responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 125

علماء اعلام هداة سادة * بهم الثناء حديثه متواتر جار الحسين غدا وخير مجاور * لله من هو للحسين مجاور لما مضى قد جاء في تاريخه * العلم ينعى من مماتك باقر سنة 1205 مسلم المجاشعي أول قتيل مع علي أمير المؤمنين ع يوم الجمل المسمعي هو محمد بن عبد الله.
المسيب بن نجبة الفزاري بن ربيعة بن رباح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة: من قدماء التابعين وكبارهم وكان من وجوه أصحاب علي ع قال المدائني: خطب معاوية أهل الكوفة بعد ما صالح الحسن ع فقال أ تراني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج وقد علمت أنكم تفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم وألي رقابكم وقد آتاني الله ذلك وأنتم كارهون الا ان كل مال أو دم أصيب في الفتنة فمطلول وكل شرط شرطته فتحت قدمي هاتين فقال المسيب بن نجبة للحسن ع ما ينقضي عجبي منك بايعت معاوية ومعك أربعون ألفا ولم تأخذ لنفسك وثيقة وعقدا ظاهرا أعطاك أمرا فيما بينك وبينه ثم قال ما قد سمعت والله ما أراد بها غيرك قال فما ترى قال ارى ان ترجع إلى ما كنت عليه فقد نقض ما كان بينه وبينك فقال يا مسيب اني لو أردت بما فعلت الدنيا لم يكن معاوية بأصبر عند اللقاء ولا أثبت عند الحرب متي ولكني أردت صلاحكم وكف بعضكم عن بعض فارضوا بقدر الله وقضائه حتى يستريح بر ويستراح من فاجر وقال المدائني لما أراد الحسن ع الشخوص إلى المدينة وتجهز لذلك دخل عليه المسيب بن نجبة الفزاري وظبيان بن عمارة التميمي ليودعاه فقال الحسن الحمد لله الغالب على امره لو أجمع الخلق جميعا على أن يكون ما هو كائن ما استطاعوا فقال اخوه الحسين ع لقد كنت كارها لما كان طيب النفس على سبيل أبي حتى عزم علي أخي فأطعته وكأنما يجذ انفي بالمواسي فقال المسيب انه والله ما يكبر علينا هذا الأمر الا ان تضاموا وتنتقصوا فاما نحن فإنهم سيطلبون مودتنا بكل ما قدروا عليه فقال الحسين ع يا مسيب نحن نعلم أنك تحبنا فقال الحسن ع سمعت أبي يقول سمعت رسول الله ص يقول من أحب قوما كان معهم فعرض له المسيب وظبيان بالرجوع فقال ليس إلى ذلك سبيل.
ولما خرج التوابون للطلب بثار الحسين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي قال سليمان لأصحابه حين التقوا بجنود عبيد الله بن زياد في عين الوردة ان انا قتلت فأميركم المسيب ابن نجبة. ولما قتل سليمان اخذ الراية المسيب وترحم على سليمان ثم تقدم إلى القتال وكر على القوم وهو يرتجز ويقول:
قد علمت ميالة الذوائب * واضحة الخدين والترائب اني غداة الروع والتغالب * أشجع من ذي لبدة مواثب قصاع اقران مخوف الجانب فلم يزل يقاتل حتى قتل.
الشيخ مسيحا الشيرازي في نشوة السلافة: برع في العلوم المعقولات والمنقولات وله في النظم اليد الطولى حتى أعجز غيره في المناضلة والمباراة فمن شعره قوله يمدح أمير المؤمنين عليا ع:
يا حادي العيس بلغت المنى جمعا * إذا تدانيت من حي بعسفان عج بالركاب قليلا من مخيمه * وحدثنه بأشواقي واشجاني فيا عجيبا من الدنيا وعادتها * ان لا تساعد غير الوغد والداني لا اضحك الله سن الدهر ان له * قواعدا عدلت عن كل ميزان لا عيب لي غير اني غير ذي فشل * ولا منوع عن الخيرات منان احكي خصارم أجداد لهم رتب * من العلى لا يدانيها السماكان لو قلب الدهر أوراقي لصادفها * آيات لقمن في أشعار سحبان فيم ارتقابي سحبا غير ماطرة * إلا م ارضى بقوم ليس ترعاني من لي بعاصف شملال يبلغني * إلى الغري فيلقيني وينساني إلى الذي فرض الرحمن طاعته * على البرية من جن وانسان علي المرتضى الحاوي مدائحه * أسفار كتب وآيات بقرآن كان رحمته في طي سطوته * أرام وجرة في آساد خفان قد اقتدى برسول الله في ظلم * والناس طرا عكوف حول أوثان تعسا لهم كيف ضلوا بعد ما ظهرت * لهم بوارق آيات وبرهان هو الذي من رسول الله كان له * مقام هارون من موسى بن عمران صلى الاله عليه ما بدت شهب * بجنح ليل وما كر الجديدان الشيخ مشرف الوائلي العاملي من آل علي الصغير توفي في صيدا سنة 1112 في صفر واليه تنسب مزرعة مشرف التي فوق وادي عاشور بساحل صور وداره فيها باقية للآن وبنى فيها مسجدا كبيرا إلى جهة الغرب هو الآن خراب حدثني بعض آل سليمان وهم بيت علم قديم ان أحد أجداده من العلماء الصلحاء كان في المزرعة أيام الشيخ مشرف فلما بنى المسجد المذكور لم يصل فيه ذلك العالم لان بانيه ظالم وبنى مسجدا بيده يساعده بعض فقراء القرية وهو المسجد المشرف على وادي عاشور ويرى من الوادي. قال العنقاني في تاريخه المختصر: في سنة 1109 صارت وقعة القاسمية مع الشيخ مشرف في شوال وذلك انهم حاصروه في المزرعة ثم قبضوا عليه وتوفي في صيدا بعد ثلاث سنين اه وفي تاريخ الأمير حيدر انه في سنة 1110 تولى ايالة طرابلس ارسلان باشا وايالة صيدا اخوه قبلان باشا وكان الشيخ مشرف بن علي الصغير حاكم بلاد بشارة قد قتل أناسا من رجال الدولة وقصد العصيان فاستنجد قبلان باشا بالأمير بشير الشهابي الأول وهو غير الأمير بشير الشهير فجمع ثمانية آلاف وكبسوه في المزرعة فقبض بشير عليه وعلى أخيه الحاج محمد وعلى حسين المرجي وسلمهم إلى الباشا فامر الباشا بشنق حسين المرجي ووضع الشيخ مشرفا وأخاه في السجن وآجر بلادهما وقام عليها متسلما من قبله الشيخ محمودا أبا هرموش اه ومن جميع ما مر يظهر ان الشيخ مشرفا جرت له وقعة مع عسكر الدولة عند جسر القاسمية قتل فيها بعض رجالها وان ذلك هو السبب لحصره في المزرعة من قبل الأمير بشير والقبض عليه وان في عبارة العنقاني المنقولة نقصا وان صوابها صارت وقعة القاسمية مع الشيخ مشرف وذلك انهم تحاربوا معه هناك وقتل منهم وحاصروه في المزرعة

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست