responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 36

يستحكم مفسدة. وقال ع: المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه.
المنقول من اعلام الدين قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعا لما تهواه. الحوائج تطلب بالرجاء وهي تنزل بالقضاء والعافية أحسن عطاء، لا تعاد أحدا حتى تعرف الذي بينه وبين الله تعالى فإن كان محسنا فإنه لا يسلمه إليك و إن كان مسيئا فان علمك به يكفيه فلا تعاده. لا تكن وليا لله في العلانية وعدوا له في السر. التحفظ على قدر الخوف. الأيام تهتك لك الامر عن الاسرار الكامنة.
المنقول من الدرة الباهرة قال ع: كيف يضيع من الله كافله وكيف ينجو من الله طالبه ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه ومن عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح. من أطاع هواه اعطى عدوه مناه. من هجر المداراة قاربه المكروه. ومن لم يعرف الموارد أعيته المصادر. ومن انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة والعاقبة المتعبة. من عتب من غير ارتياب اعتب من غير استعتاب. راكب الشهوات لا تستقال له عثرة. اتئد تصب أو تكد. الثقة بالله تعالى ثمن لكل غال وسلم إلى كل عال. إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح اثره. إذا نزل القضاء ضاق الفضاء. كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة. عز المؤمن غناه عن الناس. نعمة لا تشكر سيئة لا تغفر. لا يضرك سخط من رضاه الجور. من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية.
بعض أدعيته القصيرة روى الصدوق في العيون باسناده وذكر خبرا طويلا فيه دعاء لكل امام حتى وصل إلى الجواد ع فقال ويقول في دعائه: يا من لا شبيه له ولا مثال أنت الله لا اله إلا أنت ولا خالق إلا أنت تفنى المخلوقين وتبقى أنت حلمت عمن عصاك وفي المغفرة رضاك.
بعض ما قيل فيه من الشعر روى ابن عياش في المقتضب عن عبد الله بن محمد المسعودي حدثني المغيرة بن محمد المهلبي قال: أنشدني عبد الله بن أيوب الخريبي الشاعر وكان انقطاعه إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع يخاطب ابنه أبا جعفر محمد بن علي بعد وفاة أبيه الرضا ع من كلمة له لم نكتبها على وجهها بل ذكرنا منها موضع الشاهد يقول:
يا ابن الذبيح ويا ابن أعراق الثرى * طابت أرومته وطاب عروقا يا ابن الوصي وصي أفضل مرسل * أعني النبي الصادق المصدوقا ما لف في خرق القوابل مثله * أسد يلف مع الحريق حريقا يا أيها الحبل المتين متى أعذ * يوما بعقوته أجده وثيقا انا عائذ بك في القيامة لائذ * ابغي لديك من النجاة طريقا لا يسبقني في شفاعتكم غدا * أحد فلست بحبكم مسبوقا يا ابن الثمانية الأئمة غربوا * وأبا الثلاثة شرقوا تشريقا ان المشارق والمغارب أنتم * جاء الكتاب بذلكم تصديقا كيفية وفاته في روضة الواعظين قبض ببغداد قتيلا مسموما اه وقال ابن بابويه سمه المعتصم وقال ابن شهرآشوب قبض مسموما اه وقال المفيد قيل إنه مضى مسموما ولم يثبت عندي بذلك خبر فاشهد به اه.
وقال المرتضى في عيون المعجزات: ان المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر ع وأشار على ابنة المأمون زوجته بان تسمه لأنه وقف على انحرافها عن أبي جعفر ع وشدة غيرتها عليه لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها ولأنه لم يرزق منها ولدا فأجابته إلى ذلك وجعلت سما في عنب رازقي ووضعته بين يديه فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي.
قال عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي وأدخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم اه.
قال الخطيب في تاريخ بغداد: وركب هارون بن أبي إسحاق ف‌ صلى عليه عند منزلته في رحبة أسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان ثم حمل ودفن في مقابر قريش اه هارون هو الواثق وأبو اسحق هو المعتصم.
أبو الحسن علي الهادي ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع مولده ووفاته ومدة عمره ومدفنه قال الشيخ في المصباح: روي أنه يوم 27 من ذي الحجة ولد أبو الحسن علي بن محمد العسكري ع ثم قال: وذكر ابن عياش انه كان مولد أبي الحسن الثالث يوم الثاني من رجب وذكر أيضا انه كان يوم الخامس قال. وروى إبراهيم بن هاشم القمي قال ولد أبو الحسن العسكري ع يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة 214 اه وقال الكليني في الكافي انه ولد منتصف ذي الحجة 212 قال وروي انه ولد في رجب سنة 214 وفي كشف الغمة ولد يوم الجمعة.
قال المفيد كان مولده بصريا من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أقول هكذا في كثير من النسخ صريا بصاد مهملة وراء ومثناه تحتية بعدها ألف وفي بعض النسخ بباء موحدة ولم نجد لها ذكرا في معجم البلدان ولا في كتب اللغة نعم في مناقب ابن شهرآشوب عن كتاب الجلاء والشفاء ان صريا قرية أسسها موسى بن جعفر على ثلاثة أميال من المدينة [1] وتوفي بسامراء في جمادي الآخرة لخمس ليال بقين منه وقيل في الثالث من رجب وقيل يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من جمادي الآخرة نصف النهار سنة 254 في خلافة المعتز فيكون عمره أربعين سنة إلا أياما وقيل 41 وستة أشهر وقيل وسبعة أشهر. أقام منها مع أبيه ست سنين وخمسة أشهر وبعد أبيه 33 سنة وشهورا ويقال وتسعة أشهر وهي مدة إمامته وخلافته وهي بقية ملك المعتصم ثم الواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز واستشهد في آخر ملك المعتمد ومدة مقامه بسر من رأى عشرون سنة وأشهر ودفن بداره في سر من رأى.
امه أم ولد اسمها سمانة المغربية وفي المناقب يقال إن امه المعروفة بالسيدة أم الفضل


[1] ربما كانت محرفة من النساخ وكان أصلها ضربة بالتشديد والضاد المعجمة وقد تكرر ذكرها في القاموس (ح).

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست