responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 223

فخر الدين بن عبد بشران التستري من تلامذة المولى محسن الكاشاني وقرأت عليه أكثر المفاتيح.
المولى نظر علي العجمي القادم إلى اليمن المعروف لدى العامة بالسيد علي العجمي.
كان محدثا مفسرا أديبا شاعرا فاضلا طبيبا حاذقا وكان في جيش السلطان نادر شاة في وجهه إلى بلاد الروم ثم انتقل إلى بلاد اليمن وسكن صنعاء واشتغل بمعالجة المرضى وتنقل عنه الغرائب في المعالجة. ذكره في نيل الوطر لكن مع عصبية عليه وتحامل. وكان إمام الزيدية زمن إقامة المترجم بصنعاء المنصور بالله علي الحسني.
الشيخ نظر علي ابن الحاج إسماعيل الكرماني الحائري توفي بكربلا سنة 1348.
له جامع الشتات شبه الكشكول وله جليس الواعظين وأنيس الذاكرين في قصص الأنبياء والمرسلين فارسي وله جمال الأمة في فضل الصلاة على النبي والأئمة فارسي.
نظير المشهدي ذهب إلى الهند سنة 1103 وانتظم في سلك كتاب عادل شاة وكان من شعراء الفرس.
القاضي أبو حنيفة نعمان بن محمد بن منصور بن أحمد التميمي توفي سنة 363 واختلف في تاريخ ولادته فقال بعضهم أنها سنة 259 وقال آخرون أنه ولد في العشر الأخير من القرن الثالث. [2] اتصل في أول عهده بمؤسس الدولة الفاطمية عبد الله المهدي ورافق الدولة الجديدة خطوة فخطوة فبعد وفاة المهدي ولاه القائم بأمر الله قضاء طرابلس الغرب وفي عهد المنصور تولى قضاء المنصورية وكان قضاؤه يشمل سائر المدن الإفريقية مرجعا لجميع القضاة حتى عهد المعز لدين الله الذي قربه إليه وأدناه من مجلسه، فوضع فيه كتاب المجالس والمسامرات.
ولما دخل المعز مصر كان معه النعمان وكان قاضيا للجيش فأصبح في مصر قاضيا للقضاة وقال ابن خلكان: أنه كان مالكيا ثم عاد إلى مذهب الإمامية . وهو اثنا عشري لا إسماعيلي.
أقوال العلماء في حقه روى ابن خلكان عن المسبحي أن النعمان كان من أهل العلم والفقه والدين والنبل ما لا مزيد عليه ونقل ابن خلكان عن ابن زولاق أن النعمان القاضي كان في غاية الفضل من أهل القرآن والعلم بمعانيه وعالما بوجوه الفقه وعلم اختلاف الفقهاء واللغة والشعر الفحل والمعرفة بأيام الناس مع عقل وانصاف.
ويقول عنه الدكتور محمد كامل حسين أنه من أكبر العلماء الذين عرفتهم مصر في القرن الرابع الهجري.
مؤلفاته بلغت مؤلفاته نحوا من سبعة وأربعين كتابا جمعت ألوانا شتى من العلوم من فقه وتأويل وتفسير وأخبار وفيما نقل ابن خلكان عن ابن زولاق أنه ألف لأهل البيت من الكتب آلاف أوراق بأحسن تاليف.
وهذه المؤلفات بعضها محفوظ وبعضها لا يوجد إلا بعض أجزائه وبعضها فقد فلا يعرف إلا اسمه، وفي مكتبات أوروبا ستة من كتبه عددها الدكتور محمد كامل حسين في مؤلفه في أدب مصر الفاطمية وهي: 1 جزء من كتاب شرح الأخبار في مكتبة برلين 2 دعائم الاسلام وهذا الكتاب من أهم كتبه 3 تأويل دعائم الاسلام 4 أساس التأويل 5 جزء من كتاب المجالس والمسامرات. وهذه الكتب الأربعة موجودة بمكتبة مدرسة اللغات الشرقية بلندن 6 كتاب الهمة في اتباع الأئمة بمكتبة مكتب الهند بلندن.
وتوجد نسخة من كتابه مناقب بني هاشم في مكتبة الميرزا محمد الطهراني بسامراء. ومن كتبه المحفوظة 1 افتتاح الدعوة 2 الايضاح 3 الينبوع 4 مختصر الآثار 5 الطهارة 6 القصيدة المختارة 7 القصيدة المنتخبة 8 منهج الفرائض 9 رسالة في الرد على ابن قتيبة 10 اختلاف أصول المذاهب 11 التوحيد والإمامة 12 تأويل الرؤيا 13 مفاتيح النعمة.
أما كتبه الأخرى فقد مضت بها احداث الدهر وهي كتب كثيرة.
ومن محاسن مؤلفاته كتاب المجالس والمسامرات المخطوط المحفوظ في القاهرة وهذا الكتاب كما قال عنه الدكتور محمد كامل حسين مجموعة ثمينة من أحاديث نقلها عن المعز لدين الله ووصف حوادث أتاها المعز جمعها النعمان عنه أثناء جلوسه أو سيره معه، فهو لذلك يعد من أوثق المصادر التاريخية والأدبية لناحية من حياة المعز السياسية والتعليمية.
ومن أطرف ما وجد في هذا الكتاب نصه على أن أول من اخترع قلم الحبر كان هو المعز لدين الله فقد جاء في صفحة 135 من المخطوط على ما روى الأستاذ حسين: قال القاضي النعمان بن محمد رضي الله عنه:
ذكر الامام المعز لدين الله القلم فوصف فضله، ورمز فيه بباطن العلم، ثم قال: نريد أن نعمل قلما يكتب به بلا استمداد من دواة، يكون مداده من داخله، فمتى شاء الإنسان كتب به فأمده وكتب بذلك ما شاء، ومتى شاء تركه فارتفع المداد وكان القلم ناشفا منه، يجعله الكاتب في كمه أو حيث شاء فلا يؤثر فيه، ولا يرشح شئ من المداد عنه، ولا يكون ذلك إلا عندما يبتغي منه ويراد الكتابة به، فيكون آلة عجيبة لم نعلم انا سبقنا إليها، ودليلا على حكمة بالغة لمن تأملها وعرف وجه المعنى فيها. فقلت:
ويكون هذا يا مولانا عليك سلام الله؟ قال يكون إن شاء الله. فما مر بعد ذلك إلا أيام قلائل حتى جاء الصانع الذي وصف له الصنعة به معمولا من ذهب، فأودعه المداد وكتب به فكتب وزاد شيئا من المداد على مقدار الحاجة، فامر باصلاح شئ منه فاصلحه وجاء به، فإذا هو قلم يقلب في اليد، ويميل إلى كل ناحية، فلا يبدو منه شئ من المداد، فإذا أخذه الكاتب وكتب به كتب أحسن كتاب ما شاء أن يكتب به، ثم إذا رفعه عن

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست