وحي سماوي والهي ، نرىٰ
انه ابلغ كتاب دوّن بالعربية من حيث اللفظ والعبارة ، ولا احد يتدبر في
القرآن الذي جاء به نبي الاسلام ، الّا ورأىٰ انه قريب من حقائق جوهرية
ظاهرة ومعلومة عنده ، بمعنىٰ ان القرآن يعود الىٰ اصل
حقيقي ومرتبط بمبدأ عالي ومقدس.
وهذه القضية واضحة وهي ان كل كلام حقيقي
وصحيح وصادق له نفوذ وسلطة خاصة في القلوب ، والحق هو ان جميع الكتب ،
سماوية وغيرها تتصاغر امام القرآن الكريم وعظمته ، وهذا الكتاب الذي هو
الكتاب السماوي لنبي الاسلام خال من كل عيب أو نقص ومن كل باطل.
ليون تولستوي من كبار علماء روسيا ، يقول
في كتابه « حكم محمد » :
« من أراد ان يطلع علىٰ سهولة
وبساطة الدين الاسلامي ، عليه ان يقرأ القرآن بدقّة ، لان القرآن يحتوي
علىٰ احكام وتعاليم وحقائق واضحة وبينة وسهلة وبسيطة ، حيث يمكن لكل واحد
من البشر الاستفادة منه.
وفي هذا الكتاب المقدس ، هناك آيات
شريفة لها دلالة تامّة علىٰ سمّو منزلة هذا الدين وطهارة روح هذا الذي نزل عليه المقدّسة ، أي محمد صلىاللهعليهوآله
».