responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 39

وأحمد بن إسماعيل بن يقطين وبشر بن بشار النيسابوري الشاذاني وسليم بن جعفر المرزوي والفتح بن يزيد الجرجاني ومحمد بن سعيد بن كلثوم وكان متكلما ومعاوية بن الحكيم الكوفي وعلي بن معد بن معبد البغدادي وأبو الحسن بن رجاء العبرتائي ورواة النص عليه جماعة منهم إسماعيل بن مهران وأبو جعفر الأشعري والخيراني.
مؤلفاته 1 رسالته ع في الرد على أهل الجبر والتفويض واثبات العدل والمنزلة بين المنزلتين اوردها بتمامها الحسن بن علي بن شعبة الحلبي في تحف العقول.
2 أجوبته ليحيى بن أكثم عن مسائله وهذه أيضا اوردها في تحف العقول.
3 قطعة من احكام الدين ذكرها ابن شهرآشوب في المناقب عن الخيبري أو الحميري في كتاب مكاتبات الرجال عن العسكريين.
وقد روي عنه في أجوبة المسائل في الفقه وغيره من أنواع العلوم الشئ الكثير وتكلفت به كتب الاخبار.
حكمه وآدابه ومواعظه المنقول من تحف العقول من اتقى الله يتق ومن أطاع الله يطع ومن أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين. من امن مكر الله وأليم اخذه تكبر حتى يحل به قضاؤه ونافذ امره ومن كان على بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنيا ولو قرض ونشر.
الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر لأن النعم متاع والشكر نعم وعقبى. ان الله جعل الدنيا دار بلوى والآخرة دار عقبى وجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا. ان الظالم الحالم يكاد ان يعفي على ظلمه بحلمه وان المحق السفيه يكاد ان يطفئ نور حقه بسفهه. من جمع لك وده ورأيه فاجمع له طاعتك. من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره. الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون.
المنقول من الدرة الباهرة من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه. الغنى قلة تمنيك والرضا بما يكفيك. والفقر شره النفس وشدة القنوط. الناس في الدنيا بالأموال وفي الآخرة بالاعمال. وقال لشخص وقد أكثر من أفرط الثناء عليه: اقبل على شانك فان كثرة الملق يهجم على الظنة وإذا حللت من أخيك في محل الثقة فاعدل عن الملق إلى حسن النية. المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان. الحسد ماحي الحسنات جالب المقت والعجب صارف عن طلب العلم داع إلى الغمط والجهل والبخل أذم الأخلاق والطمع سجية سيئة والهزء فكاهة السفهاء وصناعة الجهال والعقوق يعقب القلة ويؤدي إلى الذلة.
المنقول من اعلام الدين المراء يفسد الصداقة القديمة ويحل العقدة الوثيقة وأقل ما فيه ان يكون فيه المغالبة والمغالبة أس أسباب القطيعة. العتاب مفتاح التقالي والعتاب خير من الحقد. وقال لرجل ذم إليه ولدا له: العقوق ثكل من لم يثكل. وقال السهر ألذ للمنام والجوع يزيد في طيب الطعام. يريد به الحث على قيام الليل وصيام النهار. أذكر مصرعك بين يدي أهلك ولا طبيب يمنعك ولا حبيب ينفعك. الغضب على من تملك لؤم. الحكمة لا تنجع في الطباع الفاسدة. خير من الخير فاعله وأجمل من الجميل قائله وأرجح من العلم حامله وشر من الشر جالبه وأهول من الهول راكبه. إياك والحسد فإنه يبين فيك ولا يعمل في عدوك. إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام ان يظن أحد بأحد سوءا حتى يعلم ذلك منه وإذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل فليس لأحد ان يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه. وقال للمتوكل في جواب كلام دار بينهما: لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه ولا الوفاء ممن غدرت به ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه فإنما قلب غيرك كقلبك له. وقال ع: ابقوا النعم بحسن مجاورتها والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها. واعلموا ان النفس اقبل شئ لما أعطيت وامنع شئ لما منعت. بعض أدعيته القصيرة في أمالي الشيخ أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي انه علم بعض أصحابه هذا الدعاء وقال هذا الدعاء كثيرا ما أدعو الله به وقد سالت الله ان لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي وهو:
يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمعتمد ويا كهفي والسند ويا واحد يا أحد يا قل هو الله أحد أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا ان تصلي عليهم وتفعل بي كيت وكيت.
حرزه ذكره ابن طاوس في مهج الدعوات وهو: بسم الله الرحمن الرحيم يا عزيز العز في عزه يا عزيز أعزني بعزك وأيدني بنصرك وادفع عني همزات الشياطين وادفع عني بدفعك وامنع عني بصنعك واجعلني من خيار خلقك يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد.
مديحه مما مدح به الهادي ع ما ذكره ابن شهرآشوب في المناقب قال أنشدني فيه أبو بديل التميمي:
أنت من هاشم بن عبد مناف بن قصي في سرها المختار في اللباب اللباب والأرفع الارفع منهم وفي النضار النضار كيفية وفاته قال المسعودي في اثبات الوصية: اعتل أبو الحسن علي الهادي علته التي توفي فيها صلى الله عليه وآله وسلم فاحضر أبا محمد ابنه إلى أن قال واوصى إليه. وقال ابن بابويه: سمعه المعتمد وقال المسعودي في اثبات الوصية:
ولما توفي اجتمع في داره جملة بني هاشم من الطالبيين والعباسيين واجتمع خلق كثير من الشيعة ثم فتح من مصدر الرواق باب وخرج خادم اسود ثم خرج بعده أبو محمد الحسن العسكري حاسرا مكشوف الرأس مشقوق الثياب وكان وجهه وجه أبيه لا يخطئ منه شيئا وكان في الدار أولاد المتوكل وبعضهم ولاة العهود فلم يبق أحد الا قام على رجليه ووثب إليه أبو أحمد الموفق فقصده أبو محمد فعانقه ثم قال له مرحبا بابن العم وجلس بين بأبي الرواق والناس كلهم بين يديه وكانت الدار كالسوق بالأحاديث فلما خرج وجلس أمسك الناس فما كنا نسمع الا العطسة والسعلة ثم خرج خادم

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست