responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 482

ما كان عليه من مذهب الإسماعيلية انتهى وقال ابن الأثير في حوادث سنة 515: إنه فيها قتل أمير الجيوش وفي سنة 524 قتل الآمر باحكام الله ولم يكن له ولد بعده فولي بعده ابن عمه عبد المجيد ولقب بالحافظ ولم يبايع بالخلافة وإنما بويع له لينظر في الأمر نيابة حتى يكشف عن حمل إن كان للآمر، ولما ولي استوزر أبا علي أحمد بن الأفضل بن بدر الجمالي، فاستبد بالأمر وتغلب على الحافظ وحجر عليه وأودعه في خزانة ولا يدخل عليه إلا من يريده أبو علي وبقي الحافظ له اسم لا معنى تحته، ونقل أبو علي كل ما في القصر إلى داره من الأموال وغيرها، ولم يزل الأمر كذلك إلى أن قتل أبو علي سنة 526 فاستقامت أمور الحافظ وحكم في دولته وتمكن من ولايته.
وقال في حوادث سنة 526: في هذه السنة في المحرم قتل الأكمل أبو علي بن الأفضل بن بدر الجمالي وزير الحافظ لدين الله العلوي صاحب مصر، وسبب قتله انه كان قد حجر على الحافظ ومنعه أن يحكم في شئ من الأمور قليل أو جليل، وأخذ ما في قصر الخلافة إلى داره، وأسقط من الدعاء ذكر إسماعيل الذي هو جدهم واليه تنسب الإسماعيلية، وهو ابن جعفر بن محمد الصادق وأسقط من الاذان حي على خير العمل، ولم يخطب للحافظ وأمر الخطباء أن يخطبوا له بألقاب كتبها لهم وهي: السيد الأفضل الأجل سيد مماليك أرباب الدول والمحامي عن حوزة الدين وناشر جناح العدل على المسلمين الأقربين والأبعدين ناصر إمام الحق في حالتي غيبته وحضوره والقائم بنصرته بماضي سيفه وصائب رأيه وتدبيره أمين الله على عباده وهادي القضاة إلى اتباع شرع الحق واعتماده ومرشد دعاة المؤمنين بواضح بيانه وإرشاده مولى النعم ورافع الجور عن الأمم ومالك فضيلتي السيف والقلم أبو علي أحمد ابن السيد الأجل الأفضل شاهنشاه أمير الجيوش، وكان إمامي المذهب يكثر ذم الآمر والتناقص به، فنفر منه شيعة العلويين ومماليكهم وكرهوه وعزموا على قتله، فخرج في العشرين من المحرم من هذه السنة إلى الميدان يلعب بالكرة مع أصحابه فكمن له جماعة منهم مملوك إفرنجي كان للحافظ، فخرجوا عليه فحمل الفرنجي عليه فطعنه فقتله وحزوا رأسه، وخرج الحافظ من الخزانة التي كان فيها، ونهب الناس دار أبي علي وأخذ منها ما لا يحصى، وركب الناس والحافظ إلى داره فاخذ ما بقي فيها وحمله إلى القصر، وبويع يومئذ الحافظ بالخلافة وكان قد بويع له بولاية العهد وأن يكون كافلا لحمل إن كان للآمر. ثم قال: وإنما ذكرت ألقاب أبي علي تعجبا منها ومن حماقة ذلك الرجل فان وزير صاحب مصر وحدها إذا كان هكذا فينبغي أن يكون وزير السلاطين السلجوقية كنظام الملك وغيره يدعون الربوبية، على أن تربة مصر هكذا تولد: أ لا ترى إلى فرعون يقول: أنا ربكم الأعلى! وإلى أشياء أخر لا نطيل بذكرها. وفي شذرات الذهب في حوادث سنة 526 وفيها توفي الملك الأكمل أحمد بن الأفضل أمير الجيوش شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي المصري.
أقول: سمعت تصريح المقريزي بأنه أعلن بمذهب الإمامية الخ وقول ابن الأثير إنه كان إمامي المذهب، وقولهما انه أبطل من الاذان حي على خير العمل، وقول الأول: وقولهم: محمد وعلي خير البشر، وهذا ينافي كونه إماميا إلا أن يكون إسقاط ذلك لبعض المصالح، أما قول صاحب الشذرات: إنه كان سنيا كأبيه لكنه أظهر التمسك بالامام المنتظر وأبطل من الاذان حي على خير العمل فمنظور فيه بان الغالب على أهل مصر في ذلك الوقت مذهب الإسماعيلية وأهل السنة دون الامامية، فما الذي يدعوه إلى التمسك بالامام المنتظر وهو خلاف معتقده! وإذا كان أظهر التمسك بذلك وأسقط حي على خير العمل فهو قد فعل ما يسوء المذاهب الثلاثة الإسماعيلية وأهل السنة والامامية وخالف معتقده وهذا ما لا يفعله عاقل.
فما ذكره المؤرخون عنه لا يخلو من تناقض والله أعلم.
3601: الشيخ جمال الدين أو نظام الدين أبو محمد أحمد بن الياس بن يوسف ابن المؤيد التفرشي القمي الكنجوي توفي بعد سنة 607 كما في الذريعة ج 2 صلى الله عليه وآله وسلم 61 ولكنه في صلى الله عليه وآله وسلم 266 من ذلك الجزء قال المتوفى سنة 596 قلت والصواب الأول.
في الذريعة: لقبه تارة نظام الدين وأخرى جمال الدين وقال: كان معاصرا لنصرة الدين السلطان ألب ارسلان المتوفى سنة 607 وابنه عز الدين طغرل تكين المتوفى سنة 610 من ملوك الشام بعد عصر طغرل بك ابن ميكائيل بن سلجوق والب ارسلان بكثير كما في حبيب السير اه له كتاب پنج گنج الزوايا الخمس مطبوع المشتمل على المثنويات الخمس النظامية بالفارسية أولها اقبال نامه واحداها تسمى إسكندر نامه نظمها سنة 597 كما صرح به في آخره وله تتميم إسكندر نامه نظمه باسم السلطان عز الدين مسعود طغرل تكين بن ألب ارسلان الذي جلس على سرير الملك بعد موت أبيه سنة 607 وتوفي 610.
3602: السلطان أحمد ابن الشيخ أويس بن حسين الإيلخاني الجلائري قتل سنة 813 ه.
وآل جلاير أو الابلخانية قوم من التتر كانت لهم دولة بعد انقراض دولة بني هولاكو حفيد جنكيز خان وكانوا من أمرائهم وذلك أنه بعد موت أبي سعيد آخر ملوك التتر بني جنكيز خان تمرد الأمراء واستقل كل بما في سلطنته وظهرت أربع دول صغيرة متتابعة للامامية وهي الجوبانية نسبة إلى جوبان أمير أمراء أبي سعيد والإيلخانية وقرة قوينلو التركمانية والسربدارية وسر بالفارسية الرأس ودار المشنقة سموه بذلك لقول عميدهم ما ترجمته:
ان وفقني الله رفعت ظلم الظالمين والا اخترت المشنقة ويأتي ذكر رجالها انش كل في بابه اما الابلخانية فكانوا شيعة إمامية وحكموا نحو مائة وثلاث وعشرين سنة من سنة 736 إلى 813 وأول من ملك منهم الشيخ حسن ابن أمير حسين ثم ولده الشيخ أويس أو الشاه أويس ثم السلطان حسين ابن الشيخ أويس ثم أخوه السلطان أحمد ابن الشيخ أويس وهو آخرهم وكان حكمهم في آذربايجان واران ومغان وخراسان وبغداد والموصل وبلاد الروم وبلاد الأرمن.
وفي أيام اقامتنا بالنجف الأشرف ظهرت مقبرة في الصحن الشريف من جهة الشمال للشيخ حسن وولده الشيخ أويس حينما كانت إدارة الأوقاف تصلح عمارة الصحن الشريف ولما قلعت البلاط لاصلاحه ظهرت هذه المقبرة وهي سراديب قد ذهب سقفها وبقيت جدرانها وهي مبنية بالكاشي القيشاني الفاخر الذي لا نظير له في هذا الزمان وأرضها مفروشة به أيضا وعليه تواريخ وفيات من دفن فيها واسماؤهم وقد ذكرت ذلك مفصلا في هذا الكتاب وغاب عني الآن موضعه وعلى بعضه تاريخ وفاة طفلة صغيرة لهم اسمها بابنده سلطان فبقيت هذه السراديب مكشوفة مدة حتى أخبر والي بغداد للعثمانيين بأمرها وأرسل من نظرها ثم طمرت وأعيدت إلى حالها الأولى.
كان السلطان أحمد ذا فضل وأدب باهر شاعرا بالعربية والفارسية عالما بالفنون الجميلة له مؤلفات عديدة في علم الموسيقي والأدوار من تلامذته عبد القادر المعروف في فن الموسيقي وكان يحسن الكتابة في ستة أقلام وكان قوي الاعتقاد في الخواجة حافظ الشيرازي الشاعر الفارسي المشهور ألح

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست