responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 116

جعفر الطوسي في رجال الشيعة وقال كان أحد المصنفين روى عن أبي محمد العسكري وكان مقبول القول ما رأيت أعقل منه ولا أحسن من حديثه انتهى قوله كان مقبول القول الخ من كلام صاحب اللسان.
132: إبراهيم بن جعفر بن محمود الأنصاري المدني ذكره الشيخ في رجال الصادق ع والظاهر أنه هو المذكور في طبقات ابن سعد بعنوان إبراهيم بن جعفر بن محمود بن عبيد الله بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الأوس وقال وامه كبلة بنت السائب من بني محارب بن خصفة من قيس عيلان فولد إبراهيم بن جعفر يعقوب وإسماعيل وامامة لأمهات شتى وكان إبراهيم بن جعفر يكنى أبا إسحاق وتوفي في شوال سنة 191.
133: إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي ذكره الشيخ في رجال الباقر ع وقال روى عنه علي بن شجرة وإبراهيم بن إسحاق وذكره في رجال الصادق ع.
134: الشيخ إبراهيم الحاريصي العاملي توفي يوم السبت 16 شعبان سنة 1185 والحاريصي نسبة إلى حاريص بحاء مهملة وألف وراء مهملة مكسورة ومثناة تحتيه ساكنة وصاد مهملة قرية بقرب تبنين أهلها معروفون بالذكاء. عالم فاضل شاعر مجيد يعد في طليعة شعراء جبل عامل في ذلك العصر وعقبه في حاريص إلى اليوم. وكان شاعر الشيخ ناصيف بن نصار شيخ مشائخ جبل عامل في ذلك العصر أي أمير أمرائه وله مدائح في غيره من امراء الصعبية جبل عامل وهما الشيخ علي الفارس والشيخ حيدر الفارس وقصائده فيهما مجموعة في كتاب عند أحفادهما تاريخ بعضها سنة 1176 وبعضها 1183 ويظهر من شعره أنه قرأ في مدرسة جويا لقوله في ختام بعض قصائده في مدح الشيخ ناصيف:
إليك فريدة رقت وراقت * بجيد الدهر قد أمست حليا هدية شاعر داع مراع * أجاد بك ابن نصار الرويا فتى حاريص مغناة ولكن * تلقى العلم وفرا من جويا وكان له بها شيخ جليل * جميل حاز علما أحمديا وفي تبنين ما يرجو وأنتم * له ذاك الرجا ما دام حيا وتدل قصائده على اطلاع واسع وعلم بالوقائع التاريخية القديمة ومعرفة برجال التاريخ وفي شعره شئ كثير من الحكم والامثال فله فيهما أبيات جديرة بالحفظ حرية بان تخلد مع الشعر الخالد وجرت بينه وبين الشيخ عبد الحليم النابلسي شاعر الشيخ ظاهر العمر الزيداني شيخ مشايخ بلاد صفد وحاكم عكا و بلاد صفد وسائر فلسطين مساجلات شعرية ومعارضات ومناقضات ومفاخرات ومطارحات والشيخ عبد الحليم هذا الظاهر أنه هو المترجم في سلك الدرر بعبد الحليم الشويكي الذي قال عنه انه ألف رسالة في علم الكلام رد بها على معاصره الشيخ أبي الحسن العاملي الرافضي في تاليف له أودعه بعض الدسائس الرافضية والظاهر أن مراده بالشيخ أبي الحسن هذا هو جدنا السيد أبو الحسن موسى المعاصر للشيخ ناصيف إذ ليس في علماء جبل عامل المشهورين في ذلك العصر من اسمه أبو الحسن سواه ومن مؤلفاته رسالة في علم الكلام. ووصفه بالشيخ على قاعدة أهل السنة ومن وصفهم العالم بالشيخ وإن كان من السادات الاشراف فمما عارض به المترجم معاصره الشيخ عبد الحليم المذكور قصيدة في ممدوحه الشيخ ناصيف يصف بها ايقاعه باعراب مرج بن عامر من الصقر والحوارث لما استنجد به الشيخ ظاهر العمر عليهما بعد ما هزموه في سخنين فانجده عليهم فبددوهم وقاتلوهم قتالا عظيما حتى شردوهم ونفوهم إلى خارج فلسطين واستنجد به يوم قاقون فانجده ثم جرى خلاف بين ظاهر العمر وناصيف على قرية البصة التي كانت تابعة لجبل عامل فاعتدى عليها ظاهر وجرت لأجلها وقعة دولاب جنوبي طيربيخا فانتصر ناصيف على ظاهر واسره بعد ما أمكن الرمح من صدره وعفا عنه وانزله عن فرسه المعروفة بالبريصة تصغير برصاء ثم أعادها له وقال لا حاجة لنا بالبريصة بعد ما رجعت لنا البصيصة وبقول الشيخ علي السبيتي انه اركبه عليها بيده أما قصيدة الشيخ عبد الحليم النابلسي التي يمدح بها الشيخ ظاهر العمر واجابه عنها المترجم فهي قوله:
ما بال مالكتي تزيد دلالها * كبرا علي فليت شعري ما لها انهوا لها اني مللت من الهوى * وسئمت من سود العيون وصالها كذبوا ومن خلق المحاسن فتنة * للناظرين حرامها وحلالها ما زلت عن حبيك فاطرحي الذي * نقل العواذل زورها ومحالها لكن ظننت ورب ظن كذب * لما رأيت ملالها ومحالها ان ابنة القوم العزيز جنابهم * لما رأت حالي استحال بدا لها ما لي أراك تأخرت بك همة * وطرحت منبوذ العرى ومذالها هذي حواسدك الرعاع بدا لهم * واستنكروا قيل الرواة وقالها قلت اربعي لا فض فوك فربما * حرص أتاح إلى النفوس وبالها ما زلت مذ نيطت علي تمائمي * اهوى الملاح وجدها وجدالها جد كجد أبي سعيد ظاهر * خاض المنايا بالنفوس فغالها وسرى بجمع لو تشاهد هوله * أسد الشري والراسيات لهالها فيها النسور والصواعق والقنا * ترمي على أهل الهوى أهوالها وبه السوابق كالنعام شوازبا * يرقلن عند الملتقى أرقالها تنفض من أعلى الصخور كأنها * عصم تروم من البزاة نعالها من كل مشرقة القفا نجدية * ألفت سباريت الفلا ورئالها يحملن كل مدجج لو أنه * رام المعاقل بالمداد لنالها وافى بهم عند الصباح أغرة * كانت عليه سوأة ما نالها فاجتاحهم والله ينفذ امره * بظبا اجادتها القيون صقالها جمعوا وما أغنت سوى ان قربت * تلك الجموع من الردى آجالها خمس مئون وما استراءت غير أن * ألقت وما حق الردى أثقالها ألقت من الجزع السلاح وسلمت * للصنع بالبيض الرقاق قذالها جوزوا بما سبقت إليه رعاعهم * حنقا وكان جزاؤهم أمثالها ما كان أحراهم بعروة ماجد * ان لا يبثوا بالخيال خيالها لو راجعوا احلامهم وتدبروا * رأوا الطريق رشادها وضلالها ورأوه إذ ناووه غير مغلب * ولكم دعوه لمحنة فأزالها وبنى لهم في المجد أعظم رتبة * يتفيؤن من الهوان ظلالها أنسيتم يوما بملحم [1] أولغت * بكم السيوف وأشبعت أشبالها


[1] هو الأمير ملحم الشهابي واليوم الذي يشير إليه هو زحفه على جبل عامل سنگ 1163 وايغاله فيها قتلا وحرقا ونهبا حتى استنجد العامليون بالشيخ ظاهر العمر فأعانهم عليه.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست