اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 297
( لحم الحبارى ).
في السنن ـ من حديث برية [١]
بن عمر بن سفينة ، عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه قال : « أكلت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم لحم حبارى [٢] ».
( لحم الكركي ) : يابس ، خفيف وفى حره
وبرده خلاف. يولد دما سوداويا ، ويصلح لأصحاب الكد والتعب. وينبغي أن يترك بعد
ذبحه يوما أو يومين ، ثم يؤكل.
( لحم العصافير والقنابر ). روى النسائي
في سننه ـ من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه : « أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : ما من إنسان
يقتل عصفورا فما فوقه ، بغير حقه ـ إلا سأله عز وجل. قيل : يا رسول الله : وما حقه؟
قال : تذبحه فتأكله ، ولا تقطع رأسه وترمى به ».
وفي سننه أيضا ـ عن عمرو بن الشريد ، عن
أبيه ـ قال : « سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، يقول : من قتل عصفورا عبثا ، عج إلى الله يقول : يا رب ، إن فلانا قتلني عبثا ، ولم
يقتلني لمنفعة [٣]
».
ولحمه : حار يابس ، عاقل للطبيعة ، يزيد
في الباه. ومرقه : يلين الطبع ، وينفع المفاصل. وإذا أكلت أدمغتها بالزنجبيل
والبصل : هيجت شهوة الجماع. وخلطها غير محمود.
( لحم الحمام ) : حار رطب ، وخشيه أقل
رطوبة ، وفراخه أرطب وخاصة [٤]
ما ربى في الدور. وناهضه أخف لحما ، وأحمد غذاء. ولحم ذكورها شفاء من الاسترخاء
والخدر ، والسكتة والرعشة. وكذلك : شم رائحة أنفاسها. وأكل فراخها معين على النساء.
وهو جيد للكلي. يزيد في الدم.
وقد روى فيها حديث باطل لا أصل له ـ عن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم
ـ : « أن رجلا شكا إليه
[١] بالزاد : مويه.
وبالاحكام ٢ / ٩٦ والأصل : توبة. وفيه وفى الخلاصة : ابن عمرو. والصواب ما
أثبتناه. راجع : سنن أبي داود ٣ / ٣٥٤ ، والتهذيب ١ / ٤٣٤ و ٧ / ٤٥٥ والخلاصة ٤٦ و
١٤٠.