جامعات ، كما ان
العلماء الذين يستطيعون مخاطبتهم بلغتهم ليسوا اولئك العلماء الذين يؤمنون في التكامل مع الجامعيين ومتطلباتهم الايديولوجية.
وعلىٰ هذا الاساس فإن عدداً
قليلاً من الروحانيين ، لا يؤمنون بأي عمل ، أو انهم يقومون بدور سلبي ،
مخالف لما اوجبته عليهم الرسالة ، وهؤلاء الاقلية كما يعبّر عنهم الامام
العسكري عليهالسلام
: « هم اضرّ علىٰ ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد عليه اللعنة والعذاب علىٰ الحسين بن علي عليهالسلام واصحابه » [١].
دور العلماء في حركة الانسان التكاملية
بيضاوي : ايّها الشيخ ، مع اننا فهمنا
من خلال كلامكم دور العلماء والمسؤولية الملقاة علىٰ عاتقهم ، لكنني اود ان اتعرّف علىٰ الخدمات
التي قدموها والالتزامات التي انجزوها.
الشيخ : ان دور العلماء الحقيقيين يمكن
تلخيصه بأن طريقهم طريق الانبياء ومسؤولياتهم تجاه الناس هي من نفس نوع
مسؤولية الانبياء ، اي ان مسؤوليتهم هي ارشاد وقيادة المجتمع نحو الله
والتكامل وتعبئة الناس للتطور وتطبيق النظام التوحيدي الذي تضمن فيه
العدالة والمساواة والنمو الفكري والعلمي والثقافي ، والاستفادة العادلة من
جميع الامكانيات والقدرات الالهية والمصادر الطبيعية لجميع البشر.
بعبارة اخرىٰ تحريك الجتمع لتكامل
شامل ، مادي ومعنوي وعلمي