responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 211

بالفقيه المحدث أحد الاعلام وفي تهذيب التهذيب قال عبد الغني بن سعيد المصري هو إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريح وهو عبد الوهاب بن معاوية وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريح وقال ابن عدي سالت أحمد بن محمد بن سعيد يعني ابن عقدة فقلت له أ تعلم أحدا أحسن القول في إبراهيم غير الشافعي فقال نعم، حدثنا أحمد بن يحيى الأودي سمعت حمدان الأصبهاني قلت أ تدين بحديث إبراهيم ابن أبي يحيى قال نعم ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد نظرت في حديث إبراهيم كثيرا وليس بمنكر الحديث قال ابن عدي وهذا الذي قاله كما قال وقد نظرت انا أيضا في حديثه الكثير فلم أجد فيه منكرا الا عن شيوخ يحتملون وانما روى المنكر من قبل الراوي عنه أو من قبل شيخه وهو في جملة من يكتب حديثه ثم نقل سماعه من عطاء سبعة آلاف مسالة وقال العجلي وكان من احفظ الناس وقد سمع علما كثيرا وقال الشافعي في كتاب اختلاف الحديث: ابن أبي يحيى احفظ من الدراوردي وفي تذكرة الحفاظ ما كان ابن أبي يحيى في وزن من يضع الحديث وكان من أوعية العلم وعمل موطأ كبيرا وكان عند الشافعي غير متهم بالكذب كما حط عليه بذلك بعضهم.
من ذمه من علماء أهل السنة قال ابن سعد في الطبقات الكبير: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى مولى لاسلم وكان يكنى أبا إسحاق وكان أصغر من أخيه سحبل بعشر سنين وكان كثير الحديث ترك حديثه ليس يكتب انتهى وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: أحد العلماء الضعفاء سئل مالك عنه أ كان ثقة في الحديث فقال لا ولا في دينه وعن القطان كذاب وعن أحمد بن حنبل تركوا حديثه قدري معتزلي يروي أحاديث ليس لها أصل وعنه قدري جهمي كل بلاء فيه ترك الناس حديثه وقال البخاري تركه ابن المبارك والناس وكان يرى القدر جهميا وعن ابن معين كذاب رافضي وعن علي يعني ابن المديني كذاب كان يقول بالقدر وقال النسائي والدارقطني متروك وذكره العقيلي في الضعفاء وقال بعضهم كنا نسميه ونحن نطلب الحديث خرافة وقال أبو همام السكوني سمعته يشتم بعض السلف وقال نعيم بن حماد أنفقت على كتبه خمسة دنانير وفي تهذيب التهذيب خمسين دينارا ثم اخرج إلينا يوما كتابا فيه القدر وكتابا فيه رأي جهم فقلت هذا رأيك قال نعم فحرقت بعض كتبه وطرحتها وقال الربيع سمعت الشافعي يقول كان قدريا فقيل له فما حمل الشافعي على الرواية عنه قال كان يقول لأن يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ كان الشافعي يمشيه ويدلسه فيقول اخبرني من لا اتهم ولكنه ضعيف عند الجماعة ولو كان عند الشافعي ثقة لصرح بذلك كما يقول في غيره اخبرني الثقة ولكنه كان عنده غير متهم بالكذب كما حط عليه بذلك بعضهم وفي تهذيب التهذيب قال بشر بن المفضل سالت فقهاء أهل المدينة عنه فكلهم يقولون كذاب وعن يحيى بن سعيد كنا نتهمه بالكذب وعنه كان فيه ثلاث خصال كان كذابا قدريا رافضيا وعن ابن معين ليس بثقة كذاب في كل ما روى وقال الجوزجاني غير مقنع ولا حجة فيه ضروب من البدع وقال سفيان بن عيينة احذروه ولا تجالسوه وقال أبو زرعة ليس بشئ وقال ابن المبارك كان صاحب تدليس وقال عبد الرزاق ناظرته فإذا هو معتزلي فلم اكتب عنه وقال العجلي كان قدريا معتزليا رافضيا وقال البزار كان يضع الحديث وكان يوضع له مسائل فيضع لها اسنادا وهو من أساتذة الشافعي وعز علينا وقال إسحاق بن راهويه ما رأيت أحدا يحتج بإبراهيم ابن أبي يحيى مثل الشافعي قلت للشافعي وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم ابن أبي يحيى وقال الساجي لم يخرج الشافعي عنه حديثا في فرض انما اخرج عنه في الفضائل قلت هذا خلاف الموجود المشهود انتهى باختصار ونقل الذهبي وابن حجر في الكتابين السالفين عن ابن حبان أنه قال كان يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم ويكذب في الحديث ثم قال واما الشافعي فكان يجالس إبراهيم في حداثته ويحفظ عنه حفظ الصبي والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر فلما دخل مصر في آخر عمره واخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الاخبار ولم يكن معه كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه وربما كنى عنه ولم يسمه في كتبه قال المؤلف: لا ذنب للرجل الا انه شيعي موال لأهل البيت ومذهبه مذهب الباقر والصادق ع لا يحيد عنه لا جهميا ولا قدريا ولا معتزليا ولا كذابا ولا وضاعا ولا مدلسا كما افتري عليه وانما هو البغض والعداوة وسوء الاعتقاد الباعث على سوء القول والظن واختلاق المعائب وكفى فيه شهادة الشافعي امام المذهب بوثاقته وقوله لأن يخر إبراهيم من السماء أحب إليه من أن يكذب وروايته عنه واحتجاجه به واعترافه بحفظه وكونه شيخه واستاذه وان عز ذلك على البزار عداوة وعنادا واعتذار ابن حبان عن الشافعي انه روى عنه في الصغر وأثبت روايته عنه في الكبر لما لم تكن عنده كتبه اعتذار واه ولم يتفطن انه يؤول إلى قدحه في الشافعي بما لا يرضاه عاقل ولكنها العصبية وحب نصرة المعتقد ولو بالباطل وكيف يجتمع قول الإمام الشافعي المتقدم مع قول ابن معين انه كذاب في كل ما روى وقول غيره بأنه كذاب. وكفى فيه اعتراف ابن عقدة وابن عدي بأنه ليس منكر الحديث وتوثيق ابن الأصبهاني له ورواية الكبار عنه وروايته عن الكبار باعتراف الذهبي. والجرح انما يقدم على التعديل مع عدم ظهور فساده وأي دليل أوضح على استناد الجرح إلى التحامل مما مر ويشهد له قول الساجي ان الشافعي لم يرو عنه الا في الفضائل وتكذيب الحافظ ابن حجر له بأنه خلاف الموجود المشهود فكل ذلك يدل على أنهم اجتهدوا في اختلاق أسباب للقدح فيه. واخفاء الشافعي أحيانا اسمه وتعبير ابن جريح عنه تارة بابن أبي عطاء واخرى بعبد الوهاب بن معاوية وثالثة بأبي الذئب كل ذلك خوفا من أن يترشح عليهم مما رمي به مع مجابهة البعض للامام الشافعي في روايته عنه كما سمعت وقول الذهبي فيما مر عن تذكرته ان الإمام الشافعي كان يمشيه ويدلسه إساءة أدب منه في حق الإمام الشافعي ونوع جرأة وزعمه انه لو كان ثقة عند الشافعي لصرح بذلك يرده انه قد صرح بذلك حيث قال وكان ثقة في الحديث ونفى عنه الكذب مبالغا فيه بقوله لان يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب وكان يقول حدثنا من لا اتهم كما مر ذلك كله ونقله الذهبي نفسه مع أن التوثيق لا ينحصر في لفظ ثقة بل يصح بكل ما يفيد معناه وقد فهم ابن عدي منه التوثيق كما سمعت مع وصف الذهبي نفسه له بالفقيه المحدث واعترافه بأنه أحد الاعلام ومن أوعية العلم ولو كانت هذه الصفات وما ورد فيه من قول الشافعي لغيره لما توقفوا في توثيقه.
من يروي عن إبراهيم قد عرفت من طريق الشيخ والنجاشي انه يروي عنه الحسين بن محمد الأزدي وفي مشتركات الكاظمي يعرف إبراهيم بن محمد انه ابن أبي يحيى برواية الحسين بن محمد الأزدي عنه وفيها في إبراهيم بن أبي يحيى المدني: عنه ظريف بن ناصح انتهى أقول ويروي عنه حماد. ويفهم من

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست