responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 111

هم الصراط هم سفن النجاة هم الولاة * والأنجم الهادون للسبل وقال يرثي الشيخ عبد الكريم شرارة:
ذهب الزمان بعدتي وعديدي * فلويت عن نبل المسرة جيدي وتعطلت أقداح إفراحي وان * دارت ففي هم وفي تنكيد أ ترى يلذ العيش بعد بعادهم * ويرق من ماء الزلال ورودي أيامهم عودي وليس بنافع * أيام لهوي بالأحبة عودي هيهات لا الندمان ندماني ولا * عودي بمنعرج الأبيرق عودي حقا لقلبي ان يذوب تحسرا * ولو أنه قد شق من جلمود لعبت بشمل أحبتي أيدي الردى * فرمته بعد الجمع بالتبديد ان الليالي لا تواصل ساعة * الا وتعقبها بعام صدود عمد المنون إلى عميد بني الورى * والموت وقاع بكل عميد فتضعضع البيت الرفيع مناره * والبيت لا يبقى بغير عمود والغيث أمسك والوفود تقطعت * آمالها وأغبر وجه البيد دفنوك والمجد المؤثل والعلي * والمكرمات جميعها بصعيد فالعلم لا ينفك بعدك باكيا * كبكاء والدة على مولود وإذا أقول بأنك خير بني الورى * كانت جميع العالمين شهودي بهرت ماثرك الجحود وقوله * فعلوت قدرا عن مقال جحود واستعذبت فيك الأنام مديحها * فلها بمدحك غاية المقصود من لي بعد جليل فضلك للورى * وحقير فضلك ليس بالمعدود ندب تحاماه العيون وتنبري * فرقا ليهبته قلوب الصيد فكانه ملك بهيكل باسل * أو انه ملك بغير جنود قل ما تشأ وانظم بجوهر ذاته * غررا ولكن لا على التحديد متهللا عند العطاء جبينه * كالبدر يطلع في الليالي السود سبق الرجاء بسيبه فعطاؤه * يفد المؤمل يوم وفود في كل أنملة بكفك ديمة * لكنها ليست بذات رعود فات الأنام بهمة صعدت به * في حيث لا يبقي محل صعود تجد العظيم من الأمور محقرا * وترى بعيد القصد غير بعيد في زهد عيسى في شجاعة احمد * في عزم موسى في قضا داود قد حاز سبق السابقين وراثة * من خير آباء وخير جدود لم أقض حق أخاك مجتهدا ولو * أفنيت فيك قصائدي ونشيدي عماد الدين محمود بن مسعود الطبيب من أطباء عصر الشاة عباس الأول الصفوي له الرسالة الافيونية بالفارسية منها نسخة مخطوطة في الخزانة الرضوية.
الشيخ محمود بن نبهان من شعره قوله:
آل طه وآل حم والحشر * عليهم وفيهم التنزيل هم أولو الامر والمودة في القربى * ولك عن ودهم مسؤول طالبيون فاطميون علويون * لا علة ولا معلول نسب طاهر المغارس للشمس * بمعناه غرة وحجول كل فرع إذا رسا الأصل بالفرع * سمت بالغصون منه الأصول كلهم للورى أئمة عدل * تتساوى شبانهم والكهول الهداة المعربون إذا استعجم * عند التلاوة التأويل انا مولى لسادة كل أمر * لجميع الورى إليهم يؤول وإذا ما الكتاب أفصح بالمدح * فما ذا عسى فصيح يقول الحاج محمود الميمندي ذكره السيد عبد الله سبط السيد نعمة الله الجزائري في اجازته الكبيرة ووصفه بالواعظ الزاهد العابد الصالح التقي الورع الذكي وقال إنه يروي عن الحر العاملي.
ركن الدين محمود بن نور الدين بن شرف الدين وزير البحرين في أول القرن الحادي عشر وممدوح الشيخ جعفر الخطي البحراني كانت البحرين في ذلك العصر تحت حكم دولة إيران وكان يعين لها حاكم من قبل ملوك إيران الصفوية مستقل بالإدارة بطريق الاقطاع كما هو الحال في كثير من البلاد وكان الحاكم يومئذ يسمى الوزير وللخطي فيه عدة مدائح منها ما مدحه به سنة 1001 وهي أول قصيدة قالها في المديح:
ما ذا يفيدك من سؤال الأربع * وهي التي ان خوطبت لم تسمع سفه وقوفك في دوارس أربع * عجماء لا تدري الكلام ولا تعي فدر الوقوف على محاني منزل * عاف لمختلف الرياح الأربع واستبق قلبا لا تعيش بغيره * وشعاع نفس ان يغب لم يطلع واصرف بصرف الراح همك انها * مهما تفرق من سرور تجمع كرمية تذر البخيل كأنما * نزل ابن مامة في يديه باصبع فهي التي آلت إليه صادق * ان لا تجاورها الهموم بموضع مع كل ساحرة اللحاظ كأنما * ترنو بناظرتي مهاة مرضع وكأنما تثني على شمس الضحى * أما هي انتقبت حواشي البرقع ومنها في المديح:
ملك رقى درج الفخار فلم يدع * فيها لراق بعده من مطمع وتناولت كفاه أشرف رتبة * لو قام يلمسها السهى لم يسطع اندى من الغيث الملث إذا اجتدى * احمى من الليث الهزبر إذا دعي التارك الأبطال صرعى في الوغى * فكانهم اعجاز نخل منقع حييت يا كسرى الملوك تحية * تربى على كسرى القديم وتبع يا ابن الأولى جعلوا مراكز سمرهم * حب القلوب بكل يوم مفظع واستبدلوا للبيض من أغمادها * في الحرب هامة كل ليث أروع النازلين من العلى في رتبة * هام السهى منها باني موضع ما حدثت نفس امرئ ببلوغها * الا ومات بغلة لم تقع جاءتك من عرب الكلام خريدة [1] عذراء أول ما جلاه لناظر * نظمي وأول ما تلاه لمسمعي من شاعر ذرب اللسان مفوه * طب بتركيب المعاني مصقع فأضمم عليه يديك تحظ باخر * أذكى من المتقدمين وأبرع فليسمعنك ان بقي لم بعدها * ما تستبين لديه ذل الأشجع وقال فيه أيضا وانشده إياها بعيد الفطر سنة 1002 واملاها على روايته الغنوي:
لعبت بعطفيه الشمول فمادا * وثنى النسيم قوامه فآنادا


[1] بياض في الأصل.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست