responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 475

أحمد بن أبي عبد الله هو أحمد بن محمد بن خالد البرقي السيد عماد الدين أبو القاسم أحمد بن أبي علي ابن أبي المعالي بن الزكي الحسيني عالم ورع فاضل قاله منتجب الدين.
السيد الأمير قوام الدين أحمد سبط الأمير أبي القاسم التبريزي الإسكوئي.
ذكره إسكندر بك في تاريخ عالم آرا في أثناء ترجمة جده الأمير السيد أبو القاسم فقال إنه هو واخوته الأمير صدر الدين والأمير قمر الدين محمد والأمير أبو المحامد الاخوة الأربعة كانوا معظمين في الغاية عن الشاه طهماسب الصفوي بحيث كان يذهب من تبريز إلى بيوتهم في قرية اسكويه لرؤيتهم ومراعاتهم إلى أن انقلبت حالهم لقلة تدبيرهم في أمور الدنيا.
الميرزا أبو الفضل أحمد المشتهر بكنيته ابن الميرزا أبو القاسم نائب درس الشيخ مرتضى الأنصاري وصاحب التقريرات المعروفة في الأصول ابن الحاج محمد علي ابن الحاج هادي النوري الأصل الطهراني الملقب بكلنتري كأبيه.
توفي في طهران سنة 1317 أو 16 ونقل إلى النجف فدفن في وادي السلام.
والنوري والكلنتري مضى بيان النسبة فيهما في أبيه.
أحواله ذكرنا في ترجمة أبيه أنه سافر إلى طهران وتوطنها في حياة أستاذه الشيخ مرتضى إلى أن توفي بها وهاجر ولده المترجم في شبابه بعد وفاة أبيه إلى العراق فقرأ في النجف على علمائها وفي بعض القيود انه بقي في النجف عشر سنوات يقرأ على علمائها وهاجر إلى سامراء حدود 1302 فتوطنها وتلمذ على السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي وبقى يقرأ عليه في سامراء إلى أن توفي الميرزا فعاد إلى طهران وسكنها إلى أن توفي بالتاريخ المذكور وهو الذي افتتح مدرسة سبهسالار واسكن فيها الطلبة واشتغل بالتدريس فيها سنة 1312 كان عالما فاضلا فقيها أصوليا متكلما عارفا بالحكمة والرياضي مطلعا على السير والتواريخ مشاركا في علوم شتى أديبا شاعرا حسن المحاضرة لطيف المحاورة حلو المعاشرة لكنه كان دون أبيه في الفضل وكان على فارسيته عربي النظم حسن الأسلوب زاول حفظ الشعر العربي حينما كان في النجف حتى صارت له فيه ملكة وصار ينظم الشعر الجيد وله ديوان شعر كبير بالعربية رأيناه عند ولده الميرزا محمد في طهران سنة 1353 وكانه هو ممدوح شاعر العصر السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي بقوله من قصيدة:
والفضل للمولى أبي الفضل الذي أرسى مضاربه على العيوق المنطق الخرس اليراعة بالذي أوحى لها والمخرس المنطيق مؤلفاته 1 شفاء الصدور في شرح زيارة عاشور فارسي مطبوع فرع منه سنة 1309. 2 ميزان الفلك منظومة في الهيئة. 3 كتاب في التراجم.
4 صدح الحمامة في ترجمة والده. 5 ديوان شعره. 6 أرجوزة في النحو وصل فيها إلى باب الحال.
أشعاره له أشعار جيدة تحتوي على نكات بديعة ومعان دقيقة ويوشك ان يكون جرى في طريق مهيار من نظم المعاني الفارسية بالألفاظ العربية فمن شعره قوله في الخضاب بالحناء:
رنت إلى الشعرات الحمر لامعة * في سودها لمعان البرق في الظلم فقلت بيض مواضي الشيب قد سفكت * دم الشباب وهذا منه بعض دمي وقوله في الغزل:
فتنتمي بعينها الحوراء * عادة بالرواق في الزوراء بخيال ممن أحب تراءى * يا له من خياله المترائي شمس حسن لو أن شمسا رأتها * لتراءت تمشي على استحياء ان تكن تنزل الظباء كناسا * فهو ظبي كناسه أحشائي صاد قلبي وهاج كربي وأورى * نار حبي عند ابتداء اللقاء وقوله:
وردية الخدين ياقوتية الشفتين * نلت بوصلها اقصى الرجا فلثمتها حتى غدا ياقوتها * فيروزجا والورد عاد بنفسجا وقوله:
لولا تمنطقه يوما ومنطقه * ما أثبتوا أبدا خصرا له وفما وقوله: في مليح يحمل سبحة:
بنفسي من فازت بيمناه * سبحة يعد بها قتلي نواظره النجل فقلت له: لا تتعبن بعدهم * فلست بمحصيهم وهم عدد الرمل ومن شعره على طريقة أهل العرفان والتصوف:
ليس حاس كأس الهوية الا * وهو يحسو سلافة الأهواء كلما في الوجود قد نال حظا * ونصيبا من هذه الصهباء واختلاف الهيوليات دليل * لاختلاف الحظوظ والأنصباء ومن شعره ما نقلناه من ديوانه الذي رأيناه عند ولده ميرزا محمد في طهران من قصيدة:
وعذارا كالآس في جلنار * يا عذرا خلعت فيه العذارا الحذار الحذار الحذار لا يعدينكم * سقم اجفانه الحذار الحذارا الفرار الفرار ان سل غنجا * سيف الحاظه الفرار الفرارا يولج الليل في النهار كما يولج * الليل حيث شاء النهارا يا هزارا غنى على الأيك وجدا * باسمه غن ثانيا يا هزارا فانعطاف الخوط الذي فيه تشدو * زاد قلبي للقد منه أدكارا أنا ملقى بسر من را ولكن * هو بالري ما أشط المزارا ليس في هجره الرياض رياضا * لا وعشقي ولا العقار عقارا وفؤادي وان أطالوا عليه القول * بابى الا عليه اقتصارا قرب الأشقر المطهم مني * ضاق ذرعي فلا أطيق اصطبارا قرب الأشقر المطهم مني * كي أجوب الفلا وأطوي القفارا قرب الأشقر المطهم مني * كي أوافي بالري تلك الديارا قرب الأشقر المطهم مني * فلعلي استاف ذاك العفارا لأطيرن نحوه بجناح الشوق * إن كان من به الشوق طارا يفضح الغصن بالمعاطف لكن * يخجل الورد وجنة وعذارا خجلة التبر من مديح نضير * في الرئيس الأستاذ صيغ نضارا

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست