اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 224
وبزره يذهب البهق ، ويدلك به حول داء
الثعلب فينفع جدا. وهو بالملح يقلع الثآليل. وإذا شمه من شرب دواء مسهلا : منعه من
القئ والغثيان ، وأذهب رائحة ذلك الدواء. وإذا تسعط بمائه : نقى الرأس. ويقطر في
الاذن : لثقل السمع والطنين والقيح والماء الحادث في الاذنين. وينفع من الماء
النازل في العينين اكتحالا : يكتحل ببزره مع العسل ، لبياض العين.
والمطبوخ منه كثير الغذاء : ينفع من
اليرقان والسعال وخشونة الصدر ، ويدر البول ، ويلين الطبع. وينفع من عضة الكلب غير
الكلب ، إذا نطل عليها ماؤه بملح وسذاب. وإذا احتمل : فتح أفواه البواسير.
( فصل ) وأما ضرره : فإنه يورث الشقيقة
، ويصدع الرأس ، ويولد أرياحا ، ويظلم البصر. وكثرة أكله : تورث النسيان ، ويفسد
العقل ، ويغير رائحة الفم والنكهة ، ويؤذى الجليس والملائكة. وإماتته طبخا تذهب
بهذه المضرات منه.
وفى السنن : « أنه صلىاللهعليهوسلم أمر آكله وآكل
الثوم : أن يميتهما طبخا ».
ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه.
٦ ـ ( باذنجان ).
في الحديث الموضوع المختلق على رسول صلىاللهعليهوسلم
: « الباذنجان لما أكل له ». وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلا
عن الأنبياء.
وبعد ، فهو نوعان ، أبيض وأسود. وفيه
خلاف : هل هو بارد؟ أو حار؟ والصحيح : أنه حار. وهو مولد للسوداء والبواسير والسدد
والسرطان والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضربنتن الفم. والأبيض منه المستطيل عار
من ذلك.
حرف التاء
١ ـ ( تمر ). ثبت في الصحيح عنه صلىاللهعليهوسلم : « من تصبح بسبع
تمرات ( وفى لفظ : من تمر العالية ) ، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ». وثبت عنه
أنه قال : « بيت لا تمر فيه
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 224