responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 50

ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من ولدي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
في الأخبار الواردة في خروج المهدي ع من طريق أهل السنة إن الأخبار بخروجه متواترة والاجماع عليه من كافة المسلمين حاصل وقد صنف أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي كتابا سماه البيان في أخبار صاحب الزمان وله أيضا كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب قال في كتاب البيان إني جمعت هذا الكتاب وعريته من طرق الشيعة ليكون الاحتجاج به آكد وجمع الحافظ أبو نعيم أحمد ابن عبد الله الأصفهاني صاحب كتاب حلية الأولياء المشهور أربعين حديثا في أمر المهدي أوردها صاحب كشف الغمة بحذف الأسانيد مقتصرا على ذكر الراوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نوردها كذلك وذكر في حلية الأولياء أيضا جملة من أخبار المهدي وذكر غيرهما كثيرا من أخبار المهدي مثل صاحب مشكاة المصابيح ودور السمطين وجواهر العقدين وكنوز الدقائق وغيرها ونحن ننقل ذلك بالواسطة من كتاب البيان وأربعين الأصفهاني وغيرهما مرتبة كل حديث مع ما يناسبه فنبتدئ أحاديث صاحب البيان بقولنا الكنجي وأحاديث أبي نعيم الأربعين بقولنا الأربعون وغيرها باسم الكتاب المنقول عنه وإن كان نقلنا عن الكل بالواسطة الكنجي باسناده عن زر بن حبيش وفي نسخة عن زر بن حبيش عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي مشكاة المصابيح عن ابن مسعود مثله ثم قال رواه الترمذي وأبو داود [1] قال الكنجي وفي رواية يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي رواه الترمذي في جامعه وقال ع لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي أخرجه أبو داود في سننه وباسناده عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي يكنى أبا عبد الله قال هذا حديث حسن رزقناه عليا بحمد الله الأربعون بسنده عن حذيفة مثله قوله وخلقه خلقي بضم الخاء لأنه ورد في بعض الروايات يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق الظاهر إن الأول بضم الخاء والثاني بفتحها كما لا يخفى الأربعون بسنده عن حذيفة خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ما هو كائن ثم قال لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي هذا اسمه اسمي فقام سلمان فقال من أي ولدك هو فقال من ولدي هذا وضرب بيده على منكب ط الحسين وبسنده عن حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه فإذا أراد الله عز وجل أن يعيد الاسلام عزيزا قصم كل جبار عنيد وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها فقال ع يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من أهل بيتي تجري الملاحم على يديه ويظهر الاسلام لا يخلف الله وعده وهو سريع الحساب وبسنده عن أبي سعيد الخدري عنه صلى الله عليه وآله وسلم لا تنقضي الساعة حتى يملك الأرض رجل من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت قبله جورا يملك سبع سنين وبسنده عن ابن عمر عنه صلى الله عليه وآله وسلم لا تقوم الساعة حتى يملك من أهل بيتي من يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وبسنده عن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وآله وسلم لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي الكنجي بسنده عن علي ع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا هكذا أخرجه أبو داود في سننه جواهر العقدين رواه أبو داود وأحمد والترمذي وابن ماجة الكنجي بسنده عن الحافظ محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري في كتاب مناقب الشافعي أنه ذكر هذا الحديث وقال وزاد زائدة [2] في روايته حتى يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي قال الكنجي وقد ذكر الترمذي الحديث في جامعه ولم يذكر واسم أبيه أسم أبي وذكر أبو داود في معظم روايات الحفاظ والثقات من نقله الأخبار اسمه اسمي فقط والذي روى واسم أبيه اسم أبي فهو زائدة وهو يزيد في الحديث وان صح فمعناه واسم أبيه اسم أبي أي الحسين لأن كنيته أبو عبد الله فأريد بالاسم الكنية كناية عن إنه من ولد الحسين دون الحسن وأجاب ابن طلحة الشافعي بهذا الجواب ومهد له مقدمتين الأولى شيوع إطلاق الأب على الجد الأعلى كقوله تعالى ملة أبيكم إبراهيم واتبعت ملة آبائي إبراهيم الآية وفي حديث الإسراء هذا أبوك إبراهيم الثانية إن الاسم يطلق على الكنية روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمى عليا أبا تراب ولم يكن اسم أحب إليه منه وقال المتنبي: ومن كناك فقد أسماك للعرب انتهى قيل ويمكن أن يراد أن اسم الحسن العسكري أي كنيته أبو محمد واسم أبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي كنيته أبو محمد ثم قال الكنجي ويحتمل أن يكون الراوي توهم في قوله ابني فصحفه فقال أبي فوجب حمله على هذا جمعا بين الروايات أقول احتمال التصحيف قريب جدا لتقارب الكلمتين في الحروف وكون الخط القديم أكثره بدون نقط وقد أورد هذا المضمون أيضا أصحابنا في كتبهم.
روى الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تذهب الدنيا حتى يلي أمتي رجل من أهل بيتي يقال له المهدي وبسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجلا من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وقد عرفت فيما تقدم ما ذكره المفيد أيضا الكنجي بسنده عن سعيد بن المسيب كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول المهدي من ولد فاطمة وبسنده عنه عنها رض سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة أخرجه الحافظ أبو داود في سننه وقال صاحب جواهر العقدين أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي وصاحب المصابيح وآخرون كنوز الدقائق للمناوي المصري قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا فاطمة أما المهدي فمنك أخرجه الحاكم الأربعون الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ع قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة ع المهدي من ولدك الكنجي عن علي ع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المهدي من أهل البيت يصلحه الله في ليلة وأورده في جواهر العقدين لأحمد وابن ماجة وغيرهما عن علي ع رفعه غاية المرام عن أبي نعيم في حلية الأولياء عنه صلى الله عليه وآله وسلم المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة أو قال في يومين الكنجي عن أنس بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة وأنا حمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي أخرجه ابن ماجة الحافظ في صحيحه جواهر


[1] هو أبو داود السجستاني صاحب كتاب السنن من أكابر محدثي أهل السنة وعلمائهم [2] اسم الرجل الذي روى الحديث وزاد فيه هذه الزيادة.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست