responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 136

ما كان أحوج ذا الكمال إلى

عيب يوقيه من العين!

( فصل ) ومن الرقي التي ترد العين ، ما ذكر عن أبي عبد الله التياحي : « أنه كان

في بعض أسفاره للحج أو الغزو ، على ناقة فارهة ، وكان في الرفقة رجل عائن قلما [١] نظر إلى شئ إلا أتلفه. فقيل لأبي عبد الله : احفظ ناقتك من العائن. فقال : ليس له إلى ناقتي سبيل. فأخبر العائن بقوله ، فتحين غيبة أبى عبد الله : فجاء إلى رحله ، فنظر إلى الناقة ، فاضطربت وسقطت. فجاء أبو عبد الله ، فأخبر : أن العائن قد عانها ، وهى كما ترى فقال :

دلوني عليه. فدل ، فوقف عليه : وقال باسم الله ، حبس حابس ، وحجر يابس وشهاب قابس ، رددت عين العائن عليه ، وعلى أحب الناس إليه ، (فارجع البصر هل ترى من فطور ، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) فخرجت حدقتا العائن ، وقامت الناقة ، لا بأس بها ».

فصل في هديه صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العلاج العام

لكل شكوى ، بالرقية الإلهية

روى أبو داود في سننه ، من حديث أبي الدرداء ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقول : « من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له ، فليقل : ربنا الله الذي في السماء ، تقدس اسمك وأمرك [٢] في السماء والأرض ، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض ، واغفر لنا حوبنا وخطايانا ، أنت رب الطيبين ، أنزل رحمة من عندك ، وشفاء من شفائك على هذا الوجع. فيبرأ بإذن الله ».

وفى صحيح مسلم ـ عن أبي سعيد الخدري ـ : « أن جبريل عليه‌السلام أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا محمد ، اشتكيت؟ قال : نعم. فقال جبريل عليه‌السلام : باسم الله أرقيك ، من


[١] كذا بالزاد ١٢٠. وفى الأصل : فما. ولعله تصحيف.

[٢] في سنن أبي داود ٤ / ١٢ : أمرك. ولعله تحريف. وفى سائر النص اختلاف. وانظر الفتح الكبير ٣ / ١٦١.

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست