responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 277

مولى علا دون الملا فوق العلا * ورد حلا منهله لمن رشف عالي السنار حب الفنا معطي المنى * حلو الجنا لمن دنا ثم اقتطف سام سما حامي الحمى مروي الظما * بحر طما دونك منه فارتشف ما مثله في علمه وحكمه * بعد النبي غابرا ومن سلف أخو رسول الله وابن عمه * وصهره بأفضل الوصف اتصف وارث حكمه وباب علمه * من طلب العلم فالباب وقف محك أولاد الحلال حبه * فحبه عن طاهر الأصل كشف مكسر الأصنام ملقي عتبة * ومرحب والليث عمرو للتلف سائل به الخيل وسل عن سيفه * البيض وسل عنه الدروع والحجف يا حبذا يوم الوغى وحبذا [1] * تعجز عن وصفيهما يا من وصف لله ما بينهما من كرم * ما خلقا الا لخلق يعترف فذاك يقري الضيف ان حل به * وذاك يقري الوحش في البر الجيف يا أمة السوء التي تخلفت * عنه وما عنه مدى الدهر خلف تبا لها من أمة باغية * ما عرفت حقا له ولم تخف ويلي لذكر السبط يوم كربلا * هم وغم وبلاء وأسف لهفي على من ظل ظمآن الحشي * وهو على الماء الزلال ملتهف تراهم ما عرفوا محمدا * حقا وما جاءت به فيه الصحف عجبت منهم كيف لم تأتهم * صاعقة وارضهم لم تنخسف يا دمع جد وارو الثرى من بعده * فالحزن للقلب عليه قد ألف يا آل طه قسما بحبكم * أقسام من بحبكم صدقا حلف ان ابن سعد بن نبيس دهره * لا حاد عن حبكم ولا صدف ولم يزل ينظم فيكم دررا * بنظمها تزري على در الصدف وهذه البكر التي قد زانها * بذكركم فهي معان وطرف 953: ابنا سعيد الحليان هما المحقق صاحب الشرائع جعفر بن سعيد وابن عمه يحيى بن سعيد صاحب الجامع.
954: ابن الصقر الموصلي ذكره الشيخ المفيد في كلامه الذي نقله عنه المرتضى في الفصول المختارة من المجالس والعيون والمحاسن للمفيد في الفصل السابع والعشرين من الجزء الثاني فقال: قال الشيخ أدام الله حراسته يعني المفيد حضرت مجلسا لبعض الرؤساء وفيه جمع كثير من المتكلمين والفقهاء فألفيت أبا الحسن علي بن عيسى الرماني يكلم رجلا من الشيعة يعرف بابن الصقر الموصلي في شئ يتعلق بالحكم في فدك. ثم ذكر محاورة جرت بينهما في ذلك وان المفيد أخذ الكلام واسكت علي ابن عيسى الرماني وكلام الرماني معه يدل على أنه من أهل العلم.
955: ابن العودي النيلي لم نعرف اسمه وقد فاتنا ذكره فيما بدئ بابن وذكرنا هناك ان ابن العودي اسمه بهاء الدين محمد بن علي بن الحسن العودي العاملي الجزيني وهو غير ابن العودي هذا لأن ذاك تلميذ الشهيد الثاني وهذا مقدم على ابن شهرآشوب أو معاصر له. وابن العودي النيلي لم نجد له ذكرا الا في مناقب ابن شهرآشوب ولم نطلع من آثاره الا على قصيدة له ميمية علوية أورد أكثرها ابن شهرآشوب في المناقب في مواضع متفرقة مرة بعنوان ابن العودي ومرة بعنوان ابن العودي النيلي ومر في ترجمة الشيخ شهاب الدين إسماعيل ابن الشيخ شرف الدين أبي عبد الله الحسين العودي العاملي الجزيني ان صاحب الطليعة نسب أبياتا من هذه القصيدة إلى الشيخ شهاب الدين المذكور واستظهرنا أن ابن العودي النيلي غير شهاب الدين لأن النيل بلد بالعراق وجزين قرية في جبل عامل.
وقد عثرنا على هذه القصيدة في بعض المجاميع القديمة من خبايا الزوايا منسوبة إلى العودي وقد رسم العودي وفوق العين ضمة ولسنا نعلم إلى أي شئ هذه النسبة. وفي الرياض أورد اجازة الشهيد الأول للشيخ علي بن الحسن بن محمد الخازن بالحائر الحسيني عن خط الأمير محمد أمين الشريف عن خط المولى محمود بن محمد بن علي الجيلاني عن خط الشيخ بهاء الدين محمد بن علي الشهير بابن بهاء الدين العودي عن خط ناصر بن إبراهيم البويهي عن خط الشهيد انتهى فلعله صاحب القصيدة قال:
متى يشتفي من لاعج الشوق مغرم * وقد لج بالهجران من ليس يرحم إذا هم ان يسلو أبي عن سلوه * فؤاد بنيران الأسى يتضرم ويثنيه عن سلوانه لخريدة * عهود التصابي والهوى المتقدم رمته بلحظ لا يكاد سليمة * من الخبل والوجد المبرح يسلم إذا ما تلظت في الحشا منه لوعة * طفتها دموع من أماقيه سجم مقيم على أسر الهوى وفؤاده * تغور به أيدي الهموم وتتهم يجن الهوى عن عاذليه تجلدا * فيبدي جواه ما يجن ويكتم يعلل نفسا بالأماني سقيمة * وحسبك من داء يصح ويسقم رعى الله ذياك الزمان واعصرا * لهونا بها والرأس اسود أسحم وقد غفلت عنا الليالي وأصبحت * عيون العدى عن وصلنا وهي نوم فكم من ثدي قد ضمت غصونها * إلي وأفواه لها كنت ألثم أجيل ذراعي لاهيا فوق منكب * وخصر غدا من ثقله يتظلم وامتاح راحا من شنيب كأنه * من الدر والياقوت في السلك ينظم فلما علاني الشيب وأبيض مفرقي * وبان الصبا وأعوج مني المقوم واضحى مشيبي للعذار ملثما * به ولرأسي بالبياض يعمم وأمسيت من وصل الغواني مخيبا * كأني من شيبي لديهن مجرم بكيت على ما فت مني ندامة * كأني خنساء به أو متمم وأصفيت مدحي للنبي وصنوه * وللنفر البيض الذين هم هم هم التين والزيتون آل محمد * هم شجر الطوبى لمن يتفهم هم جنة المأوى هم الحوض في * غد هم اللوح والسقف الرفيع المعظم هم آل عمران هم الحج والنساء * هم سبا والذاريات ومريم هم آل ياسين وطأها وهل أتى * هم النحل والأنفال لو كنت تعلم هم الآية الكبرى هم الركن والصفا * هم الحج والبيت العتيق وزمزم هم في غد سفن النجاة لمن وعى * هم العروة الوثقى التي ليس تقصم هم الجنب جنب الله واليد في الورى * هم العين لو قد كنت تدري وتفهم هم السر فينا والمعاني هم الأولى * نيمم في منهاجهم حيث يمموا هم الغاية القصوى هم منتهى المنى * سل النص في القرآن ينبئك عنهم هم في غد للقادمين سقاتهم * إذا وردوا والحوض بالماء مفعم هم شفعاء الناس في يوم عرضهم * إلى الله فيما أسرفوا وتجرموا هم منقذونا من لظى النار في غد * إذا ما غدت في وقدها تتضرم


[1] هكذا في النسخة ولعل الصواب (يا حبذا يوم الوغي يوم الندا) أو نحو ذلك فإن سوق الكلام يقتضي ان أحدهما بمعنى الشجاع والثاني بمعنى السخي والظاهر وقوع سقط هنا.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست