responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 554

وصفها بقلة الطعم وهي محمودة في نساء العرب:
ما أمارت في القعب من لبن * تركته وهو المسك والعسل قالت أ لا تصحو فقلت لها * أعلمتني أن الهوى ثمل وقوله:
ديار اللواتي دارهن عزيزة * بطول القنا يحفظن لا بالتمائم حسان التثني ينقش الوشي مثله * إذا مسن في أجسادهن النواعم ويبسمن عن در تقلدن مثله * كان التراقي وشحت بالمباسم حسن التصرف في سائر الغزل كقوله:
قد كان يمنعه الحياء من البكا * فالآن يمنعه الحيا ان يمنعا حتى كان لكل عظم رنة * في جلده ولكل عرق مدمعا سفرت وبرقعها الحياء بصفرة * سترت محاسنها ولم تك برقعا فكانها والدمع يقطر فوقها * ذهب بسمطي لؤلؤ قد رصعا كشفت ثلاث ذوائب من شعرها * في ليلة فارت ليالي أربعا واستقبلت قمر السماء بوجهها * فأرتني القمرين في وقت معا وقوله:
أ يدري الربع اي دم أراقا * وأي قلوب هذا الركب شاقا لنا ولأهله أبدا قلوب * تلاقى في جسوم ما تلاقى فليت هوى الأحبة كان عدلا * فحمل كل قلب ما أطاقا وقد أخذ التمام البدر فيهم * وأعطاني من السقم المحاقا وبين الفرع والقدمين نور * يقود بلا أزمتها النياقا وطرف أن سقى العشاق كأسا * بها نقص سقانيها دهاقا وخصر تثبت الأحداق فيه * كان عليه من حدق نطاقا وقوله:
مثلت عينك في حشاي جراحة * فتشابها كلتاهما نجلاء نفذت علي السابري وربما * تندق فيه الصعدة السمراء وقوله:
كان العيس كانت فوق جفني * مناخاة فلما ثرن سالا لبسن الوشي لا متجملات * ولكن كي يصن به الجمالا وضفرن الغدائر لا لحسن * ولكن خفن في الشعر الضلالا حسن التشبيه بغير أداته كقوله:
بدت قمرا ومالت غصن بان * وفاحت عنبرا ورنت غزالا وقوله:
ترنو إلي بعين الظبي مجهشة * وتمسح الطل فوق الورد بالعنم وقوله:
قمرا نرى وسحابتين بموضع * من وجهه ويمينه وشماله وقوله:
أعارني سقم عينيه وحملني * من الهوى ثقل ما تحوي مازره وقوله:
عرفت نوائب الحدثان حتى * لو انتسبت لكنت لها نقيبا الابداع في سائر التشبيهات والتمثيلات كقوله في السفر:
وإن نهاري ليلة مدلهمة * على مقلة من فقدكم في غياهب بعيدة ما بين الجفون كأنما * عقدتم أعالي كل هدب بحاجب وقوله:
كان رقيبا منك سد مسامعي * عن العذل حتى ليس يدخلها العذل كان سهاد العين يعشق مقلتي * فبينهما في كل هجر لنا وصل وقوله في الحمى:
وزائرتي كان بها حياء * فليس تزور الا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا * فعافتها وباتت في عظامي وقوله في سرعة الأوبة وتقليل اللبث:
وما انا غير سهم في هواء * يعود ولم يجد فيه امتساكا وقوله:
كريم نفضت الناس لما لقيته * كأنهم ما جف من زاد قادم وكاد سروري لا يفي بندامتي * على تركه في عمري المتقادم وقوله:
رضوا بك كالرضا بالشيب قسرا * وقد وخط النواصي والفروعا وقوله في وصف الشعر:
إذا خلعت على عرض له حللا * وجدتها منه في أبهى من الحلل بذي الغباوة من انشادها ضرر * كما تضر رياح الورد بالجعل التمثيل بما هو من جنس صنعته من النحو وعلم العربية كقوله:
وانما نحن في جيل سواسية * شر على الحر من سقم على البدن حولي بكل مكان منهم خلق * تخطي إذا جئت في استفهامها بمن وقوله:
من اقتضى بسوى الهندي حاجته * أجاب كل سؤال عن هل بلم وقوله:
امضى ارادته فسوف له قد * واستقرب الأقصى فثم له هنا وقوله:
دون التعانق ناحلين كشكلتي * نصب أدقهما وضم الشاكل وقوله:
ولولا كونكم في الناس كانوا * هراء كالكلام بلا معاني وقوله:
إذا كان ما تنويه فعلا مضارعا * مضى قبل ان تلقى عليه الجوازم المدح الموجه كالثوب له وجهان كلاهما حسن كقوله:
نهبت من الأعمار ما لو حويته * لهنئت الدنيا بأنك خالد

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 554
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست