responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 200

وفي الشجرة الطيبة انه توفي مسموما في النجف الأشرف ودفن في إحدى حجر الصحن الشريف القبلية.
عالم فاضل فقيه زاهد عابد محقق مدقق جامع للمعقول والمنقول بارع في فني الفقه والأصول تلمذ في أول امره في كربلاء على الشيخ علي اليزدي ثم على الفاضل الأردكاني ثم انتقل إلى النجف وحضر دروس الفاضل الإيرواني وميرزا حبيب الله الرشتي والفاضل الشرابياني له من المؤلفات 1 كتاب في الأصول في مجلدين ضخمين 2 كتاب في الفقه فيه الطهارة والصلاة والمتاجر 3 رسالة في السهو 4 شرح الشرائع في الطهارة إلى آخر المياه وفي البيع 5 كتاب في الدليل العقلي و الملازمة العقلية 6 رسالة في قضاء الفوائت 7 رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار 8 رسالة في العدالة 9 رسالة في قاعدة الميسور 10 رسالة في حمل فعل المسلم على الصحة 11 رسالة في دراية الحديث.
327: إبراهيم بن مالك بن الحارث الأشتر النخعي قتل سنة 71 وفي مرآة الجنان 72 مع مصعب بن الزبير وهو يحارب عبد الملك بن مروان وقبره قرب سامراء مزور معظم وعليه قبة.
والنخعي بفتحتين نسبة إلى النخع قبيلة باليمن وهم من مذحج ويأتي في إبراهيم بن يزيد النخعي الكلام عليهم بابسط من هذا.
كان إبراهيم فارسا شجاعا شهما مقداما رئيسا عالي النفس بعيد الهمة وفيا شاعرا فصيحا مواليا لأهل البيت ع كما كان أبوه متميزا بهذه الصفات ومن يشابه أبا فما ظلم وفي مرآة الجنان كان سيد النخع وفارسها انتهى وكان مع أبيه يوم صفين مع أمير المؤمنين ع وهو غلام وابلى فيها بلاء حسنا وبه استعان المختار حين ظهر بالكوفة طالبا بثار الحسين ع وبه قامت امارة المختار وثبتت أركانها وكان مع مصعب بن الزبير وهو يحارب عبد الملك فوفى له حين خذله أهل العراق وقاتل معه حتى قتل وقال مصعب بعد قتله حين رأى خذلان أهل العراق له يا إبراهيم ولا إبراهيم لي اليوم.
حربه يوم صفين روى نصر بن مزاحم المنقري في كتاب صفين ان معاوية اخرج عمرو بن العاص يوم صفين في خيل من حمير كلاع ويحصب إلى الأشتر فلقيه الأشتر امام الخيل فلما عرف عمرو انه الأشتر جبن واستحيا ان يرجع فلما غشيه الأشتر بالرمح راع منه عمرو ورجع راكضا إلى المعسكر ونادى غلام شاب من يحصب يا عمرو عليك العفا ما هبت الصبا يا لحمير ابلغوني اللواء فاخذه وهو يقول: إن يك عمرو قد علاه الأشتر بأسمر فيه سنان أزهر فذاك الله لعمري مفخر يا عمرو يكفيك الطعان حمير واليحصبي بالطعان أمهر دون اللواء اليوم موت احمر فنادى الأشتر إبراهيم ابنه خذ اللواء فغلام لغلام فتقدم إبراهيم وهو يقول:
يا أيها السائل عني لا ترع أقدم فاني من عرانين النخع كيف ترى طعن العراقي الجذع أطير في يوم الوغى ولا أقع ما ساءكم سر وما ضركم نفع أعددت ذا اليوم لهول المطلع وحمل على الحميري فالتقاه الحميري بلوائه ورمحه ولم يبرحا يطعن كل واحد منهما صاحبه حتى سقط الحميري قتيلا.
خبره مع المختار كان أصحاب المختار قالوا له ان أجابنا إلى أمرنا إبراهيم بن الأشتر رجونا القوة على عدونا فإنه فتى رئيس وابن رجل شريف له عشيرة ذات عز وعدد فخرجوا إلى إبراهيم ومعهم الشعبي وسألوه مساعدتهم وذكروا له ما كان أبوه عليه من ولاء علي وأهل بيته فأجابهم إلى الطلب بدم الحسين ع على أن يولوه الامر فقالوا له أنت أهل لذلك ولكن المختار قد جاءنا من قبل محمد بن الحنفية فسكت ثم جاءه المختار في جماعة فيهم الشعبي وأبوه فقال له المختار هذا كتاب من المهدي محمد بن علي أمير المؤمنين وهو خير أهل الأرض اليوم وابن خير أهلها بعد الأنبياء والرسل وكان الكتاب مع الشعبي فدفعه إليه فإذا فيه من محمد المهدي إلى إبراهيم بن مالك الأشتر اني قد بعثت إليكم وزيري وأميني وأمرته بالطلب بدماء أهل بيتي فانهض معهم بنفسك وعشيرتك ولك أعنة الخيل وكل مصر ومنبر ظهرت عليه فيما بين الكوفة وأقصى الشام فقال إبراهيم قد كتب إلي ابن الحنفية قبل هذا فلم يكتب الا باسمه واسم أبيه قال المختار ان ذلك زمان وهذا زمان قال فمن يعلم أن هذا كتابه فشهد جماعة الا الشعبي فتأخر إبراهيم عن صدر الفراش واجلس المختار عليه وبايعه فلما خرجوا قال إبراهيم للشعبي رأيتك لم تشهد أنت ولا أبوك فقال هؤلاء سادة القراء ومشيخة المصر ولا يقول مثلهم الا حقا وبلغ عبد الله بن مطيع أمير الكوفة من قبل ابن الزبير ان المختار يريد الخروج عليه في تينك الليلتين فبعث العساكر ليلا سنة 66 إلى الجبانات الكبار بالكوفة وبعث صاحب شرطته اياس بن مضارب في الشرط فأحاط بالسوق والقصر وخرج إبراهيم تلك الليلة بعد ما صلى بأصحابه المغرب في مائة دارع قد لبسوا الأقبية فوق الدروع يريد المختار فقال له أصحابه تجنب الطريق فقال والله لامرن وسط السوق بجنب القصر ولأرعبن عدونا ولأرينهم هوانهم علينا فسار على باب الفيل وهو من أبواب المسجد الأعظم وقصر الامارة بجانب المسجد فلقيهم اياس في الشرط فقال من أنتم قال انا إبراهيم بن الأشتر قال ما هذا الجمع الذي معك ولست بتاركك حتى آتي بك الأمير قال إبراهيم خل سبيلنا فامتنع ومع اياس رجل من همدان اسمه أبو قطن وكان اياس يكرمه وهو صديق إبراهيم فقال له إبراهيم ادن مني فدنا ظانا انه يريد ان يستشفع به عند اياس فاخذ إبراهيم منه الرمح وطعن به اياسا في ثغرة نحره فصرعه وامر رجلا فقطع رأسه وانهزم أصحابه واقبل إبراهيم إلى المختار فأخبره ففرح بذلك وقال هذا أول الفتح وخرج إبراهيم وأصحابه فلقيتهم جماعة فحمل عليهم إبراهيم فكشفهم وهو يقول اللهم انك تعلم انا غضبنا لأهل بيت نبيك ثرنا لهم على هؤلاء القوم ثم حمل على جماعة آخرين فهزمهم حتى أخرجهم إلى الصحراء ثم رجع إلى المختار فوجد القتال قد نشب بينه وبين أصحاب ابن مطيع فلما علم أصحاب ابن مطيع بمجئ إبراهيم تفرقوا وخرج المختار بأصحابه ليلا إلى دير هند حتى اجتمع عنده ثلاثة آلاف وجمع ابن مطيع أصحابه من الجبانات ووجههم إلى المختار فبعث المختار إبراهيم في سبعمائة فارس وستمائة راجل وبعث نعيم بن هبيرة أخا مصقلة في تسعمائة وذلك بعد صلاة الصبح فقتل نعيم وأسر جماعة من أصحابه ومضى إبراهيم فلقيه راشد بن اياس في أربعة آلاف فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل راشد وانهزم أصحابه واقبل إبراهيم نحو المختار وشبث بن ربعي محيط به فحمل عليهم إبراهيم فانهزموا وبعث المختار إبراهيم أمامه وخرج ابن

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست