responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 189

فداخل باب الناس ليس بسالم * وداخل باب الاعتفا غير مخفق وله في المعنى:
وان لسان الكفعمي بوصفه * تراه حقيقا صادقا غير كاذب هو البحر الا انه كل ساعة * أنامله تهمي بخمس سحائب وله في المعنى:
لك كف يقضي لكل ولي * بالعطايا وللعدى بالدحور فهو يقضي علي الولي بوبل * ووبال لكل ضد كفور وزلال له إذا زيد زايا * للأعادي وفقدها للشكور لك قس الكتاب حاتم طي * برمكي العطاء بحر البحور وله:
وإذا السعادة ألبستك قشيبها * فأهجم فان لظى الجحيم جنان فأصرع بها الأعداء فهي ذوابل * واقطع به البيداء فهي حصان وله:
وإذا السعادة لفعتك ثيابها * ثم فالتعازي كلهن هناء فاذبح بها الأعداء فهي مهند * وامتح بها الآبار فهي رشاء قال وهذه الأبيات الفها الكفعمي عفى الله عنه معارضة لقول القائل:
وإذا السعادة لاحظتك عيونها * نم فالمخاوف كلهن أمان فاصطد بها العنقاء فهي حبالة * واقتد بها الجوزاء فهي عنان وله في جواب هذين البيتين المتقدمين وقد كتبهما بعض الأعيان وبعث بهما مع قينة تسمى سعادة إلى الأمير نجم الدين بن بشارة:
وافى كتابك بالسعادة مخبرا * ففضته فإذا السماع عيان لا زلت مشتملا بضافي بردها * ما سار في أعلى العلى كيوان وله منقول من كتاب مجموع الغرائب:
يا كتابي الية بالرسول * وعلي الوصي بعد البتول قبل الأرض في حمى ابن علي * وألثم الترب عن سمي الخليل ان هذا رجاي وهو حري * بزوال الجوى وري الغليل ثم سله بان يجهز تسعا * بعد تسع ومائة بالأصيل الجملة مائة وثمانية عشر وهي إشارة إلى اسم المرسل إليه وهو حسين لان هذا عدده بالجمل.
وله:
شكوت إلى المولى أو أمي وانني * ببحر جداه العد [1] أصبحت راكبا فقال وقد أبديت فرط تعجبي * أ لم تر ان البحر يبدي العجائبا وله:
صد الحبيب ومنعي عن مجالسه * مران مران أو مران [2] مران ولثمه ولماه القند طعمهما * حلوان حلوان أو حلوان حلوان [3] وفيه: للكفعمي عفى الله عنه:
اتاني كتاب كالربيع وزهره * من الحلة الفيحاء من خير كاتب فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا * وصرت به في أوج أعلى المراتب سررت به حتى كأني لقيته * كتاب بمنثور الجنان مكاتب كذا وله:
قالت لجارتها والقول توضحه * قرنت زوجك والقرنان تفضحه قالت اخليه حملا لا قرون له * يلقاه زوجك بعض الدرب ينطحه وله:
اتاني كتاب من سليل ابن حمزة * يخال كسلوى أو كتصحيف جده كتاب أمان في يمين وعكسه * يقطع أعناق الشناة بحده وله:
وناري في الوفاء لها انتساب * إلى نار الخليل وليس تخفى ويشهد بالوفاء كتاب ربي * ففيه ان إبراهيم وفى وله:
يا أيها المولى الذي إفضاله * كالقطر منهلا على الفقراء أنت المؤمل والرجاء أميرنا * أبقاك رب الخلق في النعماء وله:
وقائلة عظ خلف سوء أجبتها * فكيف وانى ينجح الوعظ في الخلف جماعات سوء قد وقفن بلا خفا * على السبع والخمسين من سورة الكهف الآية السابعة والخمسون هي قوله تعالى ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم أكنة ان يفقهوه وفي آذانهم وقرا وان تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا.
وله:
لا تلمني إذا وقيت الأواقي * فالأواقي لماء وجهي أواقي 293: أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل بن ربيع بن عامر بن صبح بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر القرشي الفهري المدني.
ولادته ووفاته في الأغاني عن البلاذري: ولد سنة 90 وانشد أبا جعفر المنصور في سنة 140 قصيدته التي أولها:
إن الغواني قد اعرضن مقلية * لما رعى هدف الخمسين ميلادي ثم طر بعدها مدة طويلة انتهى.
شاعريته في الأغاني: كان الأصمعي يقول ختم الشعراء بابن هرمة وحكم الحضرمي وابن ميادة وطفيل الكناني ودكين العذري. وفيه أيضا بسنده قدم جرير المدينة فاتاه ابن هرمة وابن أذينة فانشداه فقال جرير: القرشي أشعرهما والعربي أفصحهما انتهى وبسنده عن ابن الأعرابي انه كان يقول ختم الشعراء بابن هرمة.
قصيدته الخالية من الاعجام في الأغاني بسنده ان عامر بن صالح أنشد قصيدة لابن هرمة نحوا من


[1] في هامش الأصل: العد الماء الذي لا ينزح ولا ينقطع.
[2] في الأصل أو امران مران.
[3] في هامش الأصل: امره الكامل (كذا) وهو أيضا ما يأخذه الرجل من مهر ابنته وحلوان بنت حلو والجميع بضم الحاء (انتهي).

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست