responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 488

الجزيرة والشام كل سنة ثمانية آلاف ألف درهم ويخطب في بلاده لعماد الدولة وأخويه فعاد إلى بغداد.
وفيها قبض معز الدولة على خاله اسفهدوست وسجنه في رامهرمز وكان من أكابر قواده لأنه كان يكثر الدالة عليه ويعيبه وبلغه انه كان يراسل المطيع في القبض عليه.
واستامن إليه أبو القاسم البريدي فاحسن إليه وأقطعه. عصيان عمران بن شاهين على معز الدولة وفي سنة 338 استفحل أمر عمران بن شاهين وكان من أهل الجامدة فجبى جبايات وهرب إلى البطيحة خوفا من السلطان وأقام بين القصب والآجام يقتات بما يصيده من السمك وطيور الماء ثم صار يقطع الطريق واجتمع إليه جماعة من الصيادين واللصوص فقوي بهم ثم استأمن إلى أبي القاسم البريدي فقلده حماية الجامدة والبطائح فكثر جمعه وغلب على تلك النواحي فأرسل معز الدولة وزيره الصيمري لمحاربته فحاربه مرارا واستأسر أهله وعياله واستتر هو فكاد ان يهلك فاتفق موت عماد الدولة واضطراب جيشه بفارس فأرسل معز الدولة إلى الصيمري بالمبادرة إلى شيراز لاصلاح أمرها ففعل فظهر ابن شاهين وعاد إلى حاله.
وأرسل ركن الدولة بعد موت عماد الدولة إلى أخيه معز الدولة شيئا كثيرا من المال والسلاح من شيراز.
وفيها مات محمد بن أحمد الصيمري وزير معز الدولة فاستوزر الحسن ابن محمد المهلبي.
وأنفذ معز الدولة روزبهان من أعيان عسكره لحرب عمران بن شاهين فاستظهر عليه عمران وهزمه فكتب إلى المهلبي بحربه وأمده بالقواد فضيق على عمران وانتهى إلى مضائق لا يعرفها الا عمران فأشار روزبهان على المهلبي بالهجوم عليه ليصيب المهلبي ما أصابه من الهزيمة فلم يقبل فكتب إلى معز الدولة يعجز المهلبي فكتب معز الدولة إلى المهلبي بالمناجزة فترك الحزم وهجم بعسكره على عمران فخرج عليهم الكمناء ووضعوا فيهم السيف وألقى المهلبي نفسه في الماء فنجا سباحة فتأخر روزبهان وأصحابه ليسلموا عند الهزيمة فسلموا وأسر عمران القواد فاضطر معز الدولة لمصالحته.
وفي سنة 341 سار يوسف بن وجيه صاحب عمان إلى البصرة وحصرها واستمد القرامطة لعلمه باستيحاشهم من معز الدولة لما أجابهم به كما مر فسار إليه الوزير المهلبي بالعساكر وأمده معز الدولة فدخلها قبل وصول يوسف فتحارب هو ويوسف أياما ثم انهزم يوسف.
وفيها ضرب معز الدولة وزيره المهلبي بالمقارع لأمور نقمها عليه ولم يعزله من الوزارة.
وفي سنة 342 ارسل الخليفة المطيع رسلا إلى خراسان للاصلاح بين نوح بن أحمد الساماني صاحب خراسان وركن الدولة بن بويه فلما وصلوا حلوان خرج عليهم ابن أبي الشوك الكردي وقومه فنهبوهم وقافلتهم وأسروهم ثم اطلقوهم فأرسل معز الدولة عسكرا إلى حلوان فأوقع بالأكراد.
وفيها سير مع الحاج رجلين من العلويين فجرى بينهما وبين عساكر المصريين من أصحاب ابن طغج حرب كان الظفر فيها لهما فخطب بمكة لمعز الدولة.
وفي سنة 343 وقعت الحرب بمكة بين أصحاب معز الدولة وأصحاب ابن طعج من المصريين فكانت الغلبة لأصحاب معز الدولة فخطب بمكة والحجاز لركن الدولة ومعز الدولة وولده وبعدهم لابن طغج.
وفيها أرسل معز الدولة سبكتكين في جيش إلى شهر زور السليمانية لفتحها ومعه المنجنيقات فلم يمكنه فعاد إلى بغداد.
وفي سنة 344 مرض معز الدولة وأرجف بموته وبلغ عمران بن شاهين انه مات فمر عليه مال لمعز الدولة فاخذه فلما عوفي رده.
وفي سنة 345 عصى روزبهان بن وندان خرشيد الديلمي على معز الدولة وخرج أخوه بلكا بشيراز وخرج أخوهما أسفار بالأهواز ومال الديلم إلى روزبهان وشغبوا على معز الدولة فسار إليه وبلغ ذلك ناصر الدولة فسير عسكرا مع ولده جابر للاستيلاء على بغداد فخاف الخليفة ولحق بمعز الدولة فأعاد سبكتكين الحاجب وغيره من ثقاته إلى بغداد فشغب من بها من الديلم فوعدوا بارزاقهم فسكنوا وبلغ معز الدولة قنطرة أربق فنزل وجعل على الطرق من يحفظ الديلم من الاستئمان إلى روزبهان لأنهم كانوا يأخذون العطاء منه ويهربون عنه ثم أراد العبور بثقاته فطلب منه الديلم أن يعبروا معه وقالوا له لا صبر لنا على القعود مع الغلمان فان ظفرت كان الاسم لغيرنا وان ظفر عدوك لحقنا العار وكان ذلك خديعة منهم فقال أريد أن أجربهم وفي الغد نلقاهم بأجمعنا ثم عبر ووقع الحرب إلى الغروب ففني نشاب الأتراك وتعبوا وقالوا نستريح الليلة ونعود غدا فعلم أنه ان رجع زحف إليه روزبهان وثار به الديلم ولا يمكنه الهرب فبكى بين يدي أصحابه وطلب منهم أن يحملوا بأجمعهم وهو أمامهم فاما أن يظفروا أن يكون أول من يقتل فطالبوه بالنشاب وكان قد بقي جماعة صالحة من الغلمان الصغار ومعهم نشاب وتحتهم الخيل الجياد فأشار إليهم ليحضروا ويسلموا النشاب فظنوا أنه يأمرهم بالحملة فحملوا وهم مستريحون فخرقوا صفوف روزبهان حتى صاروا وراءها وحمل معز الدولة بمن معه فكانت الهزيمة وأخذ روزبهان أسيرا وجماعة من قواده وعاد معز الدولة إلى بغداد ومعه روزبهان ليراه الناس وسار سبكتكين إلى أبي المرجا جابر بن ناصر الدولة فلم يلحقه وسجن روزبهان فبلغه ان الديلم يريدون اخراجه قهرا فأخرجه ليلا وأغرقه وظفر أبو الفضل بن العميد ببلكا أخو روزبهان وقبض معز الدولة على جماعة من الديلم واستطال الأتراك عليهم.
وفي سنة 346 سار معز الدولة نحو الموصل بسبب ما فعله ناصر الدولة فراسله وضمن منه البلاد كل سنة بألفي ألف درهم وحمل إليه مثلها فعاد.
وفي سنة 347 أخر ناصر الدولة حمل المال فسار معز الدولة إلى الموصل ومعه وزيره المهلبي فخرج ناصر الدولة إلى نصيبين وملك معز الدولة الموصل وكانت عادة ناصر الدولة إذا قصده أحد سار عن الموصل واستصحب معه الكتاب والوكلاء ومن يعرف أبواب المال ففعل هذه المرة كذلك فضاقت الأقوات على معز الدولة وعسكره وبلغه ان في نصيبين من الغلات السلطانية فسار إليها فبلغه ان ناصر الدولة بسنجار في عسكر فسير إليهم عسكرا فانهزموا ثم عادوا إليهم وهم غارون فقتلوا وأسروا وسار معز الدولة إلى نصيبين ففارقها ناصر الدولة إلى ميافارقين واستامن أصحابه إلى معز الدولة فسار ناصر الدولة إلى أخيه سيف الدولة بحلب فراسل معز الدولة في الصلح وضمن هو البلاد منه بألفي ألف وتسعمائة ألف درهم واطلاق من أسر من أصحابه فقبل وعاد إلى بغداد ورجع ناصر الدولة إلى الموصل وذلك في المحرم سنة 348.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست