اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 234
حرف الخاء
١ ـ ( خبز ).
ثبت في الصحيح ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم
، أنه قال : « تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يتكفؤها الجبار بيده نزلا لأهل
الجنة ».
وروى أبو داود في سننه ـ من حديث ابن
عباس رضي الله عنهما ـ قال : « كان أحب الطعام إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الثريد من الخبز ، والثريد
من الحيس ».
وروى أبو داود في سننه أيضا ـ من حديث
ابن عمر رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: « وددت أن عندي خبزة بيضاء ، من برة سمراء : ملبقة بسمن ولبن. فقام رجل من القوم
، فاتخذه فجاء به. فقال : في أي شئ كان هذا السمن؟ فقال : في عكة ضب. فقال : ارفعه
».
وذكر البيهقي ـ من حديث عائشة رضي الله
عنها ، ترفعه ـ : « أكرموا الخبز. ومن كرامته : أن لا ينتظر به الأدم ». والموقوف
أشبه. فلا يثبت رفعه ، ولا رفع ما قبله.
وأما حديث النهى عن قطع الخبز بالسكين ،
فباطل : لا أصل له عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وإنما المروى : النهى عن قطع اللحم بالسكين. ولا يصح أيضا. قال مهنأ [١] : « سألت أحمد عن حديث أبي معشر ، عن
هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : لا تقطعوا اللحم
بالسكين ، فإن ذلك من فعل الأعاجم. فقال : ليس بصحيح ، ولا يعرف هذا ، وحديث عمرو
بن أمية خلاف هذا ، وحديث المغيرة ». يعنى بحديث عمرو بن أمية : « كان النبي صلىاللهعليهوسلم يحتز من لحم الشاة ».
وبحديث [٢]
المغيرة : « أنه لما أضافه : أمر بجنب فشوى ، ثم أخذ الشفرة فجعل يحز ».
( فصل ) وأحمد أنواع الخبز : أجودها
اختمارا ، وعجنا. ثم خبز التنور أجود أصنافه ،
[١] بالزاد ١٦٣ :
مهنا ( بدون همزة ). ولعل حذفها للتخفيف. انظر المصباح.
[٢] كذا بالزاد. وهو
الظاهر المناسب. وفى الأصل : وفى حديث.
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 234