responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 60

واستتر الفقيه فبعثوا إليه فطيب قلوبهم واعلمهم ان الله عز جل اوحى إليه انه مفرج عنهم بعد أربعين سنة فحمدوا الله فانقصها الله إلى ثلاثين فقالوا كل نعمة فمن الله فجعلها عشرين فقالوا لا يأتي بالخير إلا الله فجعلها عشرا فقالوا لا يصرف الشر إلا الله فاوحى الله إليه قل لهم لا ترجعوا فقد أذنت في فرجكم فبينما هم كذلك إذ طلع موسى راكبا حمارا فسلم عليهم فقال له الفقيه ما اسمك قال موسى قال ابن من قال ابن عمران قال ابن من قال ابن فاهت بن لاوي بن يعقوب قال بم جئت قال بالرسالة من عند الله عز وجل فقام إليه فقبل يده ثم جلس بينهم وطيب نفوسهم وأمرهم امره ثم فرقهم وكان بين ذلك الوقت وبين فرجهم بغرق فرعون أربعون سنة.
وقوع الغيبة بالأوصياء والحجج من بعد موسى إلى زمان المسيح ع روى الصدوق في اكمال الدين باسناده عن أهل البيت ع ان يوشع بن نون ع قام بالامر بعد موسى صابرا من الطواغيت على البلاء حتى مضى منهم ثلاثة فقوي بعدهم امره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب امرأة موسى ع في مائة ألف فغلبهم يوشع فقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم الباقين وأسر صفراء واستتر الأئمة بعد يوشع إلى زمان داود ع أربعمائة سنة وكانوا أحد عشر حتى انتهى الامر إلى آخرهم فغاب عنهم ثم ظهر فبشرهم بداود ع وأخبرهم ان داود يطهر الأرض من جالوت وجنوده وكانوا يعلمون انه قد ولد وبلغ أشده ويرونه ولا يعلمون انه هو ولما فصل طالوت بالجنود خرج اخوة داود وأبوهم وتخلف داود واستهان به اخوته وقالوا ما يصنع في هذا الوجه فأقام يرعى غنم أبيه واشتدت الحرب وأصاب الناس جهد فرجع أبو داود وقال له احمل إلى اخوتك طعاما يتقوون به وكان داود ع قصيرا قليل الشعر فمر بحجر فناداه خذني واقتل بي جالوت فاني انما خلقت لقتله فاخذه ووضعه في مخلاته التي تكون فيها حجارته التي يرمي بها غنمه وادخل على طالوت فقال يا فتى ما عندك من القوة قال كان الأسد يعدو على الشاة فاخذ برأسه واقلب لحييه عنها فاخذها من فيه وكان الله اوحى إلى طالوت انه لا يقتل جالوت الا من لبس درعك فملأها فدعا بدرعه فلبسها داود فاستوت عليه فقال داود أروني جالوت فلما رآه اخذ الحجر فرماه به فصك به بين عينيه فدمغه وتنكس من دابته وملكه الناس وانزل الله عليه الزبور وعلمه صنعة الحديد فلينه له وامر الجبال والطير ان تسبح معه وأعطاه صوتا لم يسمع بمثله حسنا وأعطي قوة في العبادة وأقام في بني إسرائيل نبيا وهكذا يكون سبيل القائم ع له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله عز وجل فناداه اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله وله سيف مغمد إذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عز وجل فناداه السيف اخرج يا ولي الله فلا يحل لك ان تقعد عن أعداء الله فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم باحكام الله عز وجل ثم إن داود استخلف سليمان ع واوصى سليمان إلى آصف بن برخيا ثم غيبه الله غيبة طال أمدها ثم ظهر لهم ثم غاب عنهم ما شاء الله وتسلط عليهم بختنصر وبقي دانيال أسيرا في يده تسعين سنة ثم جعله في جب واشتدت البلوى على شيعته المنتظرين لظهوره وشك أكثرهم في الدين لطول الأمد ثم أخرجه بختنصر لرؤيا رآها فظهر من مكان مستترا من بني إسرائيل ثم توفي دانيال وأفضى الامر بعده إلى عزيز فكانوا يأخذون عنه معالم دينهم فغيب الله عنهم شخصه مائة عام ثم بعثه وغابت الحجج بعده واشتدت البلوى على بني إسرائيل حتى ولد يحيى بن زكريا فظهر وله سبع سنين ووعدهم الفرج بقيام المسيح بعد نيف وعشرين سنة فلما ولد المسيح ع أخفى الله ولادته وغيب شخصه لأن امه انتبذت به مكانا قصيا فلما ظهر عيسى اشتدت البلوى والطلب على بني إسرائيل حتى كان من أمر المسيح ما أخبر الله به واستتر شمعون وأصحابه حتى أفضى بهم الاستتار إلى جزيرة من جزائر البحر.
في معجزات المهدي ع ودلائله وبيناته وآياته روى المفيد بسنده عن الكليني بسنده عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال شككت عند مضي أبي محمد واجتمع عند أبي مال جليل فحمله وركبت السفينة معه مشيعا له فوعك وعكا شديدا فقال يا بني ردني فهو الموت وقال لي اتق الله في هذا المال واوصى إلي ومات بعد ثلاثة أيام فقلت في نفسي لم يكن أبي ليوصيني بشئ غير صحيح احمل هذا المال إلى العراق [1]. واكتري دارا على الشط ولا أخبر أحدا فان وضح لي كوضوحه أيام أبي محمد ع أنفذته وإلا أنفقته في ملاذي وشهواتي وفي رواية تصدقت به فقدمت العراق واكتريت دارا على الشط وبقيت أياما فإذا انا برقعة مع رسول فيها يا محمد معك كذا وكذا في جوف كذا وكذا حتى قص علي جميع ما معي وذكرني في جملته شيئا ولم أحط به علما فسلمته إلى الرسول وبقيت أياما لا يرفع لي رأس اي لا يأتيني خبر من الناحية فاغتممت فخرج إلي قد أقمناك مكان أبيك فاحمد الله وبسنده قال أوصل رجل من أهل السواد مالا فرد عليه وقيل له اخرج حق ولد عمك منه وهو أربعمائة درهم وكان الرجل في يده ضيعة لولد عمه فيها شركة قد حبسها عنهم فنظر فإذا الذي لولد عمه من ذلك المال أربعمائة درهم فاخرجها وانفذ الباقي فقبل وبسنده عن القاسم بن العلاء قال ولد لي عدة بنين فكنت اكتب واسال الدعاء لهم فلا يكتب إلي بشئ من امرهم فماتوا كلهم فلما ولد لي الحسن ابني كتبت أسال الدعاء له فأجبت وبقي والحمد لله وبسنده عن أبي عبد الله بن صالح قال خرجت سنة من السنين إلى بغداد فاستاذنت في الخروج فلم يؤذن لي فأقمت اثنين وعشرين يوما بعد خروج القافلة إلى النهروان ثم أذن لي بالخروج يوم الأربعاء وقيل لي اخرج فيه فخرجت وانا آيس من اللحاق بالقافلة فوافيت النهروان والقافلة مقيمة فما كان الا ان علفت جملي حتى رحلت القافلة فرحلت وقد دعي لي بالسلامة فلم الق سوءا والحمد لله وبسنده عن علي بن الحسين اليماني وقال كنت ببغداد فتهيأت قافلة لليمانيين فأردت الخروج معها فكتبت التمس الاذن في ذلك فخرج لا تخرج معهم فليس لك في الخروج معهم خيرة وأقم بالكوفة فأقمت وخرجت القافلة فخرجت عليهم بنو حنظلة فاجتاحتهم فكتبت استأذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي فسالت عن المراكب التي خرجت تلك السنة في البحر فعرفت انه لم يسلم منها مركب. خرج عليها قوم يقال لهم البوارح فقطعوا عليها وقال النجاشي في كتاب رجاله اجتمع علي بن الحسين بن بابويه هو والد الصدوق مع أبي القاسم الحسين بن روح وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله ان يوصل له رقعة إلى الصاحب ع ويسأله فيها الولد فكتب إليه قد دعونا الله لك


[1] كان إبراهيم بن مهزيار من أهل الأهواز فحمل المال منها إلى العراق ثم لما وعك ورجع الراد ابنه محمد حمل المال من الأهواز إلى العراق ثانيا. المؤلف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست