responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 307

لدين كان لي على رجل منهم فخرجت وانا أذكر الحديث حتى إذا صرت بقنطرة الكوفة لقيني عشرة من اللصوص، فحين رأيتهم ذكرت الحديث ورعبت من خشيتي لهم فقالوا لي: الق ما معك وانج بنفسك وكانت معي نفيقة فقلت: ويحكم أنا أبو بكر بن عياش وانما خرجت في طلب دين لي والله الله لا تقطعوني عن طلب ديني وتصرفاتي في نفقتي فاني شديد الإضافة فنادى رجل منهم مولاي ورب الكعبة لا نعرض له ثم قال لبعض فتيانهم كن معه حتى تصير به إلى الطريق الأيمن قال أبو بكر: فجعلت أتذكر ما رأيته في المنام وأتعجب من تأويل الخنازير حتى صرت إلى نينوى فرأيت والله الذي لا إله إلا هو الشيخ للذي كنت رأيته في منامي بصورته وهياته رأيته في اليقظة كما رأيته في المنام سواء فحين رأيته ذكرت الامر والرؤيا فقلت:
لا إله إلا الله ما كان هذا الا وحيا. ثم سألته كمسالتي إياه في المنام فأجابني بما كان أجابني ثم قال لي امض بنا فمضيت فوقفت معه على الموضع وهو مكروب فلم يفتني شئ من منامي الا الآذن والحير فاني لم أر حيرا ولم أر آذنا فاتق الله أيها الرجل فاني قد آليت على نفسي ان لا أدع إذاعة هذا الحديث ولا زيارة ذلك الموضع وقصده واعظامه فان موضعا يأتيه إبراهيم ومحمد وجبرئيل ومكائيل لحقيق بان يرغب في اتيانه وزيارته فان أبا حصين حدثني ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من رآني في المنام فإياي رأى فان الشيطان لا يشبه بي فقال له موسى: انما أمسكت عن إجابة كلامك لأستوفي هذه الحمقة التي ظهرت منك وتالله ان بلغني بعد هذا الوقت انك تحدث بها لأضربن عنقك وعنق هذا الذي جئت به شاهدا علي. فقال له أبو بكر: إذا يمنعني الله وإياه منك فاني إنما أردت الله بما كلمتك به. فقال له: أ تراجعني يا ماص وشتمه فقال له: اسكت أخزاك الله وقطع لسانك. فأزعل موسى على سريره ثم قال: خذوه فاخذوا الشيخ عن السرير وأخذت أنا فوالله لقد مر بنا من السحب والجر والضرب، ما ظننت اننا لا نكثر الاحياء أبدا وكان أشد ما مر بي من ذلك أن رأسي كان يجر على الصخر وكان بعض مواليه يأتيني فينتف لحيتي وموسى يقول اقتلوهما ابني كذا وكذا بالزاني لا يكني وأبو بكر يقول له. أمسك قطع الله لسانك وانتقم منك اللهم إياك أردنا ولولد نبيك غضبنا وعليك توكلنا، فصير بنا جميعا إلى الحبس: فما لبثنا في الحبس الا قليلا فالتفت إلي أبو بكر ورأى ثيابي قد خرقت وسالت دمائي فقال: يا حماني قد قضينا لله حقا واكتسبنا في يومنا هذا أجرا ولن يضيع ذلك عند الله ولا عند رسوله فألبثنا الا قدر غدائه ونومه حتى جاءنا رسوله فأخرجنا إليه وطلب حمار أبي بكر فلم يوجد، فدخلنا عليه فإذا هو في سرداب له يشبه الدور سعة وكبرا فتعبنا في المشي إليه تعبا شديدا، وكان أبو بكر إذا تعب في مشيه جلس يسيرا ثم يقول: اللهم ان هذا فيك فلا تنسه فلما دخلنا على موسى وإذا هو على سرير له فحين بصر بنا قال لا حيا الله ولا قرب من جاهل أحمق متعرض لما يكره ويلك يا دعي ما دخولك فيما بيننا معشر بني هاشم فقال له أبو بكر: قد سمعت كلامك والله حسيبك. فقال له: اخرج قبحك الله والله ان بلغني ان هذا الحديث شاع أو ذكر عنك لأضربن عنقك ثم التفت إلي وقال: يا كلب وشتمني وقال إياك ثم إياك ان تظهر هذا فإنه انما خيل لهذا الشيخ الأحمق شيطان يلعب به في منامه أخرجه عليكما لعنه الله وغضبه فخرجنا وقد أيسنا من الحياة، فلما وصلنا إلى منزل الشيخ أبي بكر وهو يمشي وقد ذهب حماره، فلما أراد أن يدخل منزله التفت إلي وقال:
احفظ هذا الحديث وأثبته عندك، ولا تحدثن هؤلاء الرعاع ولكن حدث به أهل العقول والدين انتهى.
وفي مروج الذهب الجزء الثاني: مات هارون الرشيد سنة 193 لأربع ليال خلون من جمادى الأولى ومات أبو بكر بن عياش بعد موت الرشيد بثماني عشرة ليلة وهو ابن 98 سنة انتهى وعليه فيكون مولده سنة 95 ومر الخلاف فيه وقال المسعودي أيضا في مروج الذهب ما لفظه: في سنة 188 حج الرشيد وهي آخر حجة حجها فذكر عن أبي بكر بن عياش وكان من علية أهل العلم أنه قال: وقد اجتاز الرشيد بالكوفة في حال منصرفه من هذه الحجة: لا يعود إلى هذه الطريق ولا خليفة من بني العباس بعد أبدا فقيل له اضرب من الغيب قال نعم قيل بوحي قال نعم قيل إليك قال لا إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك خبر عنه ع المقتول في هذا الموضع وأشار إلى الموضع الذي قتل فيه بالكوفة انتهى ولعله يريد به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ويكون قد رواه عنه بعض الطرق وهذا أيضا مما يرشد إلى تشيعه.
مشائخه في تهذيب التهذيب: روى عن أبيه وأبي اسحق السبيعي وأبي حصين عثمان بن عاصم وعبد العزيز بن رفيع وعبد الملك بن عمير ويزيد بن أبي زياد وحصين بن عبد الرحمن السلمي وحميد الطويل وسفيان التمار وأبي اسحق الشيباني وعاصم بن بهدلة ومطرف بن طريف وإسماعيل السدي ومحمد بن عمرو بن علقمة ومغيرة بن مقسم وغيرهم اه وزاد في تاريخ بغداد سليمان التيمي وسليمان الأعمش وهشام بن عروة.
تلاميذه في تهذيب التهذيب: عنه الثوري وابن المبارك وأبو داود الطيالسي وأسود بن عامر شاذان ويحيى بن آدم ويعقوب القمي وابن مهدي وابن يونس وأبو نعيم وابن المديني وأحمد بن حنبل وابن معين وابنا أبي شيبة وإسماعيل بن ابان الوراق ويحيى بن يحيى النيسابوري وخالد بن يزيد الكاهلي ويحيى بن يوسف الزمي ومنصور بن أبي مزاحم وأحمد بن منيع وعمرو بن زرارة النيسابوري وأبو كريب وأبو هشام الرفاعي والحسن بن عرفة وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وآخرون اه. وزاد في تاريخ بغداد حسين بن علي الجعفي ومحمد بن عبد الله بن نمير وأحمد بن عمران الأخنسي.
1210: أبو بكر الفهفكي بن أبي طيفور المتطبب ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي ع وروى الكليني في الكافي في باب النص على أبي محمد العسكري ع مسندا عنه قال كتب إلي أبو الحسن: أبو محمد ابني انصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف واليه ينتهي عرى الإمامة واحكامها فما كنت سائلي فاساله عنه فعنده ما تحتاج إليه.
1211: أبو بكر القاضي في الرياض: كان من مشاهير العلماء يروي عنه سبطه من جانب الأم قاضي القضاة عماد الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الاسترآبادي املاء ويروى عنه الشيخ منتجب الدين بن بابويه بتوسط قاضي القضاة المذكور وهو يروي عن الشيخ الشهيد أبي جعفر محمد بن جعفر عن إبراهيم بن الحسن عن عبد الله السعيد الطائي عن رشيد بن رشيد عن يزيد بن أبي حبيب عن الحسن عن ثوبان قال شهدت علي بن أبي طالب

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست