responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 553

فاتاه الوصي أرمد عين * فسقاه من ريقه فشفاها - - ومضى يطلب الصفوف فولت * عنه علما بأنه أمضاها - - وبرى مرحبا بكف اقتدار * أقوياء الاقدار من ضعفاها - - ودحا بابها بقوة باس * لو حمتها الأفلاك منه دحاها - - عائد للمؤملين مجيب * سامع ما تسر من نجواها - - من تلقى يد الوليد بضرب * حيدري بري اليراع براها - - وسقى منه عتبة كأس بؤس * كان صرفا إلى المعاد احتساها - - ورأى تيه ذي الخمار فردا * ه من الذل بردة ما ارتداها - - ومن المهتدي بيوم حنين * حين غاوي الفرار قد أغواها - - حيث بعض الرجال تهرب من * بيض المواضي والبعض من قتلاها - - حيث لا يلتوي إلى الألف إلف * كل نفس أطاشها ما دهاها - - من سقاها في ذلك اليوم كأسا * فايضا بالمنون حتى رواها - - أعجب القوم كثرة العد منها * ثم ولت والرعب حشو حشاها - - وقفوا وقفة الذليل وفروا * من اسود الشري فرار مهاها - - وعلي يلقى الألوف بقلب * صور الله فيه شكل فناها - - انما تفضل النفوس بجد * وعلى قدره مقام علاها - - لو تراه وجوده مستباح * قبل كشف العفاة سر عفاها - - خلت من أعظم السحائب سحبا * سقت الروض قبل ما استسقاها - - وهو للدائرات دائرة السعد * الا ساء حظ من ناواها - - لم يدع ذلك الطبيب كلوما * قد أساءت بالدهر الا اساها - - صادق الفعل والمقالة يحوي * غرة مثل حسنه حسناها - - لم تفه ملة من الشرك الا * فض بالصارم الإلهي فاها - - وطواها طي السجل همام * نشر الحرب علمه وطواها - - كم عرا مشكل فحل عراه * ليس للمشكلات الا فتاها - - واسال الأعصر القديمة عنه * كيف كانت يداه روح غذاها - - اي نفس لا تهتدي بهداه * وهو من كل صورة مقلتاها - - وبخم ما ذا جرى يوم خم * تلك أكرومة أبت ان تضاهى - - ذاك يوم من الزمان أبانت * ملة الحق فيه عن مقتداها - - كم حوى ذلك الغدير نجوما * ما جرت أنجم الدجى مجراها - - إذ رقى منبر الحدايج هاد * طاول السبعة العلى برقاها - - موقفا للأنام في فلوات * وعرات بالقيظ يشوى شواها - - أيها الناس حدثوا اليوم عني * وليبلغ أدنى الورى أقصاها - - كل نفس كانت تراني مولى * فلتر اليوم حيدرا مولاها - - رب هذي أمانة لك عندي * واليك الأمين قد أداها - - وال من لا يرى الولاية الا * لعلي وعاد من عاداها - * * * - أيها الراكب المجد رويدا * بقلوب تقلبت في جواها - - ان تراءت أرض الغريين فاخضع * واخلع النعل دون وادي طواها - - وإذا شمت قبة العالم الأعلى * وأنوار ربها تغشاها - - فتواضع فثم دارة قدس * تتمنى الأفلاك لثم ثراها - - قل له والدموع سفح عقيق * والجوى تصطلي بنار غضاها - - يا بن عم النبي أنت يد الله * التي عم كل شئ نداها - - حسبك الله في ماثر شتى * هي مثل الاعداد لا تتناهى - - ليت عينا بغير روضك ترعى * قذيت واستمر فيها قذاها - - يا أبا النيرين أنت سماء * قد محا كل ظلمة قمراها - - لم يزل بانتظارك الدين حتى * جردت كف عزمتيك ظباها - - فجعلت الرشاد فوق الثريا * ومقام الضلال تحت ثراها - - إنما الباس والتقى والعطايا * حلبات بلغت اقصى مداها - قصيدة الشيخ عبد المهدي مطر انشدها يوم الاحتفال بافتتاح الباب الذهبي الذي أهداه بعض الإيرانيين لمقام أمير المؤمنين في النجف سنة 1373:
- ارصف بباب علي أيها الذهب * واخطف بابصار من سروا ومن غضبوا - - وقل لمن كان قد أقصاك عن يده * عفوا إذا جئت منك اليوم اقترب - - لعل بادرة تبدو لحيدرة * ان ترتضيك لها الأبواب والعتب - - فقد عهدناه والصفراء منكرة * لعينه وسناها عنده لهب - - ما قيمة الذهب الوهاج عند يد * على السواء لديها التبر والترب - - ما سره أن يرى الدنيا له ذهبا * وفي البلاد قلوب شفها السغب - - ولا تضجر أكباد مفتتة * حتى يذوب عليها قلبه الحدب - - أو يسقط الدمع من عيني مولهة * أجابها الدمع من عينيه ينسكب - - تهفو حشاه لانات اليتيم بلا * أم تناغي ولا يحنو عليه أب - - هذي هي السيرة المثلى تموج بها * روح الوصي وهذا نهجه اللحب - - فاحذر دخول ضريح أن تطوف به * الا بإذن علي أيها الذهب - - باب به ريشة الفنان قد لعبت * فأودعته جمالا كله عجب - - تكاد لا تدرك الابصار دقته * مما تماوج في شرطانه اللهب - - كان لجة أنوار تموج به * خلالها صور الرائين تضطرب - - سبائك صبها الابداع فارتسمت * روائع الفن فيها الحسن منسكب - - يدنو الخيال لها يوما لينعتها * وصفا فيرجع منكوسا وينقلب - - أدلت بها يد فنان منقمة * تعنو لروعتها الأجيال والحقب - - ملء الجوانح ملء العين رهبتها * ومربض الليث غاب ملؤه رهب - * * * - يا قالع الباب والهيجاء شاهدة * من بعد ما طفحت كأس بمن هربوا - - بابان لم ندر في التبريح أيهما * أشهى إليك حديثا حين يقتضب - - باب من التبر أم باب يقومه * مسماره وجذوع النخل والخشب - - هذا يشع عليه التبر ملتهبا * وذاك راح بنار الحقد يلتهب - - وأي داريك أحرى أن نطوف بها * وأن تجللها الأستار والحجب - - دار تحج بها الدنيا لمجدك أم * دار عليك بها العادون قد وثبوا - - هذي تدال بها للحق دولته * زهوا وفي تلك فئ الحق يغتصب - - حتى إذا جاءت الدنيا مكفرة * عما جنته وجاء الدهر يتهب - - شادت عليك ضريحا تستطيل على * هام السماء به الاعلام والقبب - - وتلك عقبى صراع قد صبرت له * وذا فدينك مظلوما هو الغلب - * * * - بلغ معاوية عني مغلغلة * وقل له وأخو التبليغ ينتدب - - قم وانظر العدل قد شيدت عمارته * والجور عندك خزي بيته خرب - - تبني على الظلم صرحا رن معوله * بجانبيه وهدت ركنه النوب - - أبت له حكمة الباري بصرختها * ان لا يخلد مختال ومرتكب - - قم وانظر الكعبة العظمى تطوف بها * حشد الألوف وتجثو عندها الركب - - تأتي له من أقاصي الأرض طالبة * وليس الا رضا الباري هو الطلب

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست