responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 51

ترى تعود بها الأيام ثانية * والدهر يخدم بالاقبال مولانا عسى تعود لنا يوما بخدمته * نجر بين رياض الأثل اردانا فليبق في جذل عمر الزمان ولا * زال الزمان به يفتر جذلانا وكان مرة جماعة من العلماء على نهر السلوقي وهم السيد علي وخاله الشيخ مهدي شمس الدين والشيخ علي ابن الشيخ محمد مروة ومعهم جماعة من الفضلاء فصنعت لهم خيمة من شجر الرند فجلسوا فيها ولم يكن المترجم معهم فعمل الشيخ علي ابن الشيخ مهدي شمس الدين هذه الأبيات وأرسلها إليه وذلك في صيف سنة 1324:
لذ النزول على غدير السكر * في خيمة جمعت ثلاثة أبحر شات السهى فخرا غذاة تزينت * اكناف منزلها بأكرم معشر لا غرو ان صعدت بهم فلربما * صعدوا بمجدهم لهام المشتري وترى الروابي قد تزين سفحها * بالأقحوان كمثل ليل مقمر وارى محمدا الهمام أضافها * هجرا يميت ومثلها لم يهجر هلا أقمت بها فزين حيها * ندب يفوق على الصباح المسفر وكانه وكأننا من حوله * ملك تحصن في أشد معسكر فكتب السيد محمد في جوابها:
يا لائمي خل الملا وأقصر * عن ترك خلاني وأكرم معشري نزلوا من الوادي المضيق وقد بدا * عذر التأخر عنهم فلتعذر هم أبحر والبحر منهم مده * فاعجب لواد أفعمت في أبحر ما عاقني عنهم سوى أمر أتى * لا ما ادعيت فمثلهم لم يهجر فاقبل هديت العذر من منتصل * شهدت له العليا بحسن المخبر وانهج سبيلي واعتصم بمجرب * عرك الأمور بمورد وبمصدر وارع الذمام لمن رعى لك ذمة * كمحمد فذمامه لم يخفر ودع التلون في الأمور وكن كمن * بصر الطريق بعين قلب مبصر واترك خلافي والشقاق موافقا * لمهذب الأخلاق زاكي العنصر واقبل نصيحة ناصح لك مشفق * لم يأل جهدا في صلاح مقصر وتجنب المرعى الوبيل مجانبا * أهل الغواية شيمة الندب السري وانهض إلى كسب العلوم بهمة * شات السهى وانحط عنها المشتري فتكون أسبق سالك نهج الهدى * من أسرة سلكوا طريقة جعفر هذا الشهيد وفضله بين الورى * متبلج مثل الصباح المسفر فاتبع هذاه فأنت من أشباله * والشبل في الوثبات مثل غضنفر وجاء المترجم مرة إلى دار أخيه السيد حسن في شقراء فوجده نائما ووجد ابن أخيه السيد عبد الحسين وآخر اسمه عبد الحسين واخا السيدين السيد موسى فجلس معهم ثم ذهب وأرسل إلى أخيه السيد حسن بهذه الأبيات:
سعينا كي نزوركم جميعا * فلم نلف سوى عبد الحسين وعبد حسين ثانيه وموسى * حليف المجد كالرمح الرديني وكان القصد أنتم لا سواكم * فحال النوم بينكم وبيني ومن رام النمير فلم يجده * كفاه الترب ضربا باليدين فان جئتم فيا أهلا وسهلا * والا فاستنيبوا غير ذين فكتب إليه اخوه السيد حسن بهذه الأبيات:
مثال علاك في قلبي وعيني * على الحالين من قرب وبين ارى سنة الكرى تدني إليكم * فكيف تحول بينكم وبيني وأنت القصد دون الناس طرا * فلا موسى ولا عبد الحسين مراثيه قال الشيخ سليمان ظاهر يرثيه من قصيدة:
آليت لا آسي لفوت مسرة * ابدا ولا ارثي لفقد حبيب ومحمد اودى بعلم محمد * وكتابه وطريقه الملحوب وأمينه وابن الأمين على شريعته * وكاشف سرها المحجوب أسفا على الحلم الرزين وما طوي * برداه من فضل ومن تهذيب أسفا على الخلق الذي من نشره * حمل النسيم الغض نفح الطيب أسفا على الكف التي من نبضها * ينهل صيب سمحة الشؤبوب أسفا على الرأي الذي خطراته * مشتقة من نبعة التجريب فطن كان الله وكل ظنه * في كشف غامضة وهتك غيوب للعلم بعد محمد بن محمد * أنات مكلوم الفؤاد كئيب ترك الزفير ليومه المملوء من * آثاره ولليله الغربيب فليومه منه خطيب منابر * ولليله محراب خير منيب اشجى داجاه شجوه وحنينه * اهدى الهجود لنجمه المشبوب بالرائعين جمال طلعته * ورقته شفاء نواظر وقلوب حسب الشريعة ناشري أنوارها * قمرا هدى لم يجنحا لغروب حسن الثنا والمحسن الحبر الذي * ما فاته ابدا مدى مطلوب ابني الأمين كفى حديث قديمكم * سكنا لروعة أنفس وقلوب حاشاكم ان تغمز الاحداث من * عود لكم في الحادثات صليب وأساكم كحلومكم وكلاهما * يروي حديث الصبر عن أيوب لا زال ربعكم منارة حائر * وسكينة للخائف المرعوب وقال السيد علي طالب بدر الدين من قصيدة:
يا راحلا لك في القلوب مقام * لم تمحه الأيام والأعوام من كان مثلك في الفضائل والتقى * والزهد تحيي ذكره الأيام والله لولا المحسن العلم الذي * فيه استقام الدين والاسلام علامة الدنيا وأشرف من مشى * تحت السماء وسيد وهمام بعلومه أيحا جميع بني الورى * هذي العراق ومصرها والشام لقضى جميع العالمين بأسرهم * حزنا وخيم في البلاد ظلام هو حجة الاسلام بل نور الهدى * من حل ساحته فليس يضام وإذا تتابعت الوفود رأيته * متهللا كالبدر وهو تمام وقال الحاج علي عبد الله من قصيدة:
على غير ما يهوى الهدى وهداته * سهام الردى عمدا أصابت رماته فادى فؤاد الدين وأفتل صارما * لقد أرهفت في الدين رشدا شباته وحبر صلاح ما تردى سوى التقى * ولا طبعت الا على الزهد ذاته ولا قبضت الا على النسك كفه * ولا صرفت الا لرشد حياته فيا مهجة الدين المبين تفطري * وذوبي أسى فالدين ماتت دعاته ويا مقل العلم اسكبي ماء أدمع * تغص به من كل فج جهاته ويا راحلا سير الأئمة سيره * هدى وسمات الأنبياء سماته لك الله هل أبقيت إذ غالك الردى * فؤادا ولم تذهب به حسراته فلا وأبيك الخير لم يبق ذو نهى * بعامل لم تجر دما عبراته فقدناك يا محيي العبادة عابدا * تخبر عنه في الدجى صلواته

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست