responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 31

وهو الذي روى أن عليا ع كان من معجزات النبي ص كالعصى لموسى واحياء الموتى لعيسى بن مريم وغير ذلك من الاخبار.
أقوال العلماء فيه قال ابن النديم: كان عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس في الحديث والفقه والاحكام والاخبار اه.
وقال الخطيب في تاريخ بغداد: محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الواقدي المدني هو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره ولم يخف على أحد عرف اخبار الناس امره وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات واخبار النبي ص والاحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء ثم قال كان عالما بالمغازي واختلاف الناس وأحاديثهم اه واقتصر السمعاني في الأنساب في وصفه على هذه العبارة التي ذكرها الخطيب من غير أن يسندها إليه فقال: وهو ممن طبق إلى قوله بالسخاء.
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان: أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي المدني مولى بني هاشم وقيل مولى بني سهم بن أسلم كان إماما عالما له التصانيف في المغازي وغيرها اه واسند الخطيب عن محمد بن سلام الجمحي: محمد بن عمر الواقدي عالم دهره. وعن إبراهيم الحربي: الواقدي آمن الناس على أهل الاسلام، كان الواقدي اعلم الناس بأمر الاسلام فاما الجاهلية فلم يعمل فيها شيئا وسال رجل إبراهيم الحربي فقال أريد أن اكتب مسائل مالك فأي مسائل ترى أن اكتب قال مسائل الواقدي قلت له وابن وهب قال لا الا الواقدي، في الدنيا انسان يقول سالت مالكا والثوري وابن أبي ذئب ويعقوب غيره أراد أن مسائله أكثرها سؤال. وسئل مالك بن انس عن المرأة التي سمت النبي ص بخيبر ما فعل بها فقال ليس عندي بها علم وسأسأل أهل العلم فلقي الواقدي فسأله فقال الذي عندنا أنه قتلها فقال مالك قد سالت أهل العلم فاخبروني أنه قتلها. قال أبو بكر الصغاني لقد كان الواقدي وكان، وذكر من فضله من يحضر مجلسه من الناس من أصحاب الحديث مثل الشاذكوني وغيره وحسن أحاديثه. وقال محمد بن أحمد الذهلي وذكر الواقدي فقال والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه أربعة أئمة أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو عبيد واحسبه ذكر أبا خيثمة ورجال اخر. وقيل للداراوردي ما تقول في الواقدي قال تسألني عن الواقدي سل الواقدي عني وقال الداراوردي وذكر الواقدي ذاك أمير المؤمنين في الحديث. وقال أبو عامر العقدي وسئل عن الواقدي:
انما يسال الواقد عنا ما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث بالمدينة الا الواقدي وقال الواقدي لقد كانت ألواحي تضيع فاوتى بها من شهرتها بالمدينة فيقال هذه ألواح ابن واقد وقال مصعب الزبيري والله ما رأينا مثل الواقدي قط وسئل صعب الزبيري عن الواقدي فقال ثقة مأمون قوال يزيد بن هارون:
محمد بن عمر الواقدي ثقة وقال أبو عبيد القاسم بن سلام الواقدي ثقة وقال إبراهيم لحربي واما فقه أبي عبيد فمن كتب محمد بن عمر الواقدي وقال من قال أن مسائل مالك وأبي ذئب توجد عند من هو أوثق من الواقدي فلا يصدق لأنه يقول سالت مالكا وسالت ابن أبي ذئب وقال عبد الله بن المبارك كنت أقدم المدينة فما يفيدني ولا يدلني على الشيوخ الا الواقدي وسئل مجاهد بن موسى عن الواقدي فقال ما كتبت عن أحد احفظ منه.
القدح في الواقدي حكى الخطيب في تاريخ بغداد عن علي بن المديني عن أحمد بن حنبل أنه قال رأيت عنه الواقدي أحاديث قد رواها عن قوم قلبها عليهم وما كان عند علي شئ يحتج به في الواقدي غير هذا وعن أحمد: الواقدي يركب الأسانيد وعنه: هو كذاب وحكي عن عبد الله ابن علي المدني قال سمعت أبي يقول عند الواقدي عشرون ألف حديث لم يسمع بها وسمعت أبي يقول محمد بن عمر الواقدي ليس بموضع للرواية ولا يروى عنه وضعفه. وقال يحيى ابن معين: أغرب الواقدي على رسول الله ص عشرين ألف حديث، وقال: الواقدي ليس بشئ وقال: كان يقلب أحاديث يونس فيصيرها عن معمر ليس بثقة. وقال معاوية بن صالح: أبو عبد الله الواقدي ضعيف. وعن الشافعي أنه قال كتب الواقدي كذب. وعن بندار بن بشار ما رأيت اكذب شفتين من الواقدي وعن محمد بن إسماعيل البخاري:
الواقدي متروك الحديث. وسئل أبو زرعة الرازي عن الواقدي فقال ترك الناس حديثه. وعن أحمد ابن شعيب النسائي: الواقدي متروك الحديث وعن إسحاق بن راهويه كان عندي ممن يصنع أقول: لا يبعد أن يكون قدح من قدح فيه من جهة التشيع فقد جرت العادة بمثل ذلك مع أن ما نقل عن أحمد بن حنبل معارض بما نقله الخطيب في تاريخ بغداد أيضا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال كتب أبي عن أبي يوسف ومحمد ثلاثة قماطر فقلت له كان ينظر فيها قال كان ربما نظر فيها وكان أكثر نظره في كتب الواقدي.
وأنه سئل إبراهيم الحربي عما أنكره أحمد بن حنبل على الواقدي فذكر أن مما أنكره عليه جمعه الأسانيد ومجيئه بالمتن واحدا قال إبراهيم الحربي وليس هذا عيبا قد فعل هذا الزهري وابن إسحاق. وأنه قال إبراهيم الحربي سمعت احمد وذكر الواقدي فقال: ليس أنكر عليه شيئا الا جمعه الأسانيد ومجيئه بمتن واحد على سياقة واحدة عن جماعة وربما اختلفوا قال إبراهيم ولم وقد افعل هذا ابن إسحاق والزهري وفي خبر كان يفعله حماد بن سلمة أيضا انتهى وقد مر أنهم طلبوا منه إفراد كل حديث بسنده على حده فطالت فطلبوا منه العودة إلى ما كان عليه وبذلك بان عذره فيما فعل. ومما عابه به أحمد بن حنبل أنه روى عن معمر عن الزهري عن نبهان مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت كنت عند النبي ص وعنده ميمونة فاقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمر بالحجاب فقال رسول الله ص احتجبا منه فقلنا يا رسول الله أ ليس هو أعمى ولا يبصرنا ولا يعرفنا قال أ فعمياوان أنتما أ لستما تبصرانه فعاب عليه بان الحديث حديث يونس عن الزهري عن نبهان لم يروه غير يونس. أقول: ليس من لم يطلع حجة على من اطلع فإذا كان الإمام أحمد لم يطلع على أحد رواه الا يونس لم يناف ذلك أن يكون الواقدي اطلع على من رواه غير يونس ويدل على ذلك ما ذكره الخطيب في سياقة ما تقدم أن الرمادي قدم مصر فحدثه ابن أبي مريم بهذا الحديث عن ابن شهاب عن نبهان عن أم سلمة من غير طريق يونس قال الرمادي وهذا مما ظلم فيه الواقدي اه أحواله قال ابن النديم في الفهرست: أبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي مولى الأسلميين من سهم بن أسلم كان من أهل المدينة انتقل إلى بغداد وولي القضاء بها للمأمون بعسكر المهدي [1] وقال الخطيب: قدم الواقدي


[1] قال ابن خلكان: عسكر المهدي هي المحلة المعروفة اليوم بالرصافة بالجانب الشرقي من بغداد عمرها المنصور لولده المهدي فنسبت إليه وهذا يؤيد أن الواقدي كان قاضي الجانب الشرقي لا الغربي - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست