responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 167

فتلقاها بعضهم بما تلقاني به زماني وأنكر حسنها لأن ناظمها نصراني، وكتب جوابا كأنه جمرة وما كل سوداء تمرة وهذا هو بلا خلاف والحكم فيه لذي الإنصاف : عهدناك تعفو عن مسئ تعذرا الا فاعفنا عن رد شعر تنصرا إلى آخر القصيدة قال المؤلف: وقد ذكرت في ترجمة الشيخ صالح التميمي والبعض المشار إليه هو الشيخ صالح التميمي نفسه، وكان كاتب ديوان الإنشاء بالعربية في عهد ولاية داود باشا على بغداد. فارسلها داود باشا إليه فاجابه بهذه الرائية.
قال بطرس كرامة في تتمة كتابه: فلما وقفت على هذا الكتاب المغاير طريقة الآداب ولم يكن فيه ما يعترض على الفصيح الا اني على دين المسيح فأخذني العجب كيف لا يعلم أن الفصاحة لا تتعلق بالمذهب فاستاذنت من الوزير المشار إليه بان اكتب له جوابا أنبهه فيه على ما خفي عليه فكتبت بعد صدور الإذن جوابا منظوما اطلع واضحات المعاني من بروج ألفاظها نجوما وهو هذا:
لكل امرئ شأن تبارك من برا وخص بما قد شاء كلا من الورى إلى آخر القصيدة المذكورة في ترجمة التميمي ثم قال: هذا هو جوابي وأرجو من كل ناظر إليه ان يسدد الخلل وها انا مقر بالعجز والتقصير وان ما أصبته من الفصاحة شئ يسير التقطته من فضلات موائد العلماء ولقد ضربت صفحا عما في شعره من الهفوات المتعلقة بالألفاظ والمعاني ولكن لا بد من ذكر بعضها.
قال المترجم صاحب المجموعة: ثم اخذ يذكر بعض عيوب ما كان ينبغي ذكرها لان أكثرها بل كلها إشكالات فاسدة وايرادات ليست بواردة لذلك أعرضت عن ذكرها انتهى قال: وأرسل مفتي الحنفية ببغداد إلى صفوة أرباب الفقاهة والاجتهاد ملاذنا الأفخم واستاذنا الأعظم الشيخ حسن نجل المرحوم الشيخ جعفر كتابا يتضمن الالتماس منه ان يحشد لمباراة القصيدة الخالية جماعة الأدباء في النجف الأشرف فجعل أيده الله تعالى يلح علي غاية الالحاح ويستنهضني لقضاء ما التمس منه كل مساء صباح وحيث رأيت امره أبقاه الله من الفرض الواجب سارعت للامتثال مع جمود القريحة وخمود نيرة البال وباريتها بهذه القصيدة بعد تخميسها الا اني قد تعمدت خفض ما رفع وختمتها بمدح شيخنا المومى إليه ثم ذكر القصيدة وقد مرت ثم أورد خالية السيد صالح ابن السيد مهدي الحسيني القزويني المذكورة في ترجمته.
وأنت ترى أن كتابات المترجم كعادة أكثر أهل ذلك الزمان قد التزم فيها التسجيع الذي لا بد أن يكون متكلفا غالبا ويلزم منه الإطالة المملة مع ما في أصل الكتابة من التطويل الممل في نفسها، وإن جل هذه الكتابات تنحو منحى واحدا وتتكرر أكثر المعاني والألفاظ في جميعها إلى غير ذلك مما يراه الناظر وإن كان ممليها ذا فطنة وذكاء وقابلية لاجادة الإنشاء الا انه قد أضاع ذلك بهذه الالتزامات ونحن قد نقلنا هذه الرسائل على علاتها كما قلنا من قبل ليعلم ما كانت عليه الكتابة في ذلك العصر لأنه مما تتطلع النفوس إليه.
أشعاره التي لم تذكر في ترجمته وله في ذيل الرسالة التي كتبها إلى علي بك الأسعد تعزية عن عمه حمد البك ابن محمد بن محمود المتقدمة في ترجمته هذه الأبيات:
تمنيت لقياهم ليطفى بقربهم * جوى أسعرت نيرانه اي اسعار وفي الغرب من * اقصى الشام ديارهم وفي الشرق من اقصى * العراق غدت داري بعيد مرامي والزمان محاربي * وجارية الاقدار تعكس أوطاري وخفف عني ان ناصبة القضا * وان جمحت أفراسه في يد الباري 247: أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب المحسن بن إبراهيم العسكري بن موسى أبي سبحة بن إبراهيم الأصغر بن موسى الكاظم ع [1].
في عمدة الطالب: خاطبه شرف الدولة بن عضد الدولة وولاه نقابة الطالبيين في سائر أعماله فهو يدعى نقيب النقباء.
248: إبراهيم بن صالح في الفهرست: له كتاب رويناه عن أحمد بن عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حمد بن زياد عن ابن نهيك عن إبراهيم بن صالح وذكر الشيخ في رجال الرضا ع إبراهيم بن صالح. وهذا يحتمل اتحاده مع الكوفي الآتي:
249: إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي قال النجاشي: ثقة روى عن أبي الحسن ووقف له كتاب يرويه عدة أخبرنا محمد يعني المقيد حدثنا جعفر بن محمد يعني ابن قولويه حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك حدثني إبراهيم بن صالح أقول وهذا أيضا يحتمل اتحاده مع الكوفي الآتي:
250: إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي أبو إسحاق قال النجاشي: إبراهيم بن صالح الأنماطي يكنى بأبي اسحق كوفي ثقة لا باس به قال لي أبو العباس أحمد بن علي نوح انقرضت كتبه فليس اعرف منها إلا كتاب الغيبة أخبرنا به أحمد بن جعفر حدثنا حميد بن زياد عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك عنه وفي الفهرست إبراهيم بن صالح الأنماطي كوفي يكنى أبا إسحاق ثقة ذكر أصحابنا أن كتبه انقرضت والذي اعرف من كتبه كتاب الغيبة أخبرنا به الحسين بن عبيد الله حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا حميد بن زياد حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك عن إبراهيم بن صالح الأنماطي. وذكر الشيخ فيمن يروى عنهم ع إبراهيم بن صالح الأنماطي قال روى عنه أحمد بن نهيك ذكرناه في الفهرست انتهى وفي رجال الباقر ع إبراهيم بن صالح الأنماطي. ولا يخفى أن الراوي عبيد الله بن أحمد بن نهيك لا احمد فكانه من سبق القلم وقال العلامة في الخلاصة إبراهيم بن صالح الأنماطي يكنى أبا إسحاق قال الشيخ أبو جعفر الطوسي انه ثقة وكذا قال النجاشي ألا أنه قال ثقة لا باس به وقال في باب إبراهيم أيضا إبراهيم بن صالح الأنماطي الأسدي ثقة روى عن أبي الحسن ع ووقف والظاهر أنهما واحد مع احتمال تعددهما فعندي تردد فيما يرويه انتهى.


[1] كان حقه أن يقدم وآخر سهوا.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست