يقول المستشرق الفرنسي الكبير الدكتور
غوستاف لوبون والذي يحمل شهادة دكتوراه في الطب والطبيعيات والاجتماع : «
الطب أيضاً مثل الهيئة والرياضيات والكيمياء من العلوم التي كانت للمسلمين
اكتشافات ودراسات فيها ، وقد توصلوا الىٰ نتائج مهمة فيه ، وكتب الطب
العربية لم تفقد مثل
سائر تصانيفهم لأنها ترجمت الىٰ اللاتينية.
ومن اشهر اطباء المسلمين محمد بن زكرياء
الرازي الذي يعد من علماء الكيمياء أيضاً ، كان الرازي يعلم الطب في بغداد
لفترة خمسين سنة ، وقد كتب مصنفات عديدة في التاريخ والكيمياء والطب ، وله
مؤلفات في الحمىٰ البثورية ، مثل الحصبة وامثالها ، ويعد كتابه « علاج
الاطفال » اول كتاب في هذا المجال ، ففيه معالجات حديثة مثل استخدام الماء
البارد في تخفيض درجة الحرارة ( الحمىٰ ) والذي لا يزال يستخدم في الطب
الاوروبي الحديث ، واستخدم الكحول للجروح والحجامة للسكتة وأمثالها.
واشهر كتاب للرازي في الطب هو « الكبير »
، وهو يحتوي على جميع المسائل الطبية وله كتاب آخر في الطب يسمى «
المنصورية » والذي كتبه باسم الخليفة المنصور ، ويتضمن عشرة أبواب :