responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 32

يا حسرة تتردد * وعبرة ليس تنفد على علي بن موسى * بن جعفر بن محمد وروى أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عياش في المقتضب عن علي بن هارون بن يحيى المنجم عن علي بن أبي عبد الخوافي يرثي الرضا ع:
يا ارض طوس سقاك الله رحمته * ما ذا حويت من الخيرات يا طوس طابت بقاعك في الدنيا وطيبها * شخص ثوى بسنا آباد مرموس شخص عزيز على الاسلام * مصرعه في رحمة الله مغمور ومغموس يا قبره أنت قبر قد تضمنه * حلم وعلم وتطهير وتقديس فافخر فإنك مغبوط بجثته * وبالملائكة الأبرار محروس في كل عصر لنا منكم إمام هدى * فربعه آهل منكم ومأنوس أمست نجوم سماء الدين آفلة * وظل أسد الشري قد ضمها الخيس حتى متى يظهر الحق المنير بكم * فالحق في غيركم داج ومطموس وقال الصدوق في العيون: وجدت في كتاب لمحمد بن حبيب الضبي وهي طويلة ذكرناها بتمامها في ترجمته ونذكر منها هنا أبياتا:
قبر بطوس به أقام إمام * حتم إليه زيارة ولمام قبر أقام به السلام وان غدا * تهدى إليه تحية وسلام قبر سنا انواره تجلو العمى * وبتربه قد تدفع الأسقام قبر يمثل للعيون محمدا * ووصيه والمؤمنون قيام قبر إذا حل الوفود بربعه * رحلوا وحطت عنهم الآثام الله عنه به لهم متقبل * وبذاك عنهم جفت الأقلام ان يغن عن سقي الغمام فإنه * لولاه لم تسق البلاد غمام قبر علي بن موسى حله * بثراه يزهو الحل والاحرام من زاره في الله عارف حقه * فالمس منه على الجحيم حرام ومقامه لا شك يحمد في غد * وله بجنات الخلود مقام يا ابن النبي وحجة الله التي * هي للصلاة وللصيام قيام أنتم ولاة الدين والدنيا * ومن لله فيه حرمة وذمام ما الناس الا من أقر بفضلكم * والجاحدون بهائم وهوام يدعون في دنياكم وكأنهم * في جحدهم إنعامكم أنعام ولقد تهيجني قبوركم إذا * هاجت سواي معالم وخيام من كان يغرم بامتداح ذوي الغنى * فبمدحكم لي صبوة وغرام والى أبي الحسن الرضا أهديتها * مرضية تلتذها الافهام خذها عن الضبي عبدكم الذي * هانت عليه فيكم الألوام إن اقض حق الله فيك فان لي * حق القرى للضيف إذ يعتام من كان بالتعليم أدرك حبكم * فمحبتي إياكم إلهام وروى الشيخ في المجالس بسنده عن محمد بن يحيى بن أكثم القاضي عن أبيه قال أقدم المأمون دعبل بن علي الخزاعي وامنه على نفسه واستنشده قصيدته الكبيرة فجحدها فقال لك الأمان عليها كما امنتك على نفسك فقال وهذا منتخبها:
يا أمة السوء ما جازيت أحمد * في حسن البلاء على التنزيل والسور لم يبق حي من الاحياء نعلمه * من ذي يمان ولا بكر ولا مضر الا وهم شركاء في دمائهم * كما تشارك أيسار على جزر قتلا وأسرا وتخويفا ومنهبة * فعل الغزاة باهل الروم والخزر أرى أمية معذورين ان قتلوا ولا ارى لبني العباس من عذر قوم قتلتم على الاسلام أولهم حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفر إربع بطوس على قبر الزكي بها ان كنت تربع من دين على وطر قبران في طوس خير الناس كلهم وقبر شرهم هذا من العبر ما ينفع الرجس من قرب الزكي وما على الزكي بقرب الرجس من ضرر هيهات كل امرئ رهن بما كسبت له يداه فخذ ما شئت أو فذر تذهب قبة الرضا ع جاء الشاه عباس الأول ماشيا على قدميه من أصفهان إلى خراسان وامر بتذهيبها من خالص ماله في سنة 1010 وتم في سنة 1016.
أبو جعفر محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع تاسع أئمة أهل البيت الطاهر صلوات الله عليهم أجمعين مولده ووفاته ومدة عمره ومدفنه ولد بالمدينة ليلة الجمعة في 19 شهر رمضان أو للنصف منه أو 10 رجب يوم الجمعة ويدل عليه ما في مصباح المتهجد قال ابن عياش خرج على يد الشيخ الكبير أبي القاسم رضي الله عنه: اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب الدعاء قال وذكر ابن عياش أنه كان يوم العاشر من رجب مولد أبي جعفر الثاني اه‌.
وتوفي ببغداد في خلافة المعتصم آخر ذي القعدة يوم السبت أو آخر ذي الحجة أو لخمس أو ست خلون منه يوم الثلاثاء سنة 220 ودفن في مقابر قريش في ظهر جده موسى الكاظم ع وهو ابن 25 سنة.
وقال الكليني وشهرين وثمانية عشر يوما وقيل وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما وقال ابن الخشاب وثلاثة أشهر واثني عشر يوما وقال المفيد وأشهر.
عاش منها مع أبيه ثماني سنين وقيل سبع سنين وأربعة أشهر ويومين وبعد أبيه 17 سنة وقيل 18 سنة الا عشرين يوما وهي مدة إمامته وخلافته وهي بقية ملك المأمون وقبض في أوائل ملك المعتصم وقيل في ملك الواثق وحكى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة النبوية عن محمد بن سعيد أنه قتل في زمن الواثق بالله ولعله اشتباه حصل من صلاة الواثق عليه والصحيح أنه توفي في خلافة المعتصم اما الواثق فبويع له سنة 227 الا أن يكون المراد أنه سمه الواثق في خلافة المعتصم.
امه أم ولد يقال لها سكن المريسية وقيل سبيكة وكانت نوبية وقيل سكينة ولعله تصحيف سبيكة وقيل الخيزران وقيل درة وسماها الرضا خيزران وقيل ريحانة من أهل مارية القبطية وتكنى أم الحسن.
كنيته أبو جعفر ويقال أبو جعفر الثاني تمييزا له عن الباقر ع.
لقبه الجواد والقانع والمرتضى والنجيب والتقي وأشهر ألقابه الجواد.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست