responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 24

ذكره حفيد الشيخ محمد بن مهدي بن محمد المذكور في كتابه جواهر الحكم ونفائس الكلم فقال: كان برا تقيا عابدا زاهدا صواما قواما يقوم من الليل أكثره ومن النهار أوفره يأتيه أيام الجمعات جماعات من الناس للصلاة خلفه ومع أنه كان نحيف البدن كان يقرأ في صلاة العشاء السور الطوال ويقنت بالأدعية الطويلة كريما سخيا أرسله والده إلى العراق لطلب العلم فأقام مدة قليلة ولم يوافقه هواء العراق فعاد إلى جبل عامل إلى وطنه قرية طير دبا وكان على جانب عظيم في العبادة والورع قضى أيام حياته ولا يعرف غير الجامع والمدرسة وكان لمواعظه تأثير عظيم فبمجرد خروج الكلام من فمه ينطبع في قلوب السامعين ويحصل له التأثير وكان في القرية رجل يسمى الحاج محمد زيدان كان من خواص الشيخ محمد فجرت منافرة بينهما في طريق الحج ففارقه بعد النفر من منى وادعى ان ذلك بسبب ولده الشيخ علي ثم ازدادت عداوته له حتى آل به الامر إلى أن رشا بعض الجند الأكراد واسمه قرا مسلم بخمسمائة قرش وغرارة شعير لإهانة الشيخ فدخل الكردي المسجد قاصدا ذلك فلما وقعت عينه على الشيخ أسرع إلى تقبيل يده وذهب إلى الرجل واهانه وقال له أرسلتني لإهانة ولي من أولياء الله ثم وشى به إلى حسين آغا المملوك حاكم تبنين وذلك أن رجلا يسمى السيد جواد البغدادي كان قد التزم القرية من الحاكم فقال الحاج محمد زيدان وهو مختار القرية للحاكم ان القرية لا تفي بالراتب وهذا بغدادي عند نهاية السنة يهرب إلى بلاده فالأحسن ان تقدر البلد ليعلم الحال فأرسل كاتبا ومقدرا فرشاهما فقدروها بالقليل فحبس البغدادي وصودرت أمواله ثم قال للحاكم ان البغدادي له كفيل اسمه الشيخ محمد مغنية من أهل الثروة فأرسل الحاكم في طلبه فعمد الحاج محمد زيدان إلى أحسن أبقاره ففزرها وادعى ان الشيخ محمد واتباعه فعلوا بها ذلك فحضرت الخيل في طلبه فهرب ماشيا إلى قناريت من عمل التفاح وعمره قد بلغ السبعين ومعه رجل اسمه هزيمة فضلا عن الطريق ولاقيا مشاقا عظيمة وضاق الامر بعائلة الشيخ محمد ولعبت الأيدي بحاصلاته فبقي مختفيا في قناريت نحو ستين يوما فحضر الحاج محمد عسيران إلى شحور وأرسل إلى الحاج يحيى الزين والحاج جابر بزي والحاج محمد شيث واجتمعوا في قلعة تبنين عند حسين آغا المملوك وبينوا له واقعة الحال وان الشيخ محمد من العلماء الأتقياء العباد الزهاد وان الواشي دعاه إلى ما فعل العداوة فتعجب الحاكم وقال إنه رجل فلاح كفيل البغدادي فلما ظهر له الامر حرر كتابا تأمينا للشيخ فعاد إلى وطنه وأرسل بطلب الواشي فاحضر مكتوفا ولما وصلت به الخيل إلى نصف الطريق عند الغدير إذا بالحاكم ومعه خيل متوجه من مديريته وهو معزول فامر باطلاق الواشي وصار في أسوأ حال وفي سنة 1267 استفحل امره فوشى ثانيا بموسى وعلي أولاد احمد مغنية فهرب موسى وحبس علي في تبنين وحاكمها علي بك الأسعد ووزيره ابن عمه محمد بك، قال صاحب جواهر الحكم فتوجهت إلى تبنين وعمري يومئذ أربع عشرة أو خمس عشرة سنة فذكرت للأميرين حال الواشي فامرا باطلاق علي وأمان موسى وصار الواشي في أسوأ حال وتعرفت جيدا بالأميرين وصار لي عندهما المكانة والحظوة. وتخلف بولدين مهدي وعلي إما علي فلم يطلب العلم وتوفي بعد أبيه بمدة قليلة عن ثلاثة أولاد محمد علي وجعفر وطالب ومات محمد علي في شبابه ولم يعقب وطالب سكن قرية دير قانون وكان متفقها، وجعفر ذكرت ترجمته في هذا الكتاب.
الشيخ أبو جعفر محمد بن أبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق من مشايخ الشيعة واعلامهم. ولد في قم وتوفي بالري سنة 381 بعد أن نيف على السبعين وهو مدفون بالقرب من مرقد عبد العظيم الحسيني في ضواحي طهران، نشأ في قم وفي معاهدها درس وعلى شيوخها تخرج ثم انتقل منها إلى الري وأقام فيها. وزار خلال ذلك مشهد الرضا سنة 352 ومر في نيسابور واستمع إلى علمائها كما زار مرو الروز.
وفي سنة 352 نفسها انتقل إلى بغداد ثم زار الكوفة سنة 354، ثم حج إلى مكة، ثم جاء همذان كما زار مشهد الرضا ع مرتين أخريين وذلك سنة 367 وسنة 368. ورحل إلى ما وراء النهر [1] وورد سمرقند وفرغانة كما جاء بلخ وايلاق وفي كل هذه البلاد يستمع إلى الشيوخ فيها. وفي ايلاق نفسها كانت فكرة تصنيفه كتابه من لا يحضره الفقيه وذلك بطلب من محمد بن الحسن العلوي المعروف بنعمة الذي اقترح عليه تضيف هذا الكتاب على نسق كتاب من لا يحضره الطبيب للرازي.
أقوال العلماء في حقه قال الشيخ الطوسي في الفهرست: كان جليلا حافظا للأحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للاخبار لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه.
وقال النجاشي: شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان وكان ورد بغداد سنة 355 وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن.
وقال الخطيب البغدادي: نزل بغداد وحدث عن أبيه وكان من شيوخ الشيعة ومشهوري الرافضة حدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي.
مؤلفاته أشهر مؤلفاته كتاب من لا يحضره الفقيه، ومؤلفاته هي:
1 دعائم الاسلام في معرفة الحلال والحرام 2 كتاب التوحيد مطبوع 3 كتاب النبوة 4 إثبات الوصية لعلي ع 5 اثبات خلافته ع 6 إثبات النص عليه 7 إثبات النص على الأئمة ع 8 معرفة فضل النبي ص وأمير المؤمنين والحسن والحسين ع 9 مدينة العلم 10 المقنع في الفقه مطبوع 11 العرض على المجالس 12 علل الشرائع مطبوع 13 ثواب الأعمال مطبوع 14 عقاب الأعمال مطبوع 15 الأوائل 16 الأواخر 17 المناهي 18 الفرق 19 خلق الإنسان 20 الرسالة الأولى في الغيبة 21 الرسالة الثانية 22 الرسالة الثالثة 23 رسالة في أركان الاسلام 24 المياه 25 السؤال 26 الوضوء والتيمم 27 الأغسال 28 الحيض والنفاس 29 نوادر الوضوء 30 فضائل الصلاة 31 فرائض الصلاة 32 فضل المساجد 33 مواقيت الصلاة 34 الجمعة والجماعة 35 السهو 36 الصلاة سوى الخمس 37 نوادر الصلاة 38 الزكاة 39 الخمس 40 حق الحداد 41 الجزية 42 فضل المعروف 43 فضل الصدق 44 فضل الصوم 45 الفطر 46 الاعتكاف 47 جامع الحج 48 جامع علل الحج 49 جامع تفسير المنزل في الحج 50 جامع حجيج


[1] أي نهر جيجون، وما وراء النهر اصطلاح استعمله العرب والمسلمون للبلاد التي تقع على مشرقي هذا النهر ومن أشهرها: الصفد وأشروسة وفرغانة والشاش وبخاري وسمرقند وغيرها. وما يقع غربي نهر جيحون هو خراسان وولاية خوارزم.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست