في احدىٰ معارك الرسول صلىاللهعليهوآله
مع اليهود ، كان
اليهود قد لجأوا الىٰ حصن منيع لا يطاله المسلمون ، فبقي المسلمون محاصرين
للحصن اياماً ، وهم يفكرون بحلّ لفتح الحصن والانتصار علىٰ اليهود ، وفي
مثل تلك اللحظات الحساسة جاء أحد قادة الجيش الاسلامي الىٰ الرسول صلىاللهعليهوآله
وقال ان ماء شرب اهالي الحصن يأتي من خارجها ، ونستطيع نحن من خلال اكتشاف
مجرىٰ الماء ان نسيطر عليه ، ونمنع عنهم الماء فنضطرهم الىٰ الاستسلام
، فهل تسمح لنا القيام بذلك ؟ فأجابه رسول الله صلىاللهعليهوآله
، لن اسمح لكم بذلك ، ففي الحصن اشخاص كبار في السن طاعنين ومرضىٰ وفيها نساء واطفال وحيوانات ، فلماذا نمنع الماء وهم لا يقاتلوننا [١].
لن اسمح بمنع الماء
حدث في معركة صفين ان جيش معاوية استولىٰ
علىٰ أطراف نهر الفرات قبل وصول جيش الامام علي عليهالسلام
، ولم يسمح لجيش الامام علي عليهالسلام
ان يأخذ من ماء النهر ، فأشتد العطش بجيش الامام علي عليهالسلام
فطلبوا الاذن من الامام بالهجوم علىٰ قوات معاوية التي تحول دون وصولهم
للنهر ، فسمح لهم الامام بذلك ، وبعد هجوم سريع استطاع جيش الامام علي ان
يخرج الفرات من قبضة جيش معاوية.