responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 614

وأسفرن عن مثل الشموس طوالعا * فما للدجى من دون مطلعها جنح ولي بينها مهضومة الكشح غادة * يكابد هضما من روادفها الكشح مهاة نقى لحظا وجيدا ونفرة * فلم تعدها لو أن مرتادها الطلح تعير الخزامي الغض نافح نشرها * إذا ما سرت فيه الصبا ولها نفح ونظم على البديهة بالاشتراك مع الشيخ عبد الكريم الجزائري النجفي المعاصر:
ع عطفا على بعطفك الميال * وتلفتا نحوي بطرف غزال ا اني وقفت على جمالك سائلا * فارحم بعز الدل ذل سؤالي ع يا مالكا رقي بفرط دلاله * عذبت في فرط التذلل حالي أ اني لأخبط من صدودك في دجى * ليل فأوضحه بصبح وصال ع يا محسنا ما ساء الا صده * حاشا لمثلك من ردئ فعال أ ولقد قتلت بأحور لك ناعس * نشوان من خمري صبا ودلال ع لا زلت أسرح من جمالك في بها * روض وأكرع في نمير زلال أ قسما بقدك وهي حلفة عاشق * ما ضم غير مثال شخصك بالي ع من لي بمرشفك الشهي وقد حمي * عني بعقرب صدغك القتال وله أشعار كثيرة في ترجمة عمه السيد محمد.
أبو عبد الله أحمد بن صبيح الأسدي الكوفي في الخلاصة: صبيح بالصاد المهملة المفتوحة والباء الموحدة المكسورة والمثناة التحتية والحاء المهملة اه وقال ابن داود: ومنهم من ضم الصاد وفتح الباء وليس بشئ اه في الفهرست: أحمد بن صبيح أبو عبد الله الأسدي كوفي ثقة والزيدية تدعيه وليس منهم فمن كتبه كتاب التفسير أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب أبي المفضل حدثنا جعفر بن محمد الحسني حدثنا أحمد بن صبيح وكتاب النوادر أخبرنا به الحسين بن عبد الله عن محمد بن محمد بن هارون الكندي حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي حدثنا الحسين بن علي بن بزيع عن أحمد بن صبيح، وقال النجاشي ثقة والزيدية تدعيه وليس بصحيح له كتب منها كتاب التفسير وكتاب النوادر أخبرنا به أحمد بن عبد الواحد والحسين بن عبيد الله عن محمد بن محمد بن هارون الكندي عن محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي حدثنا الحسن بن علي بن بزيع عن أحمد بن صبيح اه وفي المعالم: أحمد بن صبيح أبو عبد الله الأسدي الكوفي ثقة من كتبه التفسير، النوادر اه وفي مشتركات الكاظمي: يعرف أحمد بن صبيح الثقة برواية العباس بن عامر عنه ورواية محمد الحسن الصفار عنه ورواية الحسن بن علي بن بزيع وجعفر بن محمد الحسني عنه.
أحمد بن الصفار ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع وقال من غلمان العياشي.
احمد صندوق [1] ولد في دمشق سنة 1315 وتوفي بها سنة 1375.
دراسته تلقى دراسته الابتدائية في المدرسة العلوية [2] التي أنشأها مؤلف هذا الكتاب بدمشق، ثم حالت ظروف حياته بينه وبين اتمام الدراسة فانصرف إلى أموره المعاشية، ولكنه لازم المؤلف فقرأ عليه علوم اللغة العربية وآدابها والمنطق وبعض الدراسات الاسلامية.
وبالرغم من قساوة الحياة عليه وسعيه ليعيش كريما وما اقتضاه ذلك من عناء وجهد فإنه لم ينصرف عن المطالعة والتتبع والبحث حتى تكونت له ثفافة عميقة واسعة جعلت منه شاعرا مجيدا وكاتبا مبدعا وباحثا بعيد الغور.
ولو قدرت له الظروف المواتية من اطمئنان للعيش وظهور في المجتمع لعرف في سورية كألمع ما يعرف حملة الأقلام ولكن الأيام ظلمته فاثر العزلة وانطوى على نفسه ولم ينطلق في الميادين الرحبة المفروض أن ينطلق فيها أمثاله، لذلك ظلت آثاره دفينة لم يكتب لها الانتشار والذيوع.
ولكن تولية التدريس في المدرسة المحسنية بدمشق كون له طلابا استفادوا من دروسه، وقد ظل يدرس في هذه المدرسة دروس التاريخ الاسلامي واللغة العربية حتى أواخر أيامه وذلك طيلة ثلاثين سنة.
آثاره لم يتيسر للمترجم في ظروفه أن يكتب مؤلفا كاملا، وكل ما كتبه بحوثا متفرقة في الأدب والتاريخ واللغة، وحتى هذه البحوث ظل معظمها مسودات لم يطلع عليها إلا أصحابه وعشراؤه.
وتتميز دراساته التاريخية الاسلامية برحابة الأفق والنفاد إلى صميم الأحداث وبالتعليل السليم والاستنتاج الصحيح.
ومع أنه لم يكتب كما أسلفنا كتابا في موضوع من المواضيع التي حذقها، فان ما كتبه من مقالات متفرقة يصلح لأن يكون كتابا فريدا، لو قدر له من يجمعه وينشره.
شعره ظروف الحياة التي عاناها هي التي حددت مواضيع شعره، ولولا الحلقات التي كانت تعقد في مجالس مؤلف هذا الكتاب فيكون منها حافز للنظم لما قدر لكثير من شعر المترجم أن يظهر للوجود وهكذا نرى أن من أوسع المواضيع التي نظم فيها المترجم وأجاد في النظم هي ما كان يدور حول المؤلف سواء في التحدث عن ماثره أو وصف مجالسه أو رثائه، ويمكن القول أن صفوة شعر المترجم كانت في هذا السبيل، ولكي تدرك مقدار فجيعته بأستاذه اقرأ رثاءه للمؤلف ذاك الرثاء الذي يعتبر أفضل ما نظمه من الشعر أسلوبا وفكرة وواقعية، ويمكن القول كذلك بما نظمه في مدحه وليس هذا المديح مديحا تقليديا مبعثه الرغبة أو الرهبة، بل هو مديح أصيل مبعثه الاعجاب والتقدير، مديح نابع من أعماق النفس.
وإذا تجاوزنا هذا الموضوع نرى أن المترجم قد عاش أحداث وطنه فهو إذا كان قد آثر العزلة في حياته الخاصة، فإنه لم يبتعد أبدا عن آلام بلاده وآمالها بل تأثر بها، وهزته فاجعة فلسطين فنظم فيها عدة قصائد، كما شارك في الأفكار الشعبية فصور احساس الشعب السوري حيال الاختلاسات الحكومية التي وقعت سنة 1946 في قصيدته الفائية كما صور


[1] مما استدركناه على مسودات الكتاب.
[2] سميت بعد ذلك المدرسة المحسنية " الناشر ".

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 614
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست