responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 516

يمدح بها محمد بن عبيد الله العلوي المشطب التي أولها:
أهلا بدار سباك أغيدها * أبعد ما بان عنك خردها يقول فيها:
خير قريش أبا وأمجدها * أكثرها نائلا وأجودها ولا أدل على التشيع من قوله خير قريش أبا.
وفي نسمة السحر: في شعره إشارات إلى تشيعه فمنه ما قاله في قصيدة كتب بها إلى سيف الدولة وهو بفارس بحضرة عضد الدولة يجيبه عن كتاب:
فهمت الكتاب أبر الكتب * فسمعا لأمر أمير العرب مبارك الاسم أغر اللقب * كريم الجرشى شريف النسب وبركة اسمه لموافقته اسم علي ع اه وهو أبو الحسن علي.
وقوله كما في مجالس المؤمنين عن سيد المتألهين حيدر بن علي الآملي انه نسبه إليه في كتاب جامع الأنوار وليست في ديوانه:
قيل لي قل في علي مدحا * ذكرها يطفئ نارا مؤصدة قلت هل امدح من في فضله * حار ذو اللب ان عبده والنبي المصطفى قال لنا * ليلة المعراج لما صعده وضع الله على ظهري يدا * فأراني القلب ان قد برده وعلي واضع اقدامه * في مكان وضع الله يده وقوله كما في مجالس المؤمنين عن الشيخ عبد الجليل الرازي في كتاب نقض الفضائح انه نقل عنه قال في مدحه ع وليست بديوانه:
أبا حسن لو كان حبك مدخلي * جهنم كان الفوز عندي جحيمها وكيف يخاف النار من كان موقنا * بان أمير المؤمنين قسيمها قال واوردهما علي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة بزيادة بيت في اولهما وتغيير يسير هكذا:
رضيت بان القى القيامة قانصا * دماء نفوس حاربتك جسومها أبا حسن إن كان حبك مدخلي * جحيما فان الفوز عندي جحيمها وكيف يخاف النار من بات مؤمنا * بأنك مولاه وأنت قسيمها واما عدم وجود أكثر هذه الاشعار في ديوانه فغير غريب بعد ما رأينا انه أسقط من كشكول البهائي لما طبع جملة من الشعر الذي في أهل البيت وبعد ما حرف كتابه مكارم الأخلاق عند طبعه.
ابتداء امره قال الثعالبي في اليتيمة: ذكرت الرواة ان أباه سافر به من الكوفة إلى بلاد الشام فلم يزل ينقله من باديتها إلى حضرها ومن مدرها إلى وبرها ويسلمه إلى المكاتب ويردده في القبائل ومخايله نواطق الحسنى عنه وضوا من النجح فيه حتى توفي أبوه وقد ترعرع أبو الطيب وشعر وبرع.
طلبه امارة قال وبلغ من كبر نفسه وبعد همته ان دعا إلى بيعته قوما من رائشي نبله على الحداثة من سنه والقضاضة من عوده وحين كاد يتم له أمر دعوته تأدى خبره إلى والي البلدة ورفع إليه ما هم به من الخروج فامر بحبسه وتقييده اه.
وفي الصبح المنبي لما اشتهر امره وشاع ذكره وخرج بأرض سلمية من عمل حمص في بني عدي قبض عليه ابن علي الهاشمي في قرية يقال لها كوتكين وامر النجار بان يجعل في رجله وعنقه قرميتين من خشب الصفصاف فقال وليست في ديوانه:
زعم المقيم بكوتكين بأنه * من آل هاشم بن عبد مناف فأجبته مذ صرت من أبنائهم * صارت قيودهم من الصفصاف قال ولما اعتقل كتب إلى الوالي من الحبس:
بيدي أيها الأمير الأريب * لا لشئ الا لاني غريب أو لأم لها إذا ذكرتني * دم قلب بدمع عين يذوب ان أكن قبل ان رأيتك أخطأت * فاني على يديك أتوب عائب عابني لديك ومنه * خلفت في ذوي العيوب العيوب وكتب إليه من الحبس كما في اليتيمة والصبح قصيدته التي أولها:
أيا خدد الله ورد الخدود وقد قدود الحسان القدود يقول فيها في مدحه:
لقد حال بالسيف دون الوعيد * وحالت عطاياه دون الوعود فأنجم أمواله في النحوس * وأنجم سؤاله في السعود ولو لم أخف غير أعدائه * عليه لبشرته بالخلود رمى حلبا بنواصي الخيول * وسمر يرقن دما في الصعيد وبيض مسافرة ما يقمن * لا في الرقاب ولا في الغمود فولى باشياعه الخرشني * كشاء أحست بزأر الأسود يرون من الذعر صوت الرياح * صهيل الجياد وخفق البنود فمن كالأمير ابن بنت الأمير * أو من كابائه والجدود سعوا للمعالي وهم صبية * وسادوا وجادوا وهم في المهود ومنها في استعطاف ذلك الأمير والتنصل مما قذف به:
أ مالك رقي ومن شانه * هبات اللجين وعتق العبيد دعوتك عند انقطاع الرجاء * والموت مني كحبل الوريد دعوتك لما براني البلى * وأوهن رجلي ثقل الحديد وقد كان مشيهما في النعال * فقد صار مشيهما في القيود وكنت من الناس في محفل * فها انا في محفل من قرود تعجل في وجوب الحدود * وحدي قبل وجوب السجود أي انما تجب الحدود على البالغ وأنا صبي لم تجب علي الصلاة بعد، وهذا من باب المبالغة ويوضحه البيت الذي بعده:
وقيل عدوت على العالمين * بين ولادي وبين القعود فما لك تسمع زور الكلام * وقدر الشهادة قدر الشهود فلا تسمعن من الكاشحين * ولا تعبان بعجل اليهود وكن فارقا بين دعوى أردت * ودعوى فعلت بشاو بعيد وفي جود كفيك ما جدت لي * بنفسي ولو كنت أشقى ثمود قال الثعالبي: ومن شعره في الحبس ما كتب به إلى صديق له قد كان أنفذ إليه مبرة، وفي الصبح المنبي انه سجان الوالي الممدوح بالقصيدة السابقة:
أهون بطول الثواءو التلف * والسجن والقيد يا أبا دلف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست