responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلتي من الظلمات إلى النّور المؤلف : هاشمي نجاد، السيد عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 286

« كانت مستشفيات المسلمين مبنية علىٰ اساس الحفاظ علىٰ الصحة وكانت افضل من مستشفيات اوروبا الحالية ، لقد كانت واسعة وذات مناخ جيد ، فعندما امر محمد بن زكريا الرازي باختيار افضل مكان من حيث المناخ في بغداد لبناء مستشفىٰ قام باختبارات متعددة ، يقرّها اليوم المختصون بالامراض المسرية.

قام الرازي باختيار نقاط معينة في المدينة ، ثم علق قطعة لحم في كل نقطة مختارة ، بعد ذلك اجاز بناء المستشفىٰ في المكان الذي تأخر تعفن وفساد اللحم الذي علق فيه ، وكانت مستشفيات المسلمين شبيهة بالمستشفيات الحالية ، فيها صالات كبيرة وغرف مخصصة لطلاب العلوم الطبية ، والهدف في ذلك هو اكتساب طلاب العلوم الطبية تجارب عملية من خلال المشاهدة ، وكان اساتذة الطب المسلمين يرغبون الطلاب ويحثونهم علىٰ مشاهدة المرضىٰ ومعالجتهم اكثر من حثهم علىٰ القراءة ، لكن الجامعات الطبية في اوروبا ـ وللأسف ـ تقوم بعكس ذلك » [١].

ويقول جورجي زيدان :

« كانت مستشفيات المسلمين آنذاك على أتم حالة من النظام والترتيب والادارة ، وكان لكل مرض صالة أو صالات خاصة ، وكان الطب والصيدلة يدرسان في نفس المكان ، فكان لطلاب الطب ، وبالاضافة للدراسة العلمية ، ممارسات عملية أيضاً ، واضافة للمستشفيات العامة ، كانت هناك مستشفيات


[١] المصدر نفسه.

اسم الکتاب : رحلتي من الظلمات إلى النّور المؤلف : هاشمي نجاد، السيد عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست