« اينما حكم الاسلام ، تقدم العلم
والادب بسرعة » [١].
١٥ ـ وفي مكان آخر يقول المؤرخ الاميركي
« درابر » ، استاذ جامعة نيويورك :
« اذا اردنا كتابة آثار نهضة المسلمين
العلمية ، سنخرج من اطار كتاب ـ نزاع العلم والدين ـ ولكن يكفي ان نعلم ان
المسلمين تقدّموا وترقّوا كثيراً في العلوم القديمة التي كانت موجودة قبلهم
، كما انّهم أوجدوا علوماً جديدة لم تكن في السابق ، واكتشفوا وسائل عديدة
في الكيمياء وغيرها من العلوم ، ولهذا اعتبروهم مؤسسوا علم الكيمياء.
وفي ذلك العصر كانت الجامعات الاسلامية
مفتوحة بوجه عامة المسلمين وعلماء اوروبا ، وكان الامراء والسلاطين يتجهون نحو الدول والبلدان الاسلامية للعلاج » [٢].
١٦ ـ ويقول « دالامبر » في كتابه « الهيئة
» : « لم تكن خدمات المسلمين تقتصر في ابحاثهم واكتشافاتهم وتقدمهم العلمي
فقط ، بل انهم نفخوا في العلم روحاً خاصة ، ونشروه في ارجاء العالم من خلال
الكتب التي الّفوها والجامعات التي اسسوها ، وبهذا الشكل احسنوا الىٰ
العالم واوروبا ، حيث يمكن القول ان المسلمين كانوا اساتذة الاوروبيين في
العلوم والفنون علىٰ مدىٰ قرون » [٣].