وبعد ان سمعتم بالتأثيرات السيئة التي
تتركها الموسيقىٰ علىٰ صحة الانسان وسلامته النفسية ، وكذلك الىٰ نظريات
كبار علماء اوروبا وامريكا في هذا الصدد ، أليس من المؤسف ان تقدم في
بلادنا سنوياً جائزة لافضل ملحّن ومغني وعازف ، تبلغ قيمتها ستون الف تومان
[١]
في حين ان جائزة افضل كتاب في السنة لا تتعدىٰ خمسة آلاف تومان فقط ؟! ألن
يتساءل العالم : ما الذي يحدث في ايران حتىٰ انها تفضل المغنين والملحنيين
علىٰ العلماء ،
تفضل الشاب او الشابة الذي لا يعرف سوىٰ الغناء او العزف وتلهية الشعب
المسكين واغفاله ، علىٰ العالم الذي قضىٰ جلّ حياته في طلب العلم والبحث
العلمي ، وفي مثل هذا البلد ما هو مصير العلماء والعلم. فهل سيتقدم ويتطور
بلد تكون فيه الراقصات اكثر قيمة من العلماء ؟! واذن ، علام كل هذهِ
المهاترات والتبجحات ، بدعم العلم والثقافة ؟! بالاضافة الىٰ ذلك ، أليس في
هذا البلد
من هو احق بمثل تلك الجوائز ؟! وأما كان من الافضل ان يعطىٰ هذا المبلغ
لافضل مزارع ، حتىٰ ينتج محاصيل جيدة ، او الىٰ موظف يخدم بلده وشعبه بصدق ،
او الىٰ عامل ومهني مبدع ؟! ألا يحق للانسان الذي يشاهد هذهِ الاعمال التي
تجري في البلدان يقول لو اننا متخلفون عن الغرب خمسين سنة صناعياً ، فاننا
وبعض حكامنا متخلفون اكثر من ذلك عن الغرب فكرياً. فالكثير من اعمال