responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 28

بصحيفة أهل البيت ع سنة أربع وتسعين ومائة قال حدثني أبي موسى بن جعفر ع قال الخ...
ما اثر عنه من الحكم والمواعظ والآداب المنقول من نثر الدرر للآبي قال ع ليس الحمية من الشئ تركه ولكن الاقلال منه وقال في قوله تعالى: فاصفح الصفح الجميل قال عفو بغير عتاب، وفي قوله: خوفا وطمعا قال خوفا للمسافر وطمعا للمقيم.
المنقول من تذكرة ابن حمدون قال علي بن موسى بن جعفر ع: من رضي من الله عز وجل بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل. وقال ع لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة ولا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراع البغي.
المنقول من تحف العقول قال الرضا ع: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربه وسنة من نبيه وسنة من وليه فاما السنة من ربه فكتمان السر وأما السنة من نبيه فمداراة الناس وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء. صاحب النعمة يجب أن يوسع على عياله. ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله. من أخلاق الأنبياء التنظيف. لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن، الصمت باب من أبواب الحكمة. ان الصمت يكسب المحبة وأنه دليل على كل خير. الأخ الأكبر بمنزلة الأب. صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله.
التودد إلى الناس نصف العقل. إن الله يبغض القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال. لا يتم عقل امرئ مسلم حتى تكون فيه عشر خصال:
الخير منه مأمول والشر منه مأمون يستكثر قليل الخير من غيره ويستقل كثير الخير من نفسه لا يسام من طلب الحوائج إليه ولا يمل من طلب العلم طول دهره الفقر في الله أحب إليه من الغنى والذل في الله أحب إليه من العز في عدوه والخمول أشهى إليه من الشهرة ثم قال العاشرة وما العاشرة قيل له ما هي قال لا يرى أحدا إلا قال هو خير مني واتقى إنما الناس رجلان رجل خير منه واتقى ورجل شر منه وأدنى فإذا لقي الذي هو شر منه وأدنى قال لعل خير هذا باطن وهو خير له وخيري ظاهر وهو شر لي وإذا رأى الذي هو خير منه واتقى تواضع له ليلحق به فإذا فعل ذلك فقد علا مجده وطاب خيره وحسن ذكره وساد أهل زمانه. وسأله أحمد بن نجم عن العجب الذي يفسد العمل فقال العجب درجات منها أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه ويحسب أنه يحسن صنعا ومنها أن يؤمن العبد بربه فيمتن على الله ولله المنة عليه. وسئل عن خيار العباد فقال الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا أعطوا شكروا وإذا ابتلوا صبروا وإذا أغضبوا غفروا وسئل عن حد التوكل فقال إن لا تخاف أحدا إلا الله وقال:
الايمان أربعة أركان التوكل على الله والرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله. صل رحمك ولو بشربة من الماء وأفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها ففي كتاب الله ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى.
إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله أعظم من المجاهد في سبيل الله.
وقيل له كيف أصبحت قال أصبحت بأجل منقوص وعمل محفوظ والموت في رقابنا والنار من ورائنا ولا ندري ما يفعل بنا. خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشئ من الدنيا والآخرة: من لم تعرف الوثاقة في أرومته والكرم في طباعه والرصانة في خلقه والنبل في نفسه والمخافة لربه. السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه. يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت إنا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. عونك للضعيف أفضل من الصدقة. لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى تكون فيه خصال ثلاث التفقه في الدين وحسن التقدير في المعيشة والصبر على الرزايا.
قال علي بن شعيب: دخلت على أبي الحسن الرضا ع فقال لي يا علي من أحسن الناس معاشا قلت يا سيدي أنت أعلم به مني فقال يا علي من حسن معاش غيره في معاشه، يا علي من أسوأ الناس معاشا قلت أنت أعلم قال: من لم يعش غيره في معاشه يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية ما نأت عن قوم فعادت إليهم يا علي أن شر الناس من منع رفده وأكل وحده وجلد عبده. أحسن الظن بالله فان من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه ومن رضي بالقليل من الرزق قبل منه اليسير من العمل ومن رضي باليسير من الحلال خفت مؤونته ونعم أهله وبصره الله داء الدنيا ودواءها وأخرجه منها سالما إلى دار السلام. ليس لبخيل راحة ولا لحسود لذة ولا لملول وفاء ولا لكذوب مروءة.
ومن كلامه ع ذكرته في المجالس السنية ولا أعلم الآن من أين نقلته قال ع:
أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم ولد فيرى الدنيا ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا وقد سلم الله على يحيى وعيسى ع في هذه الثلاثة المواطن فقال في يحيى: وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا. وفي عيسى: والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا.
وقال ع: إن الله أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أمر بالصلاة والزكاة فمن صلى ولم يزك لم تقبل صلاته وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله وأمر باتقاء الله وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز وجل. لا يجمع المال الا بخصال خمس ببخل شديد وأمل طويل وحرص غالب وقطيعة الرحم وإيثار الدنيا على الآخرة. لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم فإن لم يقدر فيوم ويوم لا فإن لم يقدر ففي كل جمعة.
المنقول عن كتاب الذخيرة من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن خاف أمن ومن اعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم وصديق الجاهل في تعب وأفضل المال ما وقي به العرض وأفضل العقل معرفة الإنسان نفسه والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل وإذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه.
المنقول من كتاب النزهة قال ع: من كثرت محاسنه مدح بها واستغنى عن التمدح بذكرها. من لم يتابع رأيك في صلاحه فلا تصغ إلى رأيه ومن طلب الأمر من وجهه لم يزل وإن زل لم تخذله الحيلة. كفاك ممن يريد نصحك بالنميمة ما يجد من سوء الحساب في العاقبة. وقال ع للحسن بن سهل في تعزيته: التهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة. من

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست