الظلم والجور ويظهر مذهب واحد وبوجه الاجمال إذا كان الدجال القبيح الافعال قد وجد وظهر وبقي حيا مخفيا وكذلك عيسى ع وجد واختفى عن الخلق فابن رسول الله إذا اختفى عن نظر العوام وظهر جهارا في وقته المعين له بمقتضى التقدير الآلهي مثل عيسى والدجال فليس ذلك بعجيب من أقوال جماعة من الأكابر وأئمة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنكار ذلك من باب التعصب ليس فيه كثير ضرر انتهى.
الحادي عشر الشيخ حسن العراقي قال الشعراني في الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار في الجزء الثاني منه ومنهم العارف بالله سيدي حسن العراقي رحمه الله تعالى المدفون بالكوم خارج باب الشريعة بالقرب من بركة الرطلي وجامع البشري ترددت إليه مع سيدي أبي العباس الحريثي وقال أريد ان احكي لك حكايتي من مبتدأ أمري إلى وقتي هذا كأنك كنت رفيقي من الصغر كنت شابا من دمشق وكنت صانعا وكنا نجتمع يوما في الجمعة على اللهو واللعب والخمر فجاء إلي التنبيه من الله تعالى يوما أ لهذا خلقت فتركت ما هم فيه وهربت منهم فتبعوا ورائي فلم يدركوني فدخلت جامع بني أمية فوجدت شخصا يتكلم على الكرسي في شأن المهدي ع فاشتقت إلى لقائه فصرت لا اسجد سجدة الا وسالت الله تعالى ان يجمعني عليه فبينما انا ليلة بعد صلاة المغرب أصلي صلاة السنة إذا بشخص جلس خلفي وحس على كتفي وقال لي قد استجاب الله دعاءك يا ولدي ما لك انا المهدي فقلت تذهب معي إلى الدار فذهب وقال أخل لي مكانا أتفرد فيه فأخليت له مكانا فأقام عندي سبعة أيام بلياليها ولقنني الذكر وقال أعلمك وردي تدوم عليه إن شاء الله تعالى تصوم يوما وتفطر يوما وتصلي كل ليلة خمسمائة ركعة وكنت شابا أمرد حسن الصورة فكان يقول لا تجلس قط الا ورائي وكانت عمامته كعمامة العجم وعليه جبة من وبر الجمال فلما انقضت السبعة أيام خرج فودعته وقال لي يا حسن ما وقع لي قط مع أحد ما وقع معك فدم على وردك حتى تعجز فإنك تعمر عمرا طويلا وقد تقدم قول الشعراني ان حسن العراقي اخبره انه سال المهدي عن عمره لما اجتمع به وان علي الخواص وافقه على عمر المهدي وبالغ الشعراني في طبقاته في الثناء على علي الخواص وتعداد مناقبه حتى أنه قال إنه كان أميا وكان يتكلم على معاني الكتاب والسنة كلاما تحير فيه العلماء وكان محل كشفه اللوح المحفوظ عن المحو والاثبات فإذا قال قولا لا بد ان يقع على الصفة التي قال بل كان يخبر الشخص بواقعته التي اتى لأجلها قبل ان يتكلم إلى غير ذلك.
تنبيه وانا وان كنا لا نعلم صحة جميع ما ادعي من مشاهدة بعض مشائخ الصوفية لصاحب الزمان ع بل نعلم أن بعض ما ادعوه من ذلك هو من جملة خرافاتهم وتمويهاتهم إلا انا اوردنا ذلك حجة على من يستنكر ويستبعد وجود صاحب الزمان ع وغيبته بل ينسب الامامية في اعتقادهم ذلك إلى الحمق حتى قال بعضهم انهم عار على بني آدم وقال آخر ان من اوصى إلى أحمق الناس صرف إلى من يقول بغيبة المهدي ومع ذلك لا يستنكر ولا يستعظم ان يكون الشيخ علي الخواص وهو أمي ينكشف له اللوح المحفوظ عن المحور والاثبات ويخبر بما في النفوس ويطلع على الغيب والشيخ محيي الدين بن العربي يجتمع بالأنبياء والمرسلين في مكة المكرمة ويخاطبهم ويخاطبونه ويطوف بالكعبة وتطوف به حقيقة وتتكلم ابنته في المهد كما حكى ذلك كله الشعراني في اليواقيت والجواهر عن الفتوحات ويعتقد لأمثال هؤلاء أعظم الكرامات ومع ذلك فهو ينسب الامامية إلى الحمق باعتقاد ما يعتقده هؤلاء ويخبرون به عن أنفسهم من وجود صاحب الزمان والاجتماع به ليس هذا بانصاف.
الثاني عشر أبو محمد أحمد بن إبراهيم البلاذري في الحديث المسلسل عن السمعاني في الأنساب الكبير ان المشهور بهذا الانتساب أبو محمد أحمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري الحافظ كان حافظا فهما عارفا بالحديث ثم عدد جماعة ممن سمع منهم ثم قال وأبو محمد الواعظ الطوسي المذكور كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة إلى أن قال وكان أبو علي الحافظ ومشائخنا يحضرون مجالسه ويفرحون بما يذكره على الملأ من الأسانيد ولم أرهم غمزوه قط في اسناد أو اسم أو حديث وكتب بمكة عن امام أهل البيت ع أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا ع إلى أن قال قال الحاكم استشهد بالطاهران سنة 339 انتهى والبلاذري المذكور روى حديثا عن المهدي ع مشافهة من جملة الأحاديث المسلسلة والمسلسل هو ما تتابع فيه رجال الاسناد على صفة أو حالة واحدة

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست