responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 491

الحسن بن محمد حدثنا أحمد بن الحارث به والظاهر اتحاد الكل مع الأنماطي الآتي كما يأتي. أحمد بن الحارث الأنماطي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم ع ثم قال أحمد بن الحارث واقفي وفي الخلاصة: من أصحاب الكاظم ع واقفي وكان من أصحاب المفضل بن عمر روى أبوه عن الصادق ع. الكشي عن حمدويه حدثنا الحسن بن موسى ان أحمد بن الحارث الأنماطي كان واقفيا اه والظاهر أن كل من ذكر في العنوان السابق وفي هذا العنوان واحد وهو الأنماطي الواقفي كما استظهره الميرزا أيضا في رجاله ثم قال وعلى كل حال سبيلهم واحد. وفي النقد لا يبعد أن يكون الجميع واحدا وإن كان الشيخ ذكر الأنماطي في أصحاب الكاظم ع والنجاشي ذكر أحمد بن الحارث في أصحاب الصادق ع. وهو الذي اعتمده العلامة في الخلاصة كما سمعت فلم يذكر الا واحدا عده من أصحاب الكاظم وقال إنه من أصحاب المفضل مع عد الشيخ صاحب المفضل هو صاحب الصادق وما في تتمة الرجال من ترجيح انهما اثنان ضعيف. السيد أحمد آل زوين الأعرجي النجفي ولد في الرماحية سنة 1193 وتوفي في النجف بعد سنة 1267.
نسبه هو السيد أحمد ابن السيد حبيب بن أحمد بن مهدي بن محمد بن عبد العلي بن زين الدين بن رمضان بن صافي بن عواد بن محمد بن عطيش بن حبيب الله بن صفي الدين ابن السيد الأشرف الجلال بن موسى بن علي بن حسين بن عمران الملقب بالهاشمي ابن أبي علي الحسن بن رجب بن طالب بن عمار بن فضل بن محمد بن الصالح بن أحمد أبو العباس ابن النقيب محمد الأشتر بن عبد الله الثالث ابن المحدث علي الكوفي ابن عبد الله الثاني ابن علي بن عبد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب ع.
صدق على هذا النسب مشاهير علماء النجف الاعلام في عصره منهم السيد مهدي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء والشيخ علاء الدين الطريحي والشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي النسابة والشيخ محمد الخمايسي والشيخ محمد ابن الشيخ قاسم الشريف والشيخ زين العابدين ابن الشيخ محمد علي النجفي والشيخ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان العاملي والشيخ علي الفراهي.
وزوين الظاهر أنه تصغير زين ولا نعلم من هو المسمى بذلك منهم ولعله جده زين الدين، ويوجد في جبل لبنان أسرة تعرف بال زوين هي من أشراف النصارى يقولون انهم سمعوا عن آبائهم أن أحد أجدادهم جاء من العراق إلى لبنان فتنصرت ذريته ويرجحون أن يكونوا من السادة آل زوين العراقيين ويقولون انهم يجدون من أنفسهم ميلا وعاطفة نحو الاسلام والمسلمين والله أعلم. والأعرجي نسبة إلى عبد الله الأعرج جدهم والسادة الأعرجية بيت كبير في العراق جليل فيه العلماء والعظماء في كل عصر وهذه السلالة منتشرة اليوم في مدن العراق وارجائه، وللسلسلة الأعرجية والسلالة العبيدية طوائف وأفخاذ ومن طوائفها آل زوين الأسرة العلوية التي نبغت في الرماحية [1] يوم كان العلم يتردد بينها وبين النجف على عهد آل طريح في القرن الماضي وما قبله وانتقل بعض النابهين منهم إلى النجف وهذه الأسرة جمعت في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده بين فضيلتي العلم والأدب وشرف الحسب والنسب والثروة والمال نبغ منها غير واحد بالعلم والفضل ولها فرعان أحدهما يقطن النجف. والثاني يقيم في الجعارة. الحيرة حيث أملاكهم وأراضيهم التي أقطعتهم إياها هي والمشخاب قبيلة خزاعة وأكرمت مثواهم يوم كان حكم خزاعة في ارجاء الشامية والديوانية نافذا ولما عجزوا عن حفظ المشخاب وصاروا لا يقدرون على استغلالها أعطتها الحكومة التركية لآل فتلة القبيلة المعروفة القحطانية الأصل فلم تزل بأيديهم إلى اليوم اه.
والمترجم ممن نبغ من هذه الأسرة في القرن الثالث عشر الهجري عالم أديب ظريف هاجر من الرماحية يافعا إلى النجف وقرأ على علمائها العلوم العربية والدينية مدة طويلة حتى حصلت له ملكة الاجتهاد وشغف بطريقة الصوفية القائلين بوحدة الوجود الا انه تنصل في آخر أيامه منها وألف رسالة صغيرة في الرد على من يقول بذلك. ورحل إلى إيران سنة 1232 وأقام مدة في طهران في مدرسة الصدر يعلم فيها الآداب العربية ويقرأ على كبار علمائها بعض العلوم الغريبة ثم سافر إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا ع وعاد إلى النجف وكتب رحلة وصف فيها ما شاهده في سفره من العجائب والغرائب والعادات والأخلاق ونظمها أكثر من نثرها ثم سافر من النجف برا إلى الحج سنة 1242 ه ونظم أرجوزة هناك ضمنها مناسك الحج وتعيين المقامات الشريفة في الحجاز وتاريخها وأبنيتها وهوائها إلى غير ذلك من الشؤون وعاش إلى عهد الطاعون الذي انتشر سنة 1267 ه في جميع أنحاء العراق على ما نص عليه هو في كتابه مستجاب الدعوات واحترمته يد المنون بعد ان خفت وطأته وارتفع أثره ومات عقيما ليس له عقب.
مؤلفاته له مؤلفات مخطوطة: 1 رحلته إلى خراسان المشتملة على نظمه ونثره. 2 الرحلة الحجازية. 3 أنيس الزوار في الأدعية والزيارات.
4 رائق المقال في فائق الأمثال جمع فيه الأمثال الشائعة بين الناس ورتبها على حروف المعجم وشرحها شرحا مختصرا. 5 مستجاب الدعوات فيما يتعلق بجميع الأوقات على نمط عدة الداعي لكنه أبسط منه بكثير. الشيخ الامام جمال الدين أبو العباس أحمد بن الحداد الحلي يروي العلويات السبع عن ناظمها عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني رأينا منها نسخة في مكتبة الشيخ ضياء الدين النوري في طهران وفي آخرها فرع من كتابتها لنفسه العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن علي بن حسن الجباعي في أخريات شعبان المبارك سنة 868 قوبلت يوم الثلاثاء غرة رمضان المعظم سنة 868 وعلى ظهر النسخة بخط المذكور يرويها الشيخ محمد بن مكي عن شيخه فخر الدين عن والده جمال الدين عن جده سديد الدين يوسف عن الناظم عز الدين عبد الحميد بن أبي


[1] الرماحية: بالتشديد مدينة من مدن العراق المنسية المنقرضة واقعة في (الشامية في ديار خزاعة أنشئت في أواخر القرن السابع الهجري أو العاشر على عهد السلطان سليم العثماني والمشهور على الأفواه ان المنشئ لها فريق من متصوفة الأتراك واليهم تنسب بعض البقاع إلى الآن وكانت تسمى (روم ناحية) على قاعدة العراقيين في تسميتهم الأتراك روما ثم أدمجت الكلمات لكثرة الاستعمال فقيل رماحية وقد غ فل عن ذكرها المؤرخون والرحالة وكانت طيبة الهواء عذبة الماء مصطافا لعلماء النجف وأدبائها على عهد آل طريح آهلة بالسكان قبل أن يطم نهرها ويحول مجراه ذات سور محكم وفيها سبعة حمامات وقد غزاها المولى علي بن محمد المشعشعي ملك الحويزة سنة 860 ه‌ وهاجموها بعد امتناع النجف عليهم فصابرتهم فرجعوا عنها إلى الحلة، وقد أمست هذه المدينة نسيا لا أثر لها ولا طلل.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست