responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 195

ستكفيك الحوائج ان ألمت * عليك بصرف متلاف مفيد فتى بتحمل الأثقال ماض * مطيع جده آل الأسيد حلفت لأمدحنك في معد * وذي يمن على رغم الحسود بقول لا يزال وفيه حسن * بأفواه الرواة على النشيد وقبلك ما مدحت زناد كأب * لأخرج وري آبية صلود فأعياني فدونك فاعتنيني * فما المذموم كالرجل الحميد وكان كحية رقيت فصمت * على الصادي برقيته المعيد فاقسم لا تعود له رقاتي * ولا اثني له ما عشت جيدي ولقيه رجل من قريش ممن كان خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فقال له ما فعل الناس يا أبا إسحاق فقال:
أرى الناس في أمر سحيل [1] فلا تزل * على ثقة أو تبصر الأمر مبرما تمسك بأطراف الكلام فإنه * نجاتك مهما خفت أمرا مجمجما فلست على رجع الكلام بقادر * إذا القول عن زلاته فارق الفما وكائن ترى من وافر العرض صامتا * وآخر اردى نفسه ان تكلما وقوله:
كان عيني إذ ولت حمولهم * عنا جناحا حمام صادفت مطرا أو لؤلؤ سلس في عقد جارية * خرقاء نازعها الولدان فانتثرا وقوله:
أسد في الغيل يحمي أشبلا * قلما يعتاده فيه القرم مطرق يكذب عن اقرانه * ينقض الكلم إذا الكلم التام وقوله في فناء الأحبة:
ما أظن الزمان يا أم عمرو تاركا ان هلكت من يبكيني وقوله:
تزور امرأ لا يمحض القوم سره * ولا ينتجي الأدنون فيما يحاول إذا ما أبى شيئا مضى كالذي أبى * وما قال إني فاعل فهو قائل وقوله كما في مجموعة الأمثال الشعرية:
ما رغبة النفس في الحياة وإن * عاشت طويلا فالموت لاحقها يوشك من فر من منيته * في بعض غراته يوافقها من لم يمت عبطة [1] يمت هرما * الموت كأس والمرء ذائقها وقوله:
وإني وإن كانت مراضا صدوركم * لملتمس البقيا سليم لكم صدري وان ابن عم المرء من شد إزره * وأصبح يحمي غيبه وهو لا يدري 294: الشيخ إبراهيم بن علي العاملي الجبعي في أمل الآمل: فاضل صالح شاعر أديب معاصر له رسالة في الأصول وأرجوزة في المواريث وغير ذلك.
295: الشيخ إبراهيم ابن الشيخ علي العاملي الشامي في أمل الآمل: عالم فاضل ماهر معاصر أديب شاعر سكن قسطنطينية وله مؤلفات منها الصبح المنبي عن حيثية المتنبي رأيت هذا الكتاب وفيه فوائد كثيرة غير أحوال المتنبي انتهى هكذا في النسخة المطبوعة وفي نسخة مخطوطة نقلت عن خط المؤلف: إبراهيم بن علي بن الحسن الحر العاملي الشامي.
296: الشيخ ظهير الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن الشيخ نور الدين علي ابن أبي القاسم تاج الدين عبد العالي العاملي الميسي الشهير بابن مفلح الميسي نسبة إلى ميس بفتح الميم وسكون المثناة التحتية بعدها سين مهملة إحدى قرى جبل عامل وتوهم من قال إنها بكسر الميم كالشيخ يوسف البحراني في لؤلؤتي البحرين وتبعه غيره.
أقوال العلماء فيه في أمل الآمل: كان عالما فاضلا حييا زاهدا عابدا ورعا محققا مدققا فقيها محدثا ثقة جامعا للمحاسن كان يفضل على أبيه في الزهد والعبادة يروي عن أبيه وعن الشيخ علي ابن عبد العالي العاملي الكركي ورأيت اجازته له ولأبيه وأثنى عليهما ثناء بليغا وكان حسن الخط رأيت بخطه مصحفا في غاية الحسن والصحة. وفي رياض العلماء: كان من علماء دولة السلطان طهماسب الصفوي فقيه عالم وهو ولد الشيخ علي الميسي المشهور الذي أجاز الشيخ علي الكركي والده الشيخ علي الميسي وأجاز والده المذكور الشهيد الثاني فالشيخ إبراهيم هذا في درجة الشهيد الثاني وفي لؤلؤتي البحرين: فاضل فقيه محدث من علماء دولة الشاه طهماسب الصفوي في درجة الشهيد الثاني انتهى وعن بعض التواريخ انه من علماء دولة الشاه عباس الأول أيضا وأنه كان من مشاهير العلماء المتبحرين والفقهاء والفضلاء انتقل من ميس إلى إيران وقال الشهيد الثاني في اجازته له وكان ممن تسنم ذروة هذه المنزلة الرفيعة وحصل لمقاعدها الشريفة ومعاقدها المنيفة المولى الاجل الفاضل الكامل العالم العامل زبدة الفضلاء والعلماء وخلاصة الأتقياء والنبلاء الأخ الرفيق والشقيق الحقيق بمنزلة الأخ الرفيق الشقيق جمال الاسلام وعمدة الأنام تقي الدنيا والدين الشيخ إبراهيم ابن شيخنا ومولانا ووالدنا المرحوم المقدس الفرد البدل سند عصره بغير دفاع ومربي العلماء الأعيان بغير نزاع الشيخ نور الدين علي ابن الشيخ الصالح التقي الشيخ عبد العالي فوقفت أرتأي بين المسارعة إلى اجابته نظرا إلى وجوب طاعته وإيثار الأحجام التفاتا إلى قصوري في جانب فضله عن هذا المقام لأنه مني بمنزلة الأخ الشقيق الرحمي والرفيق في كل مطلب علمي لكن جانب الإطاعة يستر مزجاة البضاعة وإجابة مطلوب الفاضل الكبير يضمحل عندها مراعاة الأدب من المعترف بالتقصير فراعيت هذا الجانب الكريم وأجزته. وكان والده الشيخ علي كتب إلى المحقق الكركي يطلب الإجازة لنفسه ولولده المذكور فأجازهما بإجازة طويلة ذكرناها في ترجمة والده وفيها مما يتعلق بالمترجم ما صورته: وحيث تضمن الكتاب الكريم الاستجازة على القانون المقرر بين أهل الصناعات العلمية من العقلية والنقلية لما ثبت لي حق روايته من أصنافها على تفاوتها واختلافها اجازة عامة لنجله الأسعد الفاضل الأوحد ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم أبقاه الله تعالى في ظل والده الجليل دهرا طويلا. ونسخة الأمل التي كانت عند صاحب اللؤلؤتين وعند صاحب الرياض كان ساقطا منها اسمه فظنا ان صاحب الأمل لم يذكره فتعجبا من ذلك وهو موجود في نسخة الأمل بخط المؤلف وجميع النسخ.


[1] السحيل ثوب لم يبرم غزله.
[2] يقال اعتبط الرجل إذا مات شابا من غير مرض واصل العبيط الطري من كل شئ ويروي هذا الشعر لامية بن أبي الصلت.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست