اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 252
وماء ملح الجري المالح إذا جلس فيه من
كانت به قرحة الأمعاء ، في ابتداء العلة ، وافقه : بجذبه المواد إلى ظاهر البدن.
وإذا احتقن به : أبرأ من عرق النساء [١].
وأجود ما في السمك : ما قرب من مؤخرها.
والطري السمين منه يخصب البدن لحمه وودكه.
في الصحيحين ـ من حديث جابر بن عبد الله
رضي الله عنه ـ قال : « بعثنا النبي صلىاللهعليهوسلم
في ثلثمائة راكب ، وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه. فأتينا [٢] الساحل ، فأصابنا جوع شديد : حتى أكلنا
الخبط. فألقى لنا البحر حوتا (يقال) لها : عنبر. فأكلنا منه نصف شهر ، وائتدمنا
بودكه : حتى ثابت أجسامنا. فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه ، وحمل رجلا على بعيره ،
ونصبه فمر تحته ».
٦ ـ ( سلق )[٣] روى الترمذي
وأبو داود ، عن أم المنذر ، قالت : « دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: ومعه علي رضي الله عنه ، ولنا دوال معلقة. ( قالت ) : فجعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأكل ، وعلى معه
يأكل. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: مه يا علي! فإنك ناقة. ( قالت ) : فجعلت لهم سلقا وشعيرا ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : يا علي ، فأصب من
هذا : فإنه أوفق لك ». قال الترمذي : حديث حسن غريب.
السلق حار يابس في الأولى. وقيل : رطب
فيها. وقيل : مركب منهما. وفيه برودة ملطفة ، وتحليل وتفتيح. وفى الأسود منه قبض ،
ونفع من داء الثعلب ، والكلف ، والحزاز [٤]
والثآليل : إذا يطلى بمائه. ويقتل القمل ، ويطلى به القوباء [٥] مع العسل ، ويفتح سدد الكبد والطحال.
[١] كذا بالزاد
موافقا لما تقدم : ( ص ٥٦ ). وفى الأصل : النساء ( بالمد ). وهو تحريف على ما في النهاية
٢ / ١٤٢ ، والمصباح والمختار والقاموس.
[٢] كذا بالزاد ـ
والزيادة الآتية عنه وعن صحيح البخاري ٧ / ٩٠ ، ومسلم ٦ / ٦٢ (أو ١٣ / ٨٧ من
الشرح) ـ وبالأصل : وأتينا. ولعله تصحيف.
[٣] يقصد به السلق
البحري. ولا يستعمل الان إلا في الجروح المتقيحة ، وبعض الأمراض الجلدية اه د.
[٤] كذا بالزاد. أي
الهبرية في الرأس كما تقدم : ص ٢٣٠. والواحدة حزازة. كما في المختار. وبالأصل :
الحرارة. وهو إما مصحف عن « الحزازة » أما محرف عما أثبتناه.
[٥] بالأصل والزاد :
بدون الهمزة. وهو تحريف على ما تقدم ص ٢٣٢.
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 252