responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 225

أبو الحسن عبد الله بن محمد بن حمدويه مصاهرة فاستوحش أبو الحسن لقبض النعيمي، فحمل صاحبه ابن شرمزن على مكاتبة إبراهيم بن المرزبان وكان بأرمينية فكاتبه وأطعمه في الملك، فسار إليه فقصدوا مراغة واستولوا عليها فلما علم جستان بن المرزبان بذلك راسل ابن شرمزن ووزيره أبا الحسن فاصلحهما وضمن لهما إطلاق النعيمي، فعادا عن نصرة إبراهيم وظهر له ولأخيه نفاق ابن شرمزن فتراسلا واتفقا عليه، ثم هرب النعيمي من حبس جستان بن المرزبان وسار إلى موقان وكاتب رجلا من أولاد عيسى بن المكتفي بالله واطمعه في الخلافة وان يملكه آذربيجان فإذا قوي قصد العراق، فسار إليه في نحو ثلاثمائة رجل وأتاه جستان بن شرمزن فقوي به وبايعه الناس وتلقب بالمستجير بالله وبايع للرضا من آل محمد ولبس الصوف وأظهر العدل وامر بالمعروف ونهى عن المنكر واستفحل امره، فسار إليهم جستان وإبراهيم ابنا المرزبان قاصدين قتالهم، فلما التقوا انهزم أصحاب المستجير وأخذ أسيرا، فاعدم قتلا أو موتا وذلك سنة 349.
ولما رأى وهسوذان اختلاف أولاد أخيه راسل إبراهيم بعد وقعة المستجير فجاء إليه فأكرمه عمه ووصله بما ملأ عينيه، وكاتب ناصرا ابن أخيه واستغواه، ففارق أخاه جستان وصار إلى موقان وصار إليه أكثر جند أخيه جستان ثم إن الأجناد طالبوا ناصرا بالأموال فعجز عن ذلك، وقعد عمه وهسوذان عن نصرته، فعلم أنه كان يغويه، فراسل أخاه جستان واصطلحا، ولقلة الأموال واضطراب الأمور اضطرا إلى المسير إلى عمهما، فراسلاه واخذا عليه العهود، فغدر بهم وقبض على جستان وناصر وعقد الامارة لابنه إسماعيل، وكان إبراهيم بن المرزبان قد سار إلى أرمينية فتأهب لمنازعة إسماعيل واستنقاذ أخويه من حبس عمهما وهسوذان، فلما علم وهسوذان ذلك قتل جستان وناصرا وأمهما وكتب إلى جستان بن شرمزن ان يقصد إبراهيم وأمده بالجند والمال، ففعل ذلك واضطر إبراهيم إلى الهرب والعود إلى أرمينية واستولى ابن شرمزن على عسكره، وشرع إبراهيم يستعد ويتجهز للعود إلى آذربيجان، واتفق ان إسماعيل ابن عمه وهسوذان توفي، فسار إبراهيم إلى أردبيل فملكها، وسار إلى عمه وهسوذان يطالبه بثار إخوته، فخافه عمه وسار هو وأبو القاسم بن مسيكي إلى بلد الديلم، واستولى إبراهيم على اعمال عمه وخبط أصحابه وأخذ أمواله التي ظفر بها، وجمع وهسوذان الرجال وعاد إلى قلعته بالطرم، وسير أبا القاسم بن مسيكي في الجيوش إلى إبراهيم فلقيه إبراهيم واقتتلوا قتالا شديدا وانهزم إبراهيم وتبعه الطلب فلم يدركوه، وسار وحده حتى وصل إلى الري إلى ركن الدولة فأكرمه ركن الدولة وأحسن إليه وكان زوج أخت إبراهيم، وذلك سنة 355. وفيها: جاء نحو عشرين ألفا إلى الري مظهرين انهم غزاة فأفسدوا، وكان قصدهم الاستيلاء على الري، فقاتلهم ركن الدولة واثر فيهم إبراهيم بن المرزبان وهو عند ركن الدولة آثارا حسنة، ثم إن ركن الدولة جهز مع إبراهيم العساكر ومعه ابن العميد ليرده إلى ولايته ويصلح له أصحاب الأطراف، فسار معه إليها واستولى عليها وأصلح له جستان بن شرمزن وقاده إلى طاعته وغيره من طوائف الأكراد ومكنه من البلاد، ولما رأى ابن العميد كثرة دخل تلك البلاد وسعة مياهها ورأى ما يتحصل لإبراهيم منها فوجده قليلا لسوء تدبيره وطمع الناس فيه لاشتغاله باللذات، كتب إلى ركن الدولة يعرفه الحال ويشير بان يعوضه من بعض ولايته بمقدار ما يتحصل له من هذه البلاد ويأخذها منه فإنه لا يستقيم له حال مع الذين بها وانها تؤخذ منه، فامتنع ركن الدولة من قبول ذلك منه، وقال: لا يتحدث الناس عني اني استجار بي انسان وطمعت فيه، وامر ابن العميد بالعود عنه وتسليم البلاد إليه، ففعل وعاد وحكى لركن الدولة صورة الحال وحذره خروج البلاد من يد إبراهيم، وكان الأمر كما ذكره. وقال ابن الأثير في حوادث سنة 420:
كان لإبراهيم من البلاد سرجهان وزنجان وأبهر وشهر زور وغيرها، وهي ما استولى عليه بعد وفاة فخر الدولة بن بويه، فلما ملك يمين الدولة محمود بن سبكتكين الري سير المرزبان بن الحسين بن خراميل وهو من أولاد ملوك الديلم فكان قد التجأ إلى يمين الدولة، فسيره إلى بلاد السالار إبراهيم ليملكها فقصدها واستمال الديلم فمال إليه بعضهم، واتفق عود يمين الدولة إلى خراسان، فسار السالار إبراهيم إلى قزوين، وبها عسكر يمين الدولة فقاتلهم فأكثر القتل فيهم، وهرب الباقون واعانه أهل البلد، وسار السالار إلى مكان بقرب سرجهان تطيف به الأنهار والجبال فتحصن به، فسمع مسعود بن يمين الدولة وهو بالري بما فعل، فسار مجدا إلى السالار، فجرى بينهما وقائع كان الاستظهار فيها للسالار ثم إن مسعودا راسل طائفة من جند السالار واستمالهم وأعطاهم الأموال فمالوا إليه ودلوه على عورة السالار، وحملوا طائفة من عسكره في طريق غامضة حتى جعلوه من ورائهم وكبسوا السالار أول رمضان، وقاتله مسعود من بين يديه وأولئك من خلفه فاضطرب السالار ومن معه وانهزموا وطلب كل انسان منهم مهربا واختفى السالار في مكان فدلت عليه امرأة سوادية، فاخذه مسعود وحمله إلى سرجهان وبها ولده، فطلب منه ان يسلمها، فلم يفعل فعاد عنها وتسلم باقي قلاعه وبلاده واخذ أمواله وقرر على ابنه المقيم بسرجهان مالا وعلى كل من جاوره من مقدمي الأكراد وعاد إلى الري.
411: الحاج إبراهيم خان كلانتري ابن الحاج هاشم بن طالب بن محمود الشيرازي قتل سنة 1215 في آثار الشيعة الإمامية نقلا عن كتاب حقائق الاخبار تاليف ميرزا جعفر خان ان إبراهيم خان المذكور ألف كتابا مختصرا في تاريخ ملوك إيران قبل الاسلام وأنهى نسبه في ذلك الكتاب إلى قوام الدين حسن الشيرازي ممدوح الخواجة، وأبوه الحاج هاشم كان يعد من أعيان عصره وكان في عصر نادر شاة فاشتكوا منه إلى نادر فغضب نادر وامر بسمله فأعماه، وكان إبراهيم خان المترجم في ابتداء امره ملازما للطف علي خان بن جعفر خان بن صادق خان الزندي ووصل في خدمته إلى مقام كلانتري وهو لقب معناه العظيم ولكنه في آخر الامر خانه فانضم إلى آغا محمد خان ودعا إليه في شيراز، ولما قتل لطف علي خان واستولى آغا محمد خان على شيراز عينه حاكما عليها ولقبه بكلر بك، وبعد مدة ارتقى إلى مقام الصدارة ولقب باعتماد الدولة، وبعد وفاة آغا محمد خان وزر لفتح علي شاة ولقب باللقب السابق وبقي إلى سنة 1215، وفي أواخر هذه السنة غضب عليه فتح علي شاة وقطع لسانه وأعمى عينيه. ثم قتله مع أولاده غير ولده الصغير ميرزا علي أكبر، وكان في ذلك الوقت طفلا صغيرا فسلم من شر الشاه، وكان عاقلا نبيها فارتقى تدريجا في مناصب الملك ولقب بقوام الملك إلى أن ولي الآستانة الرضوية وتوفي هناك سنة 1282 412: الميرزا إبراهيم الهيوي الحكيم توفي سنة 1174 وقبره في عتبة بقعة امام زاده إسماعيل الحسني

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست