responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 564

وعن علي بن حمدان فذكره وانصرف وما أنشده فبعد أيام حضر السماط فقام وبيده درج فأجلسه عضد الدولة وانشد: مغاني الشعب طيبا في المغاني فلما انشدها وفرغوا من السماط حمل إليه عضد الدولة من أنواع الطيب في الأردية الأمنان من الكافور والعنبر والمسك والعود وقاد إليه فرسه الملقب بالمجروح وكان اشترى له بخمسين ألف شاة وبدرة دراهمها عدليه ورداء حشوه ديباج رومي مفصل وعمامة قومت بخمسمائة دينار ونصلا هنديا مرصع النجاد والجفن بالذهب وبعد ذلك كان ينشده في كل حدث يحدث قصيدة إلى أن حدث يوم نثر الورد فدخل عليه والملك على سرير في قبة يحسر البصر في ملاحظتها والأتراك ينثرون الورد فقال المتنبي ما خدمت عيني قلبي كاليوم وأنشأ يقول:
قد صدق الورد في الذي زعما * انك صيرت نثره ديما فحمل على فرس بمركب والبس خلعة ملكية وبدرة بين يديه محمولة وكان أبو جعفر وزير بهاء الدولة مأمورا بالاختلاف إليه وحفظ المنازل والمناهل من مصر إلى الكوفة وتعرفها منه فقال كنت حاضره وقام ابنه يلتمس اجرة الغسال فاحد المتنبي إليه النظر بتحديق وقال ما للصعلوك والغسال يحتاج الصعلوك إلى أن يعمل بيده ثلاثة أشياء يطبخ قدره وينعل فرسه ويغسل ثيابه ثم ملأ يده قطيعات بلغت درهمين أو ثلاثة ثم ذكر كتاب أبي الفتح ابن العميد إليه وجواب المتنبي له بالابيات التي أولها: بكتب الأنام كتاب ورد ثم قال فجعل أبو الفتح الأبيات سورة يدرسها ويحكم للمتنبي بالفضل على أهل زمانه فقال أبو محمد بن أبي الثبات البغدادي:
لو أرد شعر كذوب البرد * أتانا به خاطر قد جمد فاقبل يمضغه بعضنا * وهم السنانير اكل الغدد فاستخف أبو الفتح به وجره برجله ففارقهم وهاجر إلى أذربيجان وقال عضد الدولة ان المتنبي كان جيد شعره بالغرب فأخبر المتنبي به فقال الشعر على قدر البقاع.
وكان عضد الدولة جالسا في البستان الزاهر يوم زينته وأكابر حواشيه وقوف فقال رجل ما يعوز مجلس مولانا سوى أحد الطائيين فقال عضد الدولة لو حضر المتنبي لناب عنهما. ثم ذكر مفارقته عضد الدولة إلى أن نزل الجسر بالأهواز ثم حكى عن أبي الحسن السوسي قال كنت أتولى الأهواز من قبل المهلبي وورد علينا المتنبي ونزل عن فرسه ومقوده بيده وفتح عيابه وصناديقه لبلل مسها في الطريق وصارت الأرض كأنها مطارف منشورة فحضرته انا وقلت قد أقمت للشيخ نزلا فقال المتنبي إن كان تم فاتيه ثم جاءه فاتك الأسدي وقال قدم الشيخ هذه الديار وشرفها بسفره والطريق بينه وبين دير قنة خشن قد احتوشته الصعالكة وبنو أسد يسيرون في خدمته إلى أن يقطع هذه المسافة ويبر كل واحد منهم بثوب بياض فقال المتنبي ما أبقى الله بيدي هذا الأدهم وذباب الجراز الذي انا متقلده فاني لا أفكر في مخلوق فقام فاتك ونفض ثوبه وجمع من رتوت الأعاريب الذين يشربون دماء الحجيج حسوا سبعين رجلا ورصد له فلما توسط المتنبي الطريق خرجوا عليه فقتلوا كل من كان في صحبته وحمل فاتك على المتنبي وطعنه في يساره ونكسه عن فرسه وكان ابنه أفلت الا انه رجع يطلب دفاتر أبيه فلحقه أحدهم وحز رأسه وصبوا أمواله يتقاسمونها بطرطورة. أقول هذه الرواية تخالف ما سبق في كون فاتك جاءه وعرض الخفارة عليه ولعل ما سبق هو الصواب فان فاتكا لم يكن ليجيئه وهو يعلم أنه عدوه وهاجي قرابته. قال وقال بعض من شاهده انه لم تكن فيه فروسية وانما كان سيف الدولة سلمه إلى الرواض بحلب فاستجرأ على الركض والحضر فاما استعمال السلاح فلم يكن من عمله ثم قال وجملة القول فيه انه من حفاظ اللغة ورواة الشعر واما الحكم عليه وعلى شعره فهو سريع الهجوم على المعاني، ونعت الخيل والحرب من خصائصه، وما كان يراد طبعه في شئ مما يسمح به يقبل الساقط الردئ كما يقبل النادر البديع وفي متن شعره وهي وفي ألفاظه تعقيد وتعويص اه ملخص ما نقل في الخزانة عن الايضاح.
3705: السيد أحمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي الأصفهاني أخو ميرزا حبيب الله العاملي الشهير.
في أمل الآمل: كان فاضلا عالما صالحا فقيها معاصرا لشيخنا البهائي وقرأ عليه وروى عنه اه. وقال في ترجمة أخيه ميرزا حبيب الله انهما كانا معاصرين لشيخنا البهائي وقابلا عنده الحديث اه وهو من طائفة جليلة كلها علماء فضلاء منها احمد هذا واخوه ميرزا حبيب الله بن الحسين بن الحسن ومحمد مهدي بن ميرزا حبيب الله وأبوه الحسين بن الحسن وجده الحسن بن جعفر بن فخر الدين بن حسن بن نجم الدين بن الأعرج كل هؤلاء علماء مذكورون في محالهم.
3706: أحمد بن الحسين بن حفص الخثعمي قال ابن شهرآشوب له كتاب القضايا.
3707: النواب احمد حسين خان ساكن بربانوان من بلاد الهند كان عالما فاضلا له تاريخ احمدي في ثلاثة مجلدات بلسان اردو طبع مرتين وله كتاب الإمامة والخلافة بلسان اردو مطبوع.
3708: أحمد بن الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران مولى علي ابن الحسين ع أبو جعفر الأهوازي الملقب دندان بالدال المهملة قبل النون وبعدها.
ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع وقال روى عن جميع شيوخ أبيه الا حماد بن عيسى يرمى بالغلو مات بقم اه وقال في أحمد بن بشر: أحمد بن الحسين بن سعيد وأحمد بن بشر البرقي روى عنهما محمد بن أحمد بن يحيى وهما ضعيفان ذكر ذلك ابن بابويه اه وفي الفهرست روى عن جميع شيوخ أبيه الا عن حماد بن عيسى فيما زعم أصحابنا القميون وذكروا انه غال وحديثه يعرف وينكر له كتب منها: كتاب الاحتجاج أخبرنا به الحسين بن عبيد الله وابن أبي جيد القمي عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أحمد بن إدريس عن محمد بن الحسن الصفار عنه وكتاب الأنبياء وكتاب المثالب أخبرنا بهما أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عنه ومات أحمد بن الحسين بقم وقبره بها اه. ومثله ذكر النجاشي الا إنه قال وضعفوه وقالوا هو غال له كتاب الاحتجاج أخبرنا به ابن شاذان حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن إدريس حدثنا محمد بن الحسن عنه به وأخبرنا علي بن أحمد حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن عنه به وكتاب الأنبياء وكتاب المثالب أخبرنا علي بن أحمد القمي عن محمد بن

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 564
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست