responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 255

أبا البركات عمر بن إبراهيم سمعت والدي يقول كنت بمصر وضاق صبري بها فقلت:
فان تسأليني كيف أنت فإنني * تنكرت دهري والمعاهد والقربا وأصبحت في مصر كما لا يسرني * بعيدا من الأوطان منتزحا غربا وإني فيها كامرئ القيس مرة * وصاحبه لما بكى ورأى الدربا فان انج من بأبي زويلا فتوبة * إلى الله ان لامس خفى لها تربا قال السمعاني قال لي الشريف قال أبي قلت هذه الأبيات بمصر وما كنت ضيق اليد وكان قد حصل لي من المستنصر خمسة آلاف دينار مصرية قال وقال الشريف مرض أبي إما بدمشق أو بحلب فرأيته يبكي ويجزع فقلت له يا سيدي ما هذا الجزع فان الموت لا بد منه قال أعرف ولكنني أشتهي أن أموت بالكوفة وأدفن بها حتى إذا نشرت يوم القيامة أخرج رأسي من التراب فارى بني عمي ووجوها أعرفها قال الشريف وبلغ ما أراد قال وأنشدني أبو البركات لوالده قلت ورواها له ابن عساكر أيضا:
ارخ لها زمامها والأنسعا * ورم بها من العلى ما شسعا وأجل بها مغتربا عن العدى * توطئك من ارض العدى متسعا يا رائد الظعن بأكناف الحمى * بلغ سلامي ان وصلت لعلعا وحي خدرا بأثيلات الغضى * عهدت فيه قمرا مبرقعا كان وقوعي في يديه ولعا * وأول العشق يكون ولعا ما ذا عليها لو رثت لساهر * لولا انتظار طيفها ما هجعا تمنعت من وصله فكلما * زاد غراما زادها تمنعا انا ابن سادات قريش وابن من * لم يبق في قوس الفخار منزعا وابن علي والحسين وهما * أبر من حج ولبى وسعى نحن بنو زيد وما زاحمنا * في المجد الا من غدا مدفعا الأكثرين في المساعي عددا * والأطولين بالضراب أذرعا من كل بسام المحيا لم يكن * عند المعالي والعوالي ورعا طابت أصول مجدنا في هاشم * فطال فيها عودنا وفرعا قال وأنشدني لأبيه قلت وأوردها ابن عساكر له في تاريخ دمشق وكذلك أوردها السمعاني له في الأنساب:
لما أرقت بجلق * وأقض فيها مضجعي نامدت بدر سمائها * بنواظر لم تهجع وسألته بتوجع * وتخضع وتفجع صف للأحبة ما ترى * من فعل بينهم معي وأقر السلام على الحبيب * ومن بتلك الأربع 493: الشريف إبراهيم بن موسى ابن محمد البطحاني بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ويعرف بالشجري.
في عمدة الطالب: كان رئيسا بالمدينة قال شيخ الشرف اعقب في بلدان شتى وفيهم مجانين عدة وبله وسفهاء.
494: إبراهيم بن هشام بن يحيى ابن يحيى الغساني الدمشقي.
ولد سنة 150 وتوفي سنة 238.
من مدحه من العلماء قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: كان محدثا سمع الحديث من جماعة ورواه عنه جماعة وله شعر حسن وروينا بالسند إليه ومنه إلى أبي هريرة مرفوعا لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر وروى عن جابر أيضا ورواه الطبراني وقال لم يروه عن يحيى بن يحيى الا ابنه وهم ثقات. وفي ميزان الاعتدال هو صاحب حديث أبي ذر الطويل انفرد به عن أبيه عن جده قال الطبراني لم يرو هذا عن يحيى الا ولده وهم ثقات وذكره ابن حيان في الثقات وغيره واخرج حديثه في الأنواع.
من قدح فيه قال ابن عساكر قال ابن أبي حاتم أظنه لم يطلب العلم وهو كذاب وقال علي بن الحسين بن الجنيد لا ينبغي ان يحدث عنه وكان يزيغ بعلي بن أبي طالب. وفي ميزان الاعتدال قال ابن أبي حاتم قلت لأبي لم لا تحدث عن إبراهيم بن هشام الغساني فقال ذهبت إلى قريته فاخرج إلي كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز فنظرت فإذا فيه أحاديث ضمرة عن ابن شوذب وغيره فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث الليث بن سعد عن عقيل فقلت له أذكر هذا فقال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد عن عقيل قالها بالكسر ورأيت في كتابه أحاديث عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة فقلت هذه أحاديث سويد قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سويد قال أبو حاتم فأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب قال عبد الرحمن بن أبي حاتم فذكرت بعض هذا لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال صدق أبو حاتم ينبغي أن لا يحدث عنه قال أبو زرعة كذاب اه وفي لسان الميزان قال تمام حدثنا محمد بن سليمان حدثنا محمد بن الفيض قال أدركت من شيوخنا بدمشق من يزيغ بعلي بن أبي طالب فذكر جماعة منهم إبراهيم هذا فقال أبو العرب عن أبي الطاهر المقدسي: إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني دمشقي ضعيف.
تشيعه هذا الرجل مظنون التشيع لقولهم كان يزيغ بعلي بن أبي طالب أي يميل عن جادة الصواب بسبب اعتقاده في علي بن أبي طالب أو يميل بعلي عن جادة الصواب فيعتقد فيه بما ليس فيه فيحتمل إرادة الزيغ في حبه أو بغضه ولكن الأظهر إرادة حبه لقدح الجماعة فيه ولم يعهد منهم القدح في مبغض علي فقد قبلوا رواية عمران بن حطان مادح عبد الرحمن بن ملجم على قتله عليا وأمثاله من الخوارج ولعل المراد بحديث أبي ذر الطويل وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم له التي رواها أصحابنا فكتبهم وهي طويلة جدا.
495: المولى إبراهيم الجيلاني من أعاظم العلماء له شرح على نهج البلاغة في ثمانية مجلدات وعلى الصحيفة السجادية وعلى الخطبة الشقشقية وحواش على الكتب الأربعة.
وقبره في مقبرة تخت فولاذ بأصفهان يروي بالإحازة عن المجلسي كما عن الفيض القدسي.
496: إبراهيم الحافظ له كتاب الأدعية كتبه سنة 1159 توجد منه نسخة في مدرسة سبهسالار الجديدة بطهران وهي بخط يده الجيد اللطيف ويمكن ان يكون

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست