responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 414

أهل بيت دين وتقوى فولد له منها المترجم ولما بلغ رتبة الرشد مال إلى تحصيل العلوم ويوما فيوما صارت تظهر عليه امارات الفضل والنبوع فما بلغ العشر السنوات حتى صار يفهم علوم المقدمات فهما جيدا ويحل العبارات المشكلة بسهولة وانتظم في سلك الطلاب مع أحد أعمامه وذهب إلى أصفهان فبقي فيها نحو ثلاث سنوات تعلم فيها علوم المقدمات ثم رجع إلى طهران فبقي فيها سنتين ثم سافر إلى المشاهد المشرفة في العراق فبقي نحو سنتين ولما لم تكن أسباب معاشه ميسرة كما يجب عاد إلى طهران وكان قد فرغ في هذه المدة من العلوم الأدبية فسكن في مدرسة الخان المروي وأخذ يقرأ في المعقول على ملا عبد الله الزنوزي وعلى غيره في الفقه والأصول حتى بلغ العشرين من عمره واشتهر بالعلم والفضل فرغبه علماء ذلك الزمان في الهجرة إلى العراق فهاجر إلى كربلا وحضر درس السيد إبراهيم القزويني في العلوم الشرعية مدة من الزمان ثم وقعت الفتنة في كربلا والقتل والنهب فاضطر إلى الخروج منها وذهب إلى أصفهان ولما هدأت الفتنة عاد إلى العراق وحضر درس الشيخ مرتضى الأنصاري في العلوم الشرعية وبعد مدة صار معتمد أستاذه وبقي يحضر درسه نحو عشرين سنة وصرح أستاذه باجتهاده مرارا وفي سنة 1277 توجه من النجف الأشرف إلى طهران في حياة أستاذه المذكور فأقام بها وصار مرجع الخاص والعام وفي كل يوم يحضر مجلس درسه الفقهاء والعلماء ويستفيدون منه ولما كانت تولية مدرسة الحاج محمد حسين خان فخر الدولة منوطة بعمدة المجتهدين الحاج ملا علي فوض إليه التدريس فيها فبقي يدرس فيها الفقه والأصول سبع سنوات وأضر في آخر عمره لرمد لحقه اه ويقال ان أستاذه الشيخ مرتضى لما ودعه قال له ان أشغال العلماء ثلاثة فأوصيك فيها فواحد منها ان قدرت ان تفعله قربة إلى الله فاقمه وهو الصلاة بالناس جماعة وواحد ان قدرت ان تقوم به قربة لله فلا تتعرض له وهو القضاء والحكومة والثالث ان قدرت ان تفعله لله فافعله وداوم عليه وان لم تقدر ان تفعله فلا تتركه وداوم عليه وهو التدريس والتصنيف وهذه وصيتي إليك فلما رجع إلى طهران اقتصر على التدريس والتصنيف وكان يدرس في المدرسة الفخرية وله التقدم في ذلك على غيره.
أقول إن وصية الشيخ مرتضى المذكورة له من الوصايا الخالدة التي يصح ان يقال فيها كلام الملوك ملوك الكلام ووصيته له بترك القضاء والحكومة محمولة على وجود من يقوم بالكفاية والا وجب عينا ومع ذلك فالحكم بين الناس بالعدل لمن هو لذلك أهل من أفضل الأعمال وكان ينبغي أن يوصيه بتصحيح قراءة الصلاة فان ذلك أمر متهاون فيه حتى من العلماء وبعضهم إذا قيل له ان قراءته غير صحيحة أخذته العزة بالاثم والأمر لله وحده.
وكان المترجم من عباد الله الصالحين وفي أيام قراءته على الشيخ مرتضى كان من وجوه تلاميذه وكان بعد فراع أستاذه من الدرس في علمي الأصول والفقه يعيده ويقرره لجماعة من حاضري الدرس وتوجد كتاباته فيهما بخط ولده الميرزا أبي الفضل وطبع المجلد الأول منها في الأصول مرارا في إيران وسمي مطارح الأنظار ولاقى رواجا عظيما لأنه من أحسن ما قرر فيه مطالب الشيخ مرتضى.
مشائخه قد علم مما مر أنه قرأ على عدة مشايخ منهم ملا عبد الله الزنوزي في المعقول والسيد إبراهيم القزويني والشيخ مرتضى الأنصاري في العلوم الشرعية.
تلاميذه منهم الملا فتح علي النهاوندي المجاور بالنجف الأشرف الذي عاصرناه ورأيناه في النجف الأشرف.
مؤلفاته في نامه دانشوران انه كان في أيام اقامته في طهران ألف في أكثر مسائل الفقه والأصول عدة رسائل أودعها في مجلدين منها في أصول الفقه بقسميه من مباحث الألفاظ والأدلة العقلية ومنها في الفقه بهذا التفصيل. في الصحيح والأعم. واجتماع الأمر والنهي واقتضاء النهي الفساد. والاجزاء.
ومقدمة الواجب. ومسألة الضد العام والخاص والمجمل والمبين. والمطلق والمقيد. والمفهوم والمنطوق. والمشتق. وهذا في مباحث الألفاظ. وفي الأدلة العقلية وغيرها. من الاستصحاب. وأصل البراءة. وحجية القطع. وحجية الظن. والحسن والقبح العقليين والملازمة بينهما وبين الشرعيين. والاجتهاد والتقليد والتعادل والتراجيح. وفي الفقه في الطهارة. وأحكام الخلل في الصلاة. وصلاة المسافر. والزكاة. والغصب. والوقف. واللقطة. والرهن.
واحياء الموات. والإجارة. والقضاء والشهادات اه وله رسالة في الإرث توجد نسختها في مكتبة مدرسة سبهسالار في طهران وهي رد على رسالة السيد إسماعيل البهبهاني في اثبات وارثية رجل اسمه رجب ولد من جارية عزيز الله ابن الحاج أحمد الطهراني. ومؤلفاته المتقدمة كلها أو جلها من تقرير بحث أستاذه الشيخ مرتضى كما عرفت وكان قد كتبها في النجف الأشرف لا في طهران ويمكن ان يكون بيضها في طهران أو ألف يسيرا منها هناك أما أنه ألفها كلها في طهران كما مر عن نامه دانشوران فغير صحيح ثم إنه لم يطبع منها الا جزء واحد في الأصول وهو المسمى بمطارح الأنظار كما مر وهو يحتوي على رسائل الأصول المتقدمة كلها عدا المشتق وحجية القطع وحجية الظن والاستصحاب والتعادل والتراجيح اما رسائل الفقه فلم يطبع منها شئ.
2884: السيد الأمير أبو القاسم بن محمد ابن الأمير عيسى شيخ الاسلام التستري كان عالما فاضلا يروي بالإجازة عن السيد نعمة الله بن عبد الله الموسوي الجزائري التستري. عن السيد عبد الله التستري في تذكرته انه رأى تلك الإجازة بخط المجيز على ظهر بعض كتب الحديث.
2885: السيد الميرزا أبو القاسم بن محمد محسن بن مرتضى بن محمد مهدي بن محمد صالح الشهير بآقا ابن زين العابدين بن محمد صالح الكبير الحسيني الأصفهاني امام الجمعة بطهران من أسباط الأمير محمد صالح الخاتون آبادي جد العلامة المجلسي.
مولده ووفاته ولد سنة 1215 وتوفي سنة 1271 في طهران وعمره 56 سنة وصلى عليه أخوه ميرزا مرتضى الملقب صدر العلماء ودفن خارج الباب القديم بين الدرب العتيق والجديد إلى حضرة عبد العظيم الذي هو اليوم داخل المحلة الناصرية وبنيت عليه قبة وقد زرت قبره في سفري إلى زيارة الرضا ع سنة 1353 ودخلت إلى هذه القبة.
وساق نسبه كما ذكرناه أصحاب كتاب دانشوران ناصري وفي كتاب

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست