ونجارينا وحائكينا
ومعمارينا ومهندسينا و ... وهذه متاحف الدنيا من لندن وباريس وبرلين حتىٰ
موسكو وفينا وروما وغيرهن من مدن الدنيا مليئة بالقديم والبالي من قطيفة
كاشان والاعمال اليدوية من اصفهان والازار والآذربيجاني والجيلاني والخمار
اللرَّي و ... من الاعمال التي يزيد عددها علىٰ عدد الرمال ويعجز عن فهمها
الجهّال ، تلك الآثار الخالدة التي عجز
العالم المادي الذي سخر اعماق البحار والفضاء علىٰ ان يأتي بمثلها من تناسق
الوانها
وتناسب اشكالها وجمالها ، وهي من صنع التاريخ الايراني وسائر الشعوب
الشرقية ».
اصدقائي الاعزاء !
أقول وأنا متأكد مما ادعيه : ان مصدر
العديد من الآثار الحضارية السليمة في اوروبا وامريكا هم المسلمين ،
فالحضارة الاسلامية هي التي ادخلت الاوروبيين المتوحشين الى المجتمع
المحتضر ، كما ان العلاقة مع المسلمين هي التي عملتهم الادب والاخلاق بعد
ان كانوا بعيدين كل البعد عنها ، ففي حين كان الاوروبيون يفخرون بجهلم
ويغطون فيه ، كان للمسلمين جامعات ومراكز علمية في بلدانهم ، وعندما لم يكن
في اوروبا حتىٰ مكتبة واحدة ، كان المسلمين اصحاب اكبر المراكز العلمية
والثقافية في العالم ، وفي تلك الفترة التي كانت اوروبا تتهم علمائها
بالجنون وتحاكمهم علىٰ يد قساوستها وتعلقهم على المشانق بتهمة الكفر ، كان
المسلمون يمدون البشرية ، بأكبر العلماء والفلاسفة ، ممن يعدون معلمي
البشرية حتىٰ يومنا هذا ، البلاط