responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 190

فيا ابن رسول الله كم فيك شاهد * بأنك من أبنائه ودلائل عليك ولم يحتج دليل على ذكا * مخائل من سيمائهم وشمائل بهاء وإغضاء وعز وعفة * وعلم وامضاء وحزم ونائل أ عبد الرشيد المودع القلب حسرة * تشب لها عمر الزمان مشاعل فسمعا وان أصمى الردى منك مسمعا * لآلئ لم تظفر بهن العقائل حداني لها حق الاخاء أو الوفا * وليس كمأجور على النوح ثاكل سقى الله قبرا ضم جسمك صيبا * من العقو يهمي غيثه المتواصل سلوا وان هان الأسا وتصبرا * فاحمد صبر المرء والخطب هائل فحسب بني حوا وحسبك سلوة * بمن هو كاف للبرايا وكافل أبوك الذي ود الأنام بأسرهم * بأنهم ايتامه والأرامل هو الباقر العلم الحنيفي فكره * وبحر علوم ما له قط ساحل منار هدى يهدي شبابا وكاهلا * وقد قام في ثقل الهدى منه كاهل فيا حجة الله المقيم حدوده * على الخلق لا يعدوه حاف وناعل سماعا بأقصى أصفهان وانني * على ذروة الجودي ما انا فاعل السيد موسى الصراف النجفي.
من أهل بيت يعرفون ببيت الصراف وهو من تلامذة الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وكان عالما مدرسا من الأبرار الزهاد وله في النجف مجلس حكم وقضاء وامامة في جماعة وكانت له مرجعية في عصره.
الشيخ موسى ابن الشيخ طاهر ابن الشيخ حسن بن سباهي بن بندر السوداني النجفي.
توفي سنة 1346.
والسوداني نسبة إلى السودان قبيلة عربية في العراق من كندة.
كان فاضلا أديبا تلمذ على أبيه فمن شعره قوله من قصيدة في تهنئة بعض أصحابه بقدوم من سفر:
حياك مياس المعاطف * صلت اللواحظ والسوالف نشوان من سكر الصبا * فيميل مرتج الروادف من لي بلثم وروده * والصدع بالمرصاد واقف اي المحاسن جمعت * فيه فنتلوها صحائف رشا قسا قلبا فلا * يحنو علي بعطف عاطف يا سعد اسعدني فما * لي غير عطفك من مساعف واعد لسمعي ذكر حزوى * والعقيق ودير ناطف حيث الصفا تربي بها * والألف من كثب مكانف لا زلت يا قطب المحامد * والثناء عليك عاكف رب المكارم والمآثر * والمفاخر والمعارف وحمى الصريخ وكهفه * من ريب طارقة المخاوف كم وقفة لك في العلا * أربت على كل المواقف السيد موسى بن عبد السلام بن زين العابدين بن عباس صاحب نزهة الجليس الموسوي العاملي المعروف بالسيد موسى عباس.
توفي في النجف سنة 1253.
في بغية الراغبين: كان من العلماء المتبحرين في الفقه والأصول وعلوم العربية وهو من شعراء عصره وشعره محفوظ سائر وقد بلغني ان له ديوانا يبلغ أربعة آلاف بيت أكثره في مدح أهل البيت ع وله رسالة فيما انفردت به الإمامية من المسائل الفقهية ورسالة في صلاة المسافر واخرى في مناسك الحج. وفي جواهر الحكم: كان من العلماء المتبحرين نشأ بالعراق وقرأ الدرس ولكن تغلب عليه الشعر زار امراء جبل عامل مرارا ورجع إلى العراق ومدحهم باشعار كثيرة وما قصروا عن نصرته ومن شعره قوله من قصيدة في مدح جده أمير المؤمنين ع:
هي مهجة ملك الغرام قيادها * والى الهوى داعي الهوى قد قادها واستحكمت فيها الصبابة والجوى * واعتادها من وجدها ما اعتادها تحكي لواعجها لظى مسجورة * فكان من ايقاده ايقادها ونواظرا لف السهاد جفونها * حتى تعودت الجفون سهادها ولنار وجد في الفؤاد تسعرت * كاد الفؤاد بان يكون رمادها ما باخ يوما حرها وضرامها * الا وعاودها الهوى فأعادها بالله ما برح الجوى من مهجتي * كلا ولا عيني تلذ رقادها حتى يعود العيش غضا مونقا * في أربع جاد الربيع عهادها ما بين اكناف الغري لدى حمى * مولى تنال به النفوس مرادها عم الأنام فضائلا وفواضلا * لن يستطيع ذوو النهى تعدادها ساد الورى بعد النبي محمد * وسواه بعد محمد ما سادها لولاه ما عرف الاله موحد * كلا ولم تخش النفوس معادها لكنما بهداه قد ظهر الهدى * حتى تبصرت النفوس رشادها كم ظل يفترس الفوارس خائضا * في كل ملحمة يشن طرادها يغشى الوغى بعزائم لو أنها * تغشى الجبال لزلزلت أطوادها لم يلق في يوم الهياج كتائبا * الا وفرق جمعها وأبادها حتى أتت منقادة لنبيها * لولاه لم تعط النبي قيادها لكن رأت في الغاب ليثا قانصا * كم راح يقتنص الليوث فصادها يسطو فتنفر خيفة من بأسه * فكانها حمر رأت آسادها ما عذر من جحدت علاه وفضله * حتى أرته بغضها وعنادها من حيث تم له الكمال فأصبحت * من نقصها تبدي له احقادها وله في المناجاة قصيدة ارتجلها يوم وفاته واوصى ان تكتب على كفنه أولها:
إلا م إلهي في معاصيك أدأب * أشرق فيها دائما وأغرب أبا حسن حر المصيف يضرني * فكيف لظى لو لوحتني وهبهب أ تعلو على متن الصراط وتحته * وليك باك يستغيث ويندب أ في هذه الدنيا أقاسي بك العدى * وعند مماتي في الجحيم أكبكب فما الفرق بيني يوم حشري وبين من * غدا لك في نصب العداوة يدأب أبا حسن أنت الأمان إذا اتى النداء * خذوه والموازين تنصب ويا ملكي قبري ابعدا وتنحيا * فحب علي المرتضى لي مذهب حنانيكما لا تذعراني فإنني * إليه بابائي أمت وأنسب فلله أم أرضعتني ولاءه * وقد كان في صدق الولاء مثلها الأب يسلب أثواب الحياة مغسلي * وثوب ولاه ثابت لا يسلب أ من منكر أم من نكير أراع لا * إذا انا في نص الغدير مكذب فمن مبلغ عني المسيتين انني * وهبت خطايا جمة ليس توهب قال المؤلف ومن شعر موسى صاحب الترجمة قوله يمدح حمد البك أمير جبل عامل:

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست